دوريس: (لعواطف الجالسة في المقهى تتابع سير عمل التنظيف) أستاذة عواطف، من هذا الذي يقف خلف الزجاج معطياً ظهره؟. أظنه ابن مصلح.
عواطف: هو بعينه.. جاءني عصر هذا اليوم وطلب مني إعادة تشغيل المقهى.
دوريس : وأين كان مختفياً كل هذه المدة؟.
عواطف : (تضحك وتقلد طريقته بالكلام) كان يتطهر من خطايا الآخرين.. هكذا أنبأني.
دوريس: عاد ليتفلسف من جديد.. كم تمنيت أن يجيبني عن أي سؤال بجواب تقليدي.
عواطف : وماذا تتوقعين من مجنون يدّعي أن "الجنون أعلى مراتب العقل"؟.
دوريس : والمصيبة أنه يسرب أفكاره وهذياناته لمجانين مثله.
عواطف : طبعاً.. شبيه الشيء منجذب إليه.
هديل : (لعواطف) ماما.. من هو ابن مصلح هذا؟.
عواطف : مجنون.. ابتنى لنفسه قبراً، وكلَّف الفنان نياز المشني بكتابة شاهدة قبره.
هديل : (باستغراب) شاهدة قبره!؟.
دوريس : كلَّفه أن يكتب عليها.. "مات لعدم الأهمية".
هديل : لكنه حي حسب ما قالته لي منوبية ذات بوح.
عواطف : (تشير إليه وهو واقف خلف زجاج المقهى) إنه ذاك الواقف خلف الزجاج.
هديل : إنه يلصق شعارات على الزجاج الذي نظفناه تواً!.
دوريس : نهرته وأمرته بالكف عن هذا، لكنه لم يرعوي.
هديل : وما مضمون هذه الملصقات؟.
عواطف : هذيانات، وجمل لا اهمية لها.
دوريس : كتب على أحد الملصقات.. "إلى متى.. سؤال يغوي القلق بالتطاول".
هديل : ماذا؟.
دوريس : وكتب على الملصق الثاني.. "ألفنان الذي لا يجيد لغة الجياع والمظلومين، لا يمكن أن يكون مقنعاً".
عواطف : يدّعي انه مفقود في ناموس الأمل.
هديل : سأطرده حالاً.
دوريس : لا ياعزيزتي، دعينا نسلم على زجاج المقهى.
هديل : ماذا؟.
دوريس : إن فعلتِ سيستعين بشلته الباغية، ويحطمون المقهى.
هديل : "ليش هية تايهة.. هسة اصيحله الصرخي والنجار والقصاب وتواتيت واخليهم يموتوه"
عواطف : عزيزتي هديل.. ناظم الصرخي واسعد النجار أصدقاءه النجباء.
هديل : "بالله شلون بينه؟. نخلص من دويكات يطلعلنه كريم، ونخلص من كريم يطلعنه هذا".
عواطف : كريم والوليد زمرته.
هديل : "يعني عصابة".
دوريس : وليلى ومنوبية صديقاته أيضاً.
هديل : إذاً علينا بالعمدة والأستاذ سمير، ليحاورانه بالعقل.. علَّه يتركنا وشأننا.
عواطف : والعمدة وسمير يكنان له عظيم التقدير.
(يلاحظن قدوم ليلى التي تدخل المقهى وتتفحص سير العمل)
ليلى : مساء الخير.
عواطف : اهلاً عزيزتي، لقد أنجزن بناتي ترتيب المكان، فتفضلي لاستلام مهماتك.
ليلى : (تحمل لفافة طعام) شكراً لَكُن، لكني ذاهبة لإعطاء ابن مصلح هذه التصبيرة، وسأعود.
هديل : أرجو إبلاغه بالكف عن تشويه زجاج المقهى بملصقاته.
|تظهر بسمة من خلف الموقد حاملة أكواب الشاي)
بسمة : (لعواطف) لقد هيأنا المكان، فلنشرب الشاي وننتظر قدوم باقي العزيزات.
(يلاحظن قدوم كريم)
دوريس : "كملت السبحة.. إجه الصعلوك الثاني.
هديل : (باستغراب) صعلوك!. اوليس هذا من تلقبونه بالأمير؟.
دوريس : ألأرستقراطية سلوك، والإمارة لقب يستحقه ابن سمعون حين يكون بعيداً عن ابن مصلح.
هديل : وما دخل هذا المشاكس بسلوكيات كريم؟.
عواطف : هو من علمه فنون المشاكسة.
بسمة : (باستغراب) كيف؟.
عواطف : حين تقرئين لوحة "كريم سمعون بين الإبداع والجنون" ستجدين الجواب.
بسمة : أظنني قرأت هذا الهراء ذات يوم.
هديل : أجل.. هو هراء وجنون، لقد قرأت كيف استنسخَ ابنُ مصلح كريماً أربع نسخ.
دوريس : خمس نسخ ياعزيزتي.
عواطف : لا.. بل هي أربع نسخ فقط.
دوريس : النسخة الخامسة هي شخصية عمر مصلح.
بسمة : " الله اليستر.. بس لا تطلعلنه نسخة اللخ"
(يلاحظن كريم يكتب على زجاج المقهى اسم الوليد دويكات، بقلم احمر شفاه).
دوريس : (تشير إلى إسم الوليد) وهذا السادس.
(تدخل أحلام، وعليها علامات غضب)
أحلام : إزييكم، انشالله بخير.
عواطف : الحمد لله.. بس شبيج شو خلقتچ مگلوبة؟.
أحلام : تكلمي عربي أصلي مش ناءصاكي انتي كمان.
دوريس : (تحاول ان تتحدث بالمصري) بتؤلك شايفاكي مش على بعضك.. خير.. حصل إيه؟.
أحلام : في واحد لَبَط سَرَء من شنطتي أَلَم الروچ، اصلو كان آعد گنبي في المكرو. (تدير وجهها صوب الشارع، فتلاحظ كريم يكتب تحت اسم الوليد
"يرحِّل الفكرة إلى صحاري الروح، ويلبسها ثوباً آخر، بحيث يغير من هويتها، بعد أن يتفق مع ذاته على معانٍ أكثر توصيلاً وأكثر دقة.. ليزرعها هناك، ويمطرها بحروف يلملمها بمهارة صائغ محترف، ليقول جملته الأخيرة.. ويحشِّد جمله فيالقاً متراصة لتشكِّل صورة متفردة، تستقطب الوجدان بسرعة ضوئية.. ولا يقف عند قضية واحدة في النص الواحد، بل يزيح القشور ويجمع اللب ليرسم لوحته بكثافة ألوان وتعدد الصور.. وهذا مايفتح باب التعدد القرائي.. غير ملتزم بقوانين اللعبة المتعارف عليها إلا إذا تعلَّق الأمر بالتشويه.. رواه ابن مصلح""
بسمة : ما هذا؟.
عواطف : يحاول تعريفكن بالوليد، اقصد الزميلات الجدد اللواتي لا يعرفنه.
أحلام : (تتفاجأ) أهوو.. هوّه ده الحرامي اللي سَرَء أَلَم الروچ، لأ وإيه گاي يكتب عن حرامي زيّو.. (تهم بالنهوض لضربه واستعادة قلم الحمرة منه)
عمر : (ينتبه لتشنج أحلام، فيباغتها بأخذ القلم من كريم ويكتب.. "ألقادم إلينا مفقود، والنازح عنا مفقود)
عواطف : (لاحلام) "استهدي بالرحمن وگعدي، ذول دراويش وما اضمن سلامة عقلچ إذا حچيتي وياهم.
دوريس : (لعواطف) "تتذكرين سولاف الله يذكرها بالخير شسوو بيهة من راحت تدور عليهم؟".
عواطف : "أتذكر طبعاً.. خبلوها للبنيّة.. (تستدرك) كتبتلها رسالة حتى تجي لأن صارلهة مدة طويلة ماكو".
عمر : (يكتب على الزجاج " ان ان ان نلتقي التقينا")
كريم : (يتناول منه قلم الحمرة ويكتب " من من من فضله علينا")
هديل : "ادري هيّة مطاردة لو حزورات؟."
دوريس : هي رسالة كتبوها لبعضهم آملين لقاء ثالثهم الوليد.
أحلام : أظنهم يقصدون إن آن أن نلتقي التقينا ... مَنْ مَنَّ مِن فضله علينا.
(يلاحظن قدوم السلمان ويتوسط جلستهم)
بسمة : ومن يكون هذا الشيخ؟.
عواطف : إنه العمدة.. ألأستاذ شاكر السلمان.
أحلام : (تشير إلى السلمان) مانته راگل كبير وعمده أد الدنيا إيه المأعدك مع گوز مگانين!ّ.
عواطف : (تضحك) كبيرهم علمهم السحر.
بسمة : (لهديل) يبدو أن الوضع خطير، وعلينا مغادرة المكان.
عواطف : لا تخفن ياعزيزاتي فإنهم لطفاء، لكنهم يعتقدون أن الحياة نزوة ستزول.
بسمة : كيف؟.
عواطف : ذات يوم سمعت عمر يقول (وحده سن العقل من أيقظ سن الرشد).
دوريس : واسمعن ماذا يقول دويكات
(هذا المساءْ
أدركت أني عاشقٌ للمستحيل
فحبيبتي كانت حكاية واهم
لا وجهها يعطي المسافر قبلتين
قمرٌ غريب
قمر يسافر في الظنون.)
هديل : وما هو قول ابن سمعون؟.
دوريس : يقول (ألعارف، العاقل، المدرك.. لايتفاجأ سوى برؤية وحش في الظلام أو هدية بلا مناسبة).
منوبية : (تدخل المقهى حاملة معها طبقا من الحلويات) salut
أحلام : (باستنكار) "أولتي إيه يا اختي؟."
ليلى : "بتقولك سلام."
هديل : "سالي يعني سلام؟. والله عشنه وشفنه. "
ليلى : (لمنوبية) comment ça va
عواطف : (لليلى)"شگلتي داده؟."
منوبية : "شداير.. ستاحشتك."
ليلى : بتقول كيف حالك اشتقلك.
أحلام : (لدوريس مشيرة لمنوبية وليلى) "دول يكّلمو عربي؟."
دوريس : "طبعا بس بلهجتهم".
احلام : "على كده احنه بنكلِّم عبري".
منوبية : (لليلى) "كلمتيني بورطابل".
ليلى : دعينا نتكلم بالفصحى لكي يفهمن مانقول.
منوبية : حاضر.. متى ستبدأ المطاردة؟.
ليلى : بعد قليل، ولكن ماهذا الطبق الذي بين يديك؟.
منوبية : إنه طبق مخارق.
بسمة : ياستار.
هديل : (لبسمة)" خير شكو؟."
بسمة : "منوبية جايبة صواريخ حارق خارق".
عواطف : (تضحك) "هاي حلويات رمضانية تونسية".
ليلى : وأنا سأعمل لكن مقروط اللوز.
دوريس : (لهديل) "متگومين تسويلچ حلويات من مالاتكم".
هديل : "هوّة شعدنه بالدليم غير التطبيج والدليمية".
عواطف : "ستري علينه مابينه حيل للكوليسترول".
دوريس : "الدهون صاعدة للستار.. خلينه عالمخارق ومقروط اللوز".
منوبية : ساذهب لإلقاء التحية على إخوتي الجالسين على الرصيف (تنهض وتتجه نحو باب المقهى).
بسمة : (تضحك) ستذهبين بعقل كامل، وتعودين "بعقل إلا ربع".
هديل : يبدو أن منوبية مجازفة.
ليلى : كيف؟.
هديل : ذهبت لهؤلاء الغامضين حد الرعب.
عواطف :
"أحبائي زهــورَ الـنـبـع طـــرّاً
عبيـرُ الـورد يزهـو مـن جنـانـي
سأنحـتُ مـن ضفـافِ النبـعِ تاجـاً
وأرفـعُــهُ إلـــى أعــلــى مــكــانِ
أخــافُ عليـكـم حـزنــي وهـمّــي
بـنـار البُـعـد تحـرقُـنـي الأمـانــي".
دوريس : دعونا نقترب علّنا نسمع مايدور بينهم.
ليلى : لا داعي لذلك، فأنا سأحاول سماع ما يدور بينهم، وأوافيكم بالأخبار.
(تقف ليلى عند باب المقهى وتحاول الانصات)
منوبية : السلام عليكم، كيف حالك أخي عمر.
الجميع : وعليكم السلام.
عمر : لا جديد تحت الشمس، فالحياة مازالت على قيد الحياة إلا نحن.
منوبية : (باستغراب) ماذا؟.
كريم : نحن أموات مع إيقاف التنفيذ.
السلمان : يقصدون أن الحياة لم تعد جديرة بالاهتمام.
(يظهر الوليد من بعيد، يتقدم من المجموعة ويجلس بلا سلام ولا استئذان)
منوبية : أهلاً استاذ وليد كيف الأحوال.
الوليد : حين ميسرة.
منوبية : ما هي الـ حين ميسرة.. سألتك عن حالك.
ألوليد : سأجيبك وأقول بخير فتقولي طالما أنت بخير لماذا لا تسدد مابذمتك لي، فاقول لك حين ميسرة.
منوبية : للوليد أبلغك بأني ناوية على استرداد مابذمتك من دين؟.
ألوليد : أنا لا أقبل ذلك، واختصاراً للموضوع، سأعرض عليكِ سيارتي كسداد للدين.
كريم : وهل تعتقد أن سيارتك المحطمة هذه ستساوي شيئاً يذكر؟.
عمر : "يمعوّد سيارتك هاي رادت تصير تُكتُك بس تلاحگولها بالأبر".
الوليد : كل شيء بثمنه.
السلمان: (للوليد) ألأستاذة منوبية متنازلة عن ما بذمتك، فأكرمنا بصمتك.
كريم : طالما الأمر كذلك، وقد أسقطت عنك كل الديون، عليك ان تقوم بضيافتنا.
ألوليد : (ينادي بصوت عال) معلمة ليلى من فضلك نريد قهوة حلوة. : بل مرّة بطعم أيامنا هذه.
كريم : (لمنوبية) تفضلي اجلسي لِمَ أنتِ واقفة.
منوبية : شكراً سأجلس مع صديقاتي، لأن المطاردة ستبدأ بعد قليل.
ليلى : (تقدم الطلبات) الحساب أخي الوليد.
الوليد : هل تقبلون المقايضة؟.
ليلى : لم أفهم قصدك.
الوليد : لا أمتلك نقوداً، ولكن باستطاعتي مقايضتك.
ليلى : تقايضني بماذا؟.
كريم : يعطيك نسخة من كتاب ابن مصلح الأخير.
عمر : أصدرت كتاباً نقدياً بعنوان (ألإستهلاك في فن الإستهلال الأدبي) ومنحته عشر نسخ ليتدبر أمر مأكله ومشربه.
ليلى : (لعمر) سبق وأن قرأته ولم أجده نافعاً إلا لبائعات الحلوى الشعبية.
عمر : لا بأس.. هو مفيد إذاً.. يلفون بأوراقه الحلوى ويقدمونها للاطفال.
ليلى : (محاولةً ضبط اعصابها) هذا اول يوم لي بالمقهى بعد إفلاسي بسببكم، ولا أريد أن أترك المكان ثانية لنفس السبب.
كريم : إذاً اتركيه لسبب آخر.
منوبية : (تهم بالمغادرة) عزيزتي ليلى.. أنا من سيدفع ثمن طلبات الأخوان.
السلمان : أنا عمدة هذا المكان ولا أحد يدفع الحساب غيري.
عمر : (للعمدة) وأنت كذلك ياسيدي، دمرّك سوق البورصة.
كريم : (باستغراب) ألبورصة!؟.
عمر : أجل.. فحين يرتفع سعر صرف الدولار فالعمدة لايمتلك العملة الصعبة، وحين ينخفض سعر الصرف لا يمتلك العملة المحلية.
ألوليد : دمرنا سوق العملة، ولم يبق لدينا سوى مانرمم به حيواتنا.
العمدة : ألآداب والفنون بضاعة كاسدة في سوق الآن.
ألوليد : لذا قررت أن أجتر آلامي، كمحاولة للمطاولة.
كريم : أنصحك بالعودة لفلسطين، وانت يا سيد عمر عد إلى أهلك بالعراق.
(يتفاجؤون بوصول الصرخي)
ناظم : (يسحب كرسياً ويجلس) أنا أؤيد فكرة ابن سمعون.
عمر : وماذا سنفعل هناك، فنحن مغتربون في أوطاننا.
كريم : يا أخي عمر أتذكر ليالينا في بيروت؟.
عمر : بلى.
كريم : ولا أظنك نسيت كيف كنا نصنع (حليب السباع).
عمر : طبعاً.. ولم تغادرني رائحة الماستيكا التي تؤثث ذائقتي بالنشوة.
السلمان : استغفروا ربكم فنحن في الشهر الفضيل.
كريم : العراق مشهور بانتاج التمور، وبدلاً من حفر آبار النفط واستثمار الشركات الأجنبية وبالتالي كل العائدات تكون من حصة الـ (محررين) حيث يبيعون البرميل لدولهم بثلاثين دولار .
الوليد : لأي غاية تود أن تصل؟.
كريم : عمر يعصر التمر ويبيع برميل الخمر بستين دولار.
الوليد : وأنا ماذا افعل؟.
كريم : فلسطين عامرة بالتين والزيتون، وها قد عرفت سر المهنة.
السلمان : "مو صوچكم، صوچي آني اللي خلصت صلاة التراويح وجيت يمكم".
(يتوافد أعضاء البع على المكان)
ليلى : (بصوت عال) إخواني أخواتي.. سنبدأ المسابقة الآن.
عمر : فليبدأ كريم.
كريم : (يلقي بيتاً شعرياً) قف على دكة الخمار واسقينا.. .
ناظم : أنا لا أسمح باستعارة أبيات الخمريات فنحن في الشهر الفضيل.
عمر : (لناظم) وهل سنستهل مجلسنا بدعاء كميل مثلاً؟.
ناظم : هذا مجلس أدب وعلينا مراعاة الأيام المباركة.
كريم : إذاً نفتتح المطاردة بـ
(من لي بإنسان إذا أغضبته وجهلت كان الحلم ردَّ جوابه)
ناظم : هذا تهجم وتشكيك برصانة الحضور، إنها إساءة مبطنة.
الوليد : (لناظم) لا عليك ياسيدي، انا من سيبدأ
(ماكنتُ أوثر ان يمتد بي زمني حتى أرى دولة الأوغاد والسفلِ)
ناظم : ولا هذا.. فنحن في منتدى أدبي ولا علاقة لنا بالسياسة.
عمر : (يشير إلى كريم والوليد) هذان لا يجيدان فن الأتيكيت، سأبدأ أنا
(قرأت سعاد بضد ما أقرأ أنا أقرأ ألم نشرح فتقرأ لي عَبَس)
ناظم : هل جننتم؟. ماهذا ياصاحب الأتيكيت!. أتستشهد بمن استعار كلام الله ووظفه لخدمة من يحب؟.
السلمان : (لناظم) إتصل بالقصاب وابن نصر الدين والبير، كي يوقفوا هذه المهزلة.
كريم : (لناظم والسلمان) لا تزعلا يا سادتي، سألقي بيتاً خارج هذه السياقات
(قف على دكة الخمار واسقينا.. .)
ناظم : (يقاطعه) يا أخوان عيب، نحن في رمضان.. هل هذا معقول؟.
الوليد : عفواً سيدي عضو الهيأة الموقر سأختار بيتاً ليس عليه غبار
(منْ يكنْ يعْشَقُ النّساءَ فإنّي مُولَعُ القلْبِ بالغلامِ الظريفِ
السلمان : لابد من إيقاف هذه المهزلة، فهذا تغزل بالغلمان.
عمر : كلامك عين العقل يامولاي، واعذره، واسمع ما سأستشهد به
( حياتك ما علمت حياة سوء وموتك قد يسر الصالحينا)
ناظم : ياللهول، أوتستشهد بالحطيأة هجّاء أمه؟!.
كريم : لنحاول مرة أخرى
(ملك تسجد الملوك لذكرا* ** هُ وتومي إليه بالتفخيم)
السلمان : من مدح ملكاً جائراً كان قرينه في النار.
ناظم : لنترك هذه الثلة ونستعجل النجار بالحضور.
الوليد : لا بأس بذلك، ولكن لن نقبل منه الشعر الملمع لاننا بصدد الفصيح
عمر : لم يبق غرضاً شعريا ما طرقناه، وهذا ظلم واستبداد
(يتشاور عمر وكريم والوليد، واذا بهم ينشدون)
يابط يابط إسبح بالشط
ناظم :(غاضبا) علينا إيقاف هذه المهزلة.
السلمان: لننادي السيدات ونبدأ بصاحبة المكان.
ليلى : نحن بنات طارق نمشي على النمارق
(لنا عودة إن شاء الله برفقة الأستاذة ليلى امين)
ههههههههههههههه والله التهيت بقراءة هذه الخرابيط الرائعة وفاتت علي صلاة العشاء والتراويح
اشتغلت رحمة الله
[/COLORِ]
ولكم بس خلي يخلص رمضان وشوفوا شسوي بيكم
مرحبا باشا
هناك مثل دارج وكأني أنا المقصود منه.. مفاده
"مِن رافگَك يابو زيد ما رد سالم"
وهاهي أول تأكيداته، فقد ألهيناك عن صلاة التراويح
لكني وددت إيصال بعض الأفكار من خلال هذه المزحة الحكائية المفترضة.
أشواقي واعتزازي.
شاعرنا و مبدعنا القدير عمر مصلح ،
بصراحة قرأت هنا شيئا يفوق الإبداع ،
هذه القدرة السردية ، مع تضفير مقتطفات من إبداع الشخصيات التي تضمنها العمل الرائع و ربط هذا كله بحرفية كبيرة في قالب كوميدي . .
عمل عظيم بسلاسته ،
و أسعدني أني كنت واحدة من أفراده . .
تحية لكل الأسماء الكريمة التي أشرت إليها ،
و أحييك مرة أخرى على هذا العمل الإبداعي
تقديري
التوقيع
ضاقت السطور عني
و أنا..فقط هنا
نشيد جنازتي..يشجيني
شاعرنا و مبدعنا القدير عمر مصلح ،
بصراحة قرأت هنا شيئا يفوق الإبداع ،
هذه القدرة السردية ، مع تضفير مقتطفات من إبداع الشخصيات التي تضمنها العمل الرائع و ربط هذا كله بحرفية كبيرة في قالب كوميدي . .
عمل عظيم بسلاسته ،
و أسعدني أني كنت واحدة من أفراده . .
تحية لكل الأسماء الكريمة التي أشرت إليها ،
و أحييك مرة أخرى على هذا العمل الإبداعي
تقديري
أ. أحلام العزيزة
لا يمكن خلق نص من فراغ، وإن كان فلا يكون مهماً مهما كانت كينونته
إذاً أنتم من كان لهم الدور الفاعل بانتاج هذه الحوارية، بفضل اشتغالاتكم، وما أنا إلا مترجم أو منسق لإبداعاتكم.
أما خلق العلاقات والظروف الإفتراضية فهذا يعود لاشتغالي كمؤلف ومخرج مسرحي.
وأما الأسباب التي دعتني لإنتاج هذا النص، فبالدرجة الأولى خلق متنفساً مرحاً للزملاء، وتفعيل العلاقات الإنسانية، لتتعدى حدود العالم الإفتراضي، إلى علاقات وجدانية رصينة.
وكذلك تسريب بعض الآراء والقناعات الخاصة، لمناقشتها في مناسبات مختلفة، وفق ظروف وأمكنة مختلفة.
لكني كنت أخشى عدم فهم بعض الحوارات المكتوبة باللهجات العامية، تبعاً لاختلاف البيئة وقلة تداول بعضها.
عموماً أنا سعيد بتواصلكم ويشرفني استضافتكم في أعمال أخرى.
لكِ عظيم الإحترام والتقدير.
ما هذا ...ماذا أقول ماذا أفعل ..؟!
بكيت ضحكت فرحت حزنت ..سرحت الروح في عوالم السحر والإبداع والجنون والانتشاء والثمالة
قالوا.. لا مستحيل تحت الشمس .
وأقول.. عمر مصلح هو المستحيل
سيدي وأستاذي ومعلمي ومرشدي ..ساكن البال والوجدان والقلب
عمر مصلح ألف تحية ممزوجة من نور وعطر وحب وشوق لشخصك القدير الكبير
أقسم انني ضحكت لساعة كاملة حد البكاء والاختناق
لقد أبدعت بحرفية عالية وفلسفة عميقة وأسلوب بارع يشد القارئ حد الذهول
ولا عجب فلقد اعتدنا منك هذا الابداع
أسعدتني أسعد الله قلبك
التوقيع
أنا شاعرٌ .. أمارس الشعر سلوكا وما أعجز .. أترجمه أحرفا وكلمات لا للتطرف ...حتى في عدم التطرف
ما أحبّ أن نحبّ .. وما أكره أن نكره
كريم سمعون
ما هذا ...ماذا أقول ماذا أفعل ..؟!
بكيت ضحكت فرحت حزنت ..سرحت الروح في عوالم السحر والإبداع والجنون والانتشاء والثمالة
قالوا.. لا مستحيل تحت الشمس .
وأقول.. عمر مصلح هو المستحيل
سيدي وأستاذي ومعلمي ومرشدي ..ساكن البال والوجدان والقلب
عمر مصلح ألف تحية ممزوجة من نور وعطر وحب وشوق لشخصك القدير الكبير
أقسم انني ضحكت لساعة كاملة حد البكاء والاختناق
لقد أبدعت بحرفية عالية وفلسفة عميقة وأسلوب بارع يشد القارئ حد الذهول
ولا عجب فلقد اعتدنا منك هذا الابداع
أسعدتني أسعد الله قلبك
خِلّي المعتّق.. الشاعر الراقي كريم
لَمَّا رَأَيْتُ بَنِي الزَّمَانِ وَمَا بِهِ***خِلٌّ وَفِيٌّ، للشَّدَائِدِ أَصْطَفِي
أيْقَنْتُ أَنَّ المُسْتَحِيلَ ثَلَاثَة***الغُولُ وَالعَنْقَاءُ وَالْخِلُّ الوَفِي
فيا ثالث المستحيلات.. لك قَولٌ على كلِّي، وبعض بعضك حشود تحتل مساحاتي
كيف لا وأنت وعي متجاوز، ونقاء علّم البياض أبجدية النصاعة، ووفاء حيَّر ممكناتي، وأناقة حضور تجعل الأرض سجاداً أحمر.
فلا يمكنني كتابة نص إلا وأنت حارس حروفي الأمين، أشعرك تتفحص الكلمات حرفاً حرف، وتجس عافيتها، لتتأكد من قدرتها على التوصيل.
ولكوني نلت بك شهادة بحثية كبيرة، رسمتك نصفي، وقاسمنا المشترك حرف الميم.
ولولا خشية اتهامي بالتغزل بالغلمان لكتبت فيك أحلى القصائد.
أخي وقرة عيني وصديقي وشاعري.. حضورك موسيقا وبالونات ملونة وألعاب نارية تزين سماواتي.. لك عظيم تقديري.
شقيقك الروحي عمر مصلح.