في شهر ِ آذارَ التقينا ...
لتخبرَني بأنها أجـبـِرَتْ على الارتباط ِ برجل ٍ آخر ...
الأزهارُ تموتُ في آذار
مِـنَ الفؤاد ِ اللـَّظى ســطـّـرتُ أشـعــاري
فـصـغـتـُها حـلـيـة ً في جـيـدكِ الـعــاري
إنـّي كـَتـَبـْتُ على الــجـــدران ِ مـأثـرتـي
شِـعـْـراً يـقـصُّ على الأجــيـال ِ أسـراري
على الصخور ِ حـروفُ الحـبِّ أنـقـشُـهـَا
حـرفـاً فحـرفــاً بـلا ضـعــفٍ بأظــفـــاري
حـتـّى جـَعـَلـْتُ عـلى الآفــاق ِ أحــرفــَـهُ
تـُـروى غــرامـاً على الـدنــيــا بإكــثــار ِ
إنـِّي رَسَـمـْتُ على عـيـنـيـك ِ ملحـمـتي
في الحبِّ إذ كنتِ لي شـعـري وقـيـثاري
بَـنـَيـْتُ حـُلـْمِـي على بـركــان ِ أمـزجــة ٍ
أكـلـَّـمـا ثــارَ يـمـحــو كـــــلَّ آثـــــاري
أبـعــدَمَـا مُـلـِـئـَـتْ بـالـعــشــق ِ أوردتـي
أراكَ رافــضــة ً فـي الـحــبِّ إصــــراري
أبعـدَمَـا أشْـعـَلـَتْ نـَهـْدَيـْـك ِ جـانِحـَتـِي
أعـودُ يـَسْـحـَـقـُـنـِي رفــضٌ كإعـصــار ِ
مجـنـونة ٌ أنـتَ كالإعــصـار ِ عــابـثــة ً
إذ تـسحـقـيـنَ عــهـودي دونَ إخبــاري
إذ تـتـركيـنَ شـــراعَ الحــبِّ تـدفـَعـُه ُ
ريــحُ الأمـاني كما تـَهـْـوَى بإبـحــــار ِ
كم كـنـتُ أجـهـدُ نـفـسي فـي تـَذلـُّلـِهـَا
أمـامَ عـيـنـيـكِ في صـمـــتٍ و إجــهـــار ِ
مـثـلَ المـجـانـيـن ِ أطــواري مُـشَـتـَّـتـَة ٌ
حتى المـجـانـيـنُ قـد ضـاقــوا بأطـواري
وكـم أؤمِّــلُ فـي إرضـــائـِـكـُـمْ وطــري
وكــم تـُجـــرَّحُ بالاجـــحـــاد ِ أوطــــاري
دربي إلـيـك ِ انـتـحـارٌ كـنـت ُ أعــلـمـُه ُ
ومُـثـْقـَلٌ بـاعــتـيـاد ِ الجـرح ِ مـِشـواري
ما كـنـتُ أحـســبُ أنَّ الحـبَّ سـيـِّدتـي
ثــوبٌ يُـبــاعُ علــى الدنيـــــا بأسـعـــار ِ
غــريــبــة ٌ أنــتِ , لا أدري أ راغـــبـَـة ٌ
حـقــاً بـذبح ِ الهـوى أمْ شِـئْـتِ إعـثـاري
إذا اتـخـذتُ ســواك ِ الــيــوم َ صاحـبـة ً
فـلـيـسَ للـعـشـق ِ بَـلْ للأخـذ ِ بالـثـار ِ
أأرجـعُ الــيــومَ مـنــفــيـّاً بـلا وطـــن ٍ
فـيـقـتـلَ الحـبَّ غـدراً طـبـعُـك ِ الـنـاري
مــوت ٌربــيـعـي فـلا عــطــرٌ يجـودُ بـهِ
روضٌ ولا سُــحـُـبٌ جــادتْ بـأمــطـــار ِ
كــــلُّ الــزهـــــور ِ بـآذار ٍ ولادتـــُهـَــا
إلاّ زهــــوري فـَــقـَــدْ مـاتـَـتْ بــآذار ِ