يسوءني أحياناً أن أنظر في نفسي فأراني هشاً بسيطاً، وإن رأى فيَّ الكثيرون غير ذلك.
بعدما تفجرت أعماقي خبت، وبتُّ أراني فارغ الجوف متقيِّحه.
أبحث عن ذاتي فلا ألقاها، أفأنا خبأتها؟ أم هي خبأتني في أكنافها؟
ما الصحيح؟ وما الصريح؟
أجهل ذلك تماماً
هل أسعى وراء نفسي أم وراء غيرها؟
وهل أنا صادق فيما أقول؟ أم أبحث عن أشياء أخرى غير الصدق ؟
هل أقول ما في نفسي؟ أم ما يريد غيرها منها ويجذبهم إليها؟
هل أنا أنا؟ أم أنا غيري؟
أتلفت حولي، فأشم رائحة نفسي تتبخر، وأبصر دخاناً يتطاير في عتم رهيب، وتوصد أبواب من حولي، فيزيد بي الخفاء.
التوقيع
الأديب هو من كان لأمته و للغتها في مواهب قلمه لقب من ألقاب التاريخ