ثنائية (همسات في جوف الليل ) ليلى أمين & سمير عودة

همسات في جوف الليل

في جوفِ الليلِ

يطيبُ السّهرُ الممزوجُ بعطرِ الهَمَساتْ

ويذوبُ كلانا في سهرةِ عشقٍ أفلاطونيِّ القسماتْ

ويكونُ لقاءً يشفي روحي

وتُبَلسِمُني منكِ الكلماتْ

يا امرأةً تجعلني طفلاً بينَ يديها

في كل الأوقاتْ

أعترفُ بأني أحببتُكِ دونَ نساءِ الدنيا

في الماضي والحاضرِ والزمنِ الآتْ

همسات في جوف الليل



أرهقني الصباح
وفي رحاب الليل أولد من جديد
أقبل الليل ممتطيا أجنحة الظلام
واختفت الانوار في كبد السماء
صحوت على همس حبك
أتحسس وجودك بين بقايا الصباح
كل الاصوات غارت إلاّ من نبضات قلب عنيد
ها أنت تطل كعاشق أضناه الفراق
بعينين عسليتين تمحي وجع السنين
رمقتني بنظرات حالمة
وبين أحضانك ولد الامل
قل لي بربك هل انت من بني البشر
سأرسم على جدار الظلام لهيب شوقي
وألعن الصباح لانك ضياء ليلي
هيّا هدهدني فأنا طفلة تاه ربيعها
وبين أحضانك ولد الامل


في جوف الليل أسمع صوتك

حينَ تطلّينْ

كنسيمِ البحرِ يدغدغُ وجهي

تتحركُ أوتارُ كمنجاتِ العشقِ السّاكنِ فينا

تعزفُ سيمفونيّتنا المعهودةَ ،

تجعلُنا نهذي بالشّعرِ العفويِّ

وتسرقُنا الآهاتْ

فنحلّقُ فوقَ الغيمِ

وتبتسمُ الاقمارُ لنا

وتُباركُنا النّجماتْ

همسات في جوف الليل

بين ثنايا الكلمات يختبئ السواد في خجل
همسات في جوف الليل تحاكي بريق النجوم
وتعزف على أوتار الروح
أغنية وأدتها الاشواق
ارتسم على شفاهنا رحيق السنين
أأخبرك بسر؟
بين الهدب والهدب نصبت خيمتي
لأهمس في عينيك حلم طفلة بريئة
تغزل من ضفائرها حبل وصال
يذيب ما بيننا من مسافات
في جوف الليل تسهر الهمسات
لننهل من عطرها لون الربيع
وعلى دربها نبعثر الورود
فأهمس لك
أحبك للأبد

في جوف الليل أهمس بحبك

صوتُكِ ينسابُ كأغنيةٍ عبرَ الهاتفِ

يسحرني ...

يجتاحُ كياني

فأحدثُ نفسي :

أفلا تكبرُ تلك المرأةُ يوماً ؟

كي أخرجَها من سحرِ طفولتِها ، وبراءتها ؟

كي تنضجَ بينَ يديَ على مهلٍ

فأعانقها ...

حتى ينتصرَ الصّمتُ وتنتحرَ الكلماتْ

همسات في جوف الليل

من قال لك أريد أن أكبر؟!
سأظل طفلة حالمة
تنام كل ليلة بين أحضانك
هل نسيت كيف التقينا
هناك حيث زرعتني همسة
و أيقظتني بقبلة شاردة
فكنت الفارس وكنت الاميرة
حينها عانقتك والدفء يغزو مشاعري
ورحت أسقي وجه الليل بفيض دموعي
ونبضك المتسارع بين الضلوع
يهمس لي
خذيني مني وارسميني قصيدة


في جوف الليل أهمس بحبك

Chuchotements dans l'obscurité de la nuit


?!Qui t'a dit que je voulais grandir
Je resterai un enfant de rêve
Dormir chaque nuit dans vos bras
As-tu oublié comment nous nous sommes rencontrés
Là tu m'a planté une murmure
tu m'a réveillé avec un baiser perdu
tu est devenu le chevalier et j'étais la princesse
Alors ton étreinte et ta chaleur submergent mes sentiments
J'ai commencé à verser le visage de la nuit avec mes larmes
Et ton pouls rapide entre les côtes
Me murmurant
Prends-moi de moi et dessine-moi un poème
[/CENTER]

في كلِّ لقاءٍ يجمعُنا في جوفِ الليلِ نكونُ اثنيْنْ

ثالثُنا القمرُ السّاهرُ

يلقي ضوْءً فضّياً يتراقصُ فوقَ الخدّيْنْ

يتحرّكُ فينا النّوْءُ

فيندلقُ نبيذُ الشّوقِ المجنونِ على الشّفتيْنْ

تهربُ منّا الكلماتُ

وتبقى لغةُ العيْنيْنْ

ونلخّصُ قصةَ هذا الحبِّ السّاكنِ فينا في حرفيْنْ

همسات في جوف الليل



كم كان اللقاء جميلا والقمر ثالثنا
أتراه يحرسنا من عين حاسدة؟!
أم هو توأمك المفقود ؟
لا يكفّ عن الهمس وهو يعانق حدود السماء
و النجوم حوله تتبرك بعشقنا
وتغرف من نور صفائه شعلة اتقادها
تظل ساهرة ترصد همساتنا
تموسقها وترسمها بسمة على شفاه العشّاق
سمير أيها القديس النائم
بين رموشك فرشت أحلامي
وصغت السكون أغنية
يرددها العشاق في موسم اللقاء
ورحت أهمس لك
أحبك أحبك

همسات في جوف الليل

أرى في عينيك حلم طفولتي
و أغنية بطعم الربيع
عزفتها همسات وردية ساحرة
بين المروج الخضراء في ليلة مقمرة
والنجوم من حولنا متطايرة
ترسم على صفحات الفضاء
أجمل صور للعشاق الساهرين مثلنا
أنظر إلى ذلك القلب الصغير
هو يقترب منا شيئا فشيئا
ويهمس بإسمينا
وفجأة أغمضت عينيك
فاختفى القلب الصغيروتاه بين النجوم