ثنائيةُ (الحب والإيمان)عواطف عبداللطيف & محمد سمير

صافحيني...
رغم َ أنّ الذنب َ ذنبي
صافحيني...
رغم َ أنّ الحرف َ عربَدْ
وعلى ألحان ِ قيثاري تمرّدْ
صافحيني
إنّ موتي
في غيابي عنكِ
يا زهرةَ روحي
يتجدّدْ
صافحيني
دلليني
بينَ أحضانِ يديكِ
لا تردّي الخاتمَ المُهدى إليكِ
صافحيني
إن حبي يا مهاتي
مثل قيدٍ
شدّهُ الرحمانُ حولَ معصميكِ
صافحيني

في صلاتي
؛
في صلاتي
في صباحي ومسائي
كم دعوت الله ربي
أن أرى الصبر عليك
كل يوم كنت أسأل
و بعيداً تتدلل
وأنا أبقى أنادي
طول ليلي يا فؤادي
وإذا بالحرف عربد
وعلى أنغام غيري
صار يشدو وتمرد
أنا لا أرفض ما أعطت يداك
هل نسيت!!!!!!!
طالما طائعة جئت إليك
خاتمي لا زال عندي
هو قيدي
ما حييت

أعذريني يا مهاتي

أشِعارُ الدينِ محصورٌ بصومي أو صلاتي؟

أو بحجي أو زكاتي؟

أنتِ مَنْ برّرتِ بُعدي

عنكِ يا نورَ حياتي

أنتِ من عذّبتِ روحي

في الليالي الحالكاتِ

قلتِ :

أبنائي صغارٌ

سوفَ أعطي كلَّ وقتي لصغاري

قلتِ :

بين الحبِّ والدينِ خصامْ

والأغاني صنفوها

ضمن أنواعِ الحرامْ

وابتعدنا ....

وعلى الدنيا السلامْ

؛
؛
أو تدري
لم يدر يوماً بخلدي
ما تقول
لك قد كنت المعين
في الليالي المظلمات
وتحملت الكثير
عندما تجني وترميه علي
وبربي أستعين
وأنا أم
وأولادي صغار
لم أكن أعرف يوما
ستغادر
وتغار
ليس بين الدين والحب خصام
فأنا ما خنت عهدي
ما حييت
ولغير الحب يوما ما هويت
فسلاحي هو إيماني بربي
لتكون اليوم قربي
فمع الرحمن
نحيا بأمان وسلام

يا مولاتي

لا أنكرُ أنكِ

أتقى امرأةٍ في الدنيا

أنتِ القديسةُ يا روحي

وأنا الشيطانْ

أنتِ الأنقى

وأنا الخسرانْ

أنتِ العصفورُ

أنا ملكُ الغربانْ

لكنكِ

لن تجدي مثلي فوق الأرضِ حبيباً

يتغلغلُ في أعماقِكِ

يجري مع تيّارِ دمائِكِ في الشريانْ

حبك يسري في روحي
يتغلغل بين القلب وفي الشريان
لن أكتب حرفاً يخذلني
لن أرفع سارية العصيان
وجعي من بعدك يضنيني
أطلب من ربي الراحة والغفران
أبنائي كبروا في بيت
لا تسكنه الأشباح ..
بعيد عن رجس الشيطان
لا يسمع صوت للديدان
ونعيق للغربان
ورغم الغربة ما عرفوا معنى الحقد
بل عرفوا حب الخير ومعنى الصدق
رضعوا بذر الإيمان
عاشوا في أمل مزروع
فوق السور على الأغصان
ليناموا في حضنك يرتشفوا كل حنان

يا سيدةَ الروحِ
النفسِ
القلبِ
الجسدِ
العمرِ
وكلِّ الوجدانْ
أتمنى من كلِّ كياني
أن أفلتَ من رجسِ الشيطانْ
فصلاةُ الفجرِ تناديني
واشتقتُ لترتيلِ القرآنْ
ما أجملَ أن تسمو الأرواحُ
على مائدةِ الرحمنْ !
ما أجملَ أن تغرقَ نفسي
في الحضنِ الطاهرِ
والوجهِ الساحرِ
والحبِّ ...
وأركانِ الإيمانْ

منذ أبتعدت
أبكي عليك
الحزن يوقد لوعتي
والليل شاهد وحدتي
ماذا جنيت بغربتك
غير المذلة والهوان
والروح أتعبها السهر
من أصدقاء السوء أستل القهر
ياليتهم نقصوا ولا صاروا كثر
آن الآوان
كي تبتعد عن دربهم
أو لهوهم
كبر الصغار
ماذا تقول حبيبتي
وبأي منطقة أبي
لو جاء يطرق بابها
يوم الخميس
أهل العريس
قم مد لي عمري يديك
ما زلت في شوق إليك

كلماتُكِ تنخرُ وجداني
آهاتُكِ تذبحني - يا منيةَ نفسي - من شرياني
فأنا أصبحتُ كحبةِ قمحٍ في المقلى
أتعذّبُ في آتونِ البعدِ
يلاحقني شبحُ الماضي
أتلقّى لسعَ النيرانِ
................
آهٍ من شدةِ آلامي
آهٍ من تعذيبِ ضميري
آهٍ من تقريعِ زماني
................
قسماً لن أبقى مع قرناءِ السوءِ
وسوفَ أطيرُ إليكم
مع ضَوْءِ الفجرِ الأوّلِ
أحملُ أجملَ آياتِ الحبِّ الكامنِ في قلبي
والساكنِ في كلِّ كياني
...............
وكريمتُنا
ستُزفُّ كنجمٍ يتلألأُ فوقَ الغيماتْ
وستحسدُها كل النجماتْ
..............
فانتظريني
يا إيقونةَ ألحاني