على طول بتسافر
وطويت السكك الوعرانة لسنين طوال
سبعين سنة عَدِّت
واتمدت فيها الأحزان
ولا عُمري سمعتك قلت الآه
بتشابط كل دروب اليأس
والاقيهم دايماً يرفعوا إيدك
إنك فايز
وباحسك عايز
طول العمر تكون رحّال
كان آخر مرّة سافرت الشهر الفات
خطواتك ضاقت
مش زي الأول
دا أنا كنت باشوفك
تحصد كل خطاوي تعنقل رجلك
ولا كان يهمّك برد ورعد
ولا كنت تخاف من رياح الخماسين
على طول أنا شايفك
فارس ف الخمسة وتلاتين
بس المرّة دي
كان باين
إن دراع الزمن مشبّح فوق عراقيبك
مع إنك واتق
زي الجبل الغربي
مهما تكسِّر فيه لسنين
برضه متين ..
والله ما كنت مصدّق
إن دي آخر مرة تسافر فيها
ولغاية دلوك ولبكره ولحد ماموت
مش هقدر أصدّق
إنّ دا كان آخر مشوار
يعني خلاص
قطّعت أوراق السفر ف زرعك
مش ناوي العودة
ولاّ هقعد فوق الجسر
أستنى رجوعك
وأنا قاعد أفْرِز
كل(اوتمبيل)يعدى
وابحلق فيه ..
وأشوفك جاي
وتاخدني ف حضنك
كان عمري يا دوبك سبع سنين
بس الإحساس اللي ف قلبي
مش قادر أنساه
إمبارح واناعمرى خلاص ..
عدَّى التلاتين
قاعد فوق الجسر
مستني رجوعك
زيّ زمان
تجيب لي البخت
أتاريني انا ناسي
إنك من أربع تيّام
ودَّعت ..
ومش ناوي تعود
وكأنك عارف
إن نهاية القصة خلاص
وإن الإخلاص
لامم كل أوراقُه
وراحل ..