الخسائر الدنيوية للذنوب

الخسائر الدنيوية للذنوب

يا خوانّا الذنوب والسيئات ليس ضررها فى الدار الآخرة فقط . صحيح أنها تخفف من موازينى فى الحساب يوم الدين . ومن خفت موازينه فأمه هاوية . وتلك هى الكارثة الكبرى . وذلك هو المصير السيئ . والمضمّن فى الآيات المنذرة "وبئس المصير" و"بئس القرار" و"ساءت مرتفقا" و"لهم عذابٌ مقيم" و"نارٌ احاط بهم سرادقها"..إلخ إلخ .
ولكنى كثيرا ما أراجع الماضى فى حياتى فأجده مليئا بالذنوب . ذنوب اقترفتها أيام الصبا والشباب وذنوب أيام الكهولة..وحتى أيام الشيخوخة . وأتأمل فى تلك الذنوب فأجد أن ضررها علىّ كان عظيما فى الدنيا أيضا ناهيك عن الآخرة . إن الآثار السلبية لما ارتكبته من الأخطاء كانت كبيرة جدا . وهذه الأخطاء فى معظمها كانت ذنوبا نهى الله عنها وليست أخطاء عفوية تقع بين الناس فى الحياة اليومية . وعندما أراجع حياتى أجد أن تلك الذنوب انعكست آثارها فى مسيرة حياتى - بدون أن أشعر - بمعنى أنى عندما أفترض لو أنى ما كنت اقترفت تلك الأخطاء أو بالأحرى الذنوب لكنت كسبت كذا وكذا . ولو ما كنت أخطأت مع فلانٍ فى ذلك اليوم لكنت تجنبت كذا وكذا . ولو أنى ما كنت تعاطيت الخمر ونمت فى فراشى فى تلك الليلة لما حدث لى كذا وكذا . ولو أنى ما صاحبت تلك الشرذمة لسلمت من كذا وكذا . ولو أنى سمعت نصيحة أمى وما ذهبت إلى ذلك المكان لتجنبت كذا وكذا..ويمر فى رأسى شريطٌ طويل جدا من ماضى حياتى أجده كله خسائر جسيمة فى مسيرة حياتى . هذه خسائر دنيوية ياخوانّا كلها ناتجٌ عن الذنوب التى اقترفتها فى الماضى . وليست خسائر أخروية . الخسائر الأخروية أعظم وأدوم . فالذنوب التى نقترفها تسبب لنا خسائر دنيوية كبيرة قبل الخسائر الأخروية . والله عندما ينهانا عن المحرمات - أيا كانت - ففى طاعتنا له مكاسب دنيوية نهنأ ونسعد بها فى حياتنا الدنيا . اترك الآخرة والجنة الآن فالفوز يبدأ فى حياتنا قبل مماتنا .

بوركت يراعتكم أخي الغالي

كلّ بني آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون
ينهانا الله عز وجل عن الذنوب لمصلحتنا أوّلا
وبمخالفته نظلم أنفسنا نحن
اللهم اغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم
بوركت وهذا المطلب الرائع

كل نفس بما كسبت رهينة
جعلنا الله وإياكم من التوابين المخلصين
دمتم بسلام

التحية لألبير وهديل ودكتور أسعد ، بأثر رجعى ، وشكرا لهم على تعليقاتهم اللطيفة .

بوركتم
غفر الله لنا و لكم
فعلا ، للذنوب وقع في كلا الدارين
سلمتم و دمتم

اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي التميمي     بوركتم غفر الله لنا و لكم فعلا ، للذنوب وقع في كلا الدارين سلمتم و دمتم

=====================================


شكــــــرا شـــــاعرنا التمـــــيمى ، فالإنســـــان كلما اقترف الذنوب يندم فى حياته الدنيوية ويندم ندامـــــة الكُســـــعىّ ، بورك فى قلمـــــك ولا عدمناك .

كلما تكاثرت الذنوب محت حلاوة الإيمان
ليس العبرة في الكثرة ولكن السؤال متى نتوب
والله الذي فطر السموات والأرض إن الله ليفرح بتوبة عبده...ويحيل كل تلك السيات إلى حسنات
يسم الله الرحمن الرحيم.." إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين "

ديننا دين الرحمة
وربنا ذو الكرم الجود
طيب ما قرأت
تقديري

في ميزان حسناتكم إن شاء الله

[منية الحسين]

رب اغفر وارحم واعف وتكوم إنك تعلم مالا نعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم..
..
سلم حرفك النور أخي سر الختم.. جوزيت به الجنة