لي في هواكِ حقيقتان
لي في هواكِ حقيقتان :
حقيقة أولى تقول بأنك لهب القداسة في طقوس المعبد الروحي... في حلم الفضاء وفي حواريات أمواج الدموع مع الضلوع ,مع الشموع , مع الخشوع ,مع انسكاب الغيم في أرض المشاعر... في انعتاق ذهولنا الغسقي من أفق بعيد نحو آفاق تطوف حرارة قسمات ريح في يديها ألف مرسال بعيد... ألف عيد دون أزمنة تواقت منبر الوحي الجمالي المغرد في أساطير الدماء .....
وحقيقة أخرى تقول : بأنك دمع توضأ في جراحي أسطراً , خفقت على إيقاع شمس للأنوثة في ارتعاش الماء... تحت هواجس الأطيار... تحت جناح ذاكرة تذوب صبابة للموج في زبد التنهد ... في انتعاش حقيقة جسدية معجونة بحرير روح لم تشأ أن تنزف الرؤيا سوى من كوكب الوجنات , والهمسات , والكلمات ,والبوح العتيق شرارة أولى وميض آخر ينبي بميزان اللقاء على ثرى الكون المتاخم للنجوم...
تأملي يا روح ما معنى الولادة في فضاء مخملي مدهش .
أوقد لحظة فيها ثنائيات تكوين لكون لم يشأ إلا بأن يلد التراب على التراب .
تنفسي يا أحرفي ....
هذا صداك متاخم لزمرد اللحظات في شفق اللحاظ ,,,
تيممي يا أحرفي بثرى التأمل أو بماء العشق
حتى تولدي في رحم أشواقي وفي جنبيك ذاكرتان تنتظران أن تبكي الحروف وتشهق الكلمات فيمن يحمل الحس المشابه لكي يقول بأنه في عشقك ولد الزمان الزمان حقيقتين حقيقة أولى تقول بأنك روحٌ تحلق في سماء الحلم هادرة وجسمٌ يثبتُ الرؤيا ويجلس بين أحضان البلاغة والبيان
لي في هواك حقيقتان حقيقة أولى تقول : بأنك عين المكان وسفره الباقي وأنت في المدى الروحي ربان الحقيقة والزمان .
أنت يدا أنشودة أرقى لملحمة الحروف وأنت مفتاح اللواحظ والأصابع والجنان .