على بركة الله أبدأ تدوين قصائد الشاعر عبدالسلام مصباح
إلى نورسة ب ي ن البحريــن 1- نَورسَتــي فـي ميـلادك تَتَدَلّـى دالْيةُ العُمرِ العالـقِ بيـنَ جُـذُورٍ الكَبْـتِ وبيـنَ خَلايـا الرَّغْبَـةٍ وَالْعَطَـشٍ الدائِـمِ وَارفـةً مُتْرَعَـةً مُثْقَلَـةً بِعَناقيـدِ الحُلـمِ وَفَاكِهَـةِِ الأَمـلِ الْمَتَلأْلِـئِ فـي صَفَحـاتِ الَقَلْـبِ... 2- نَوْرَسَتـي فـي ميـلادِكِ يـورِقُ صَفْصـافُ الحـبِّ الأخْلَـد فـي بُسْتَـانِ الصَّـدْرِ وَتَطْلُـعُ نَجْمـاتِ السَّعْـدِ الفاخِـرِ والسَّعْـدِ الْمُتْرَفِ مُشْرِقَـةً باهِـرَةً لِيُضـيءَ مِساحـاتِ الجَسَـدِ الْمَشْـروخِ وَتَهْطِـلَ فـي داخِلِـكِ فَرَحـاً مَرَحـاً وَقَصيـدَة. 3- نَوْرَسَتـي فـي ميـلادِكِ آتِ إٍلَيْـكِ وفـي الكَـفِّ جُنـونُ الحـرَفِ وَجَمْـرُ الْحُـبِّ المُتَوَقِّـدِ والعُمْـرُ العَـذْبُ... يَتَمَلَّكُنـي الفَـرَحُ المُتْخَـمُ بالشَّـوْقِ وبِالعِشْـقِ بَِحَبَّـاتُ الكَـرَزِ المُشْتَهـاةِ لِنُشْعِـلَ فـي لُغَـةِ الشُّعَـراءْ وفـي الكَـوْنِ مواويـلَ وَنَشْـرَبَ نَخْـبَ الزَّمَـنِ المَتَوَهِّـجِ نَخْـبَ الزَّمَـنِ الآتـي. 4- نَوْرَسَتـي فاتِنَتـي فـي ميـلادِكِ أَفْـرْشُ هُدْبـي نَبْضـي وَحُروفـي أَسْكُـبُ شَهْـدِي عِشْقـي المَكْتـومَ نَشيـداً لأُرَصِّـعَ فَرْحَتَـكِ... وَأَمُـدُّ يَـِدي كَـيْ نَتَسَلَّـقَ أَشْجَـارَ الفَجْـرٍ "نَتَفَيَّـأُ ظِـلَّ الزَّمَـنِ الأَخْضَـرِ وَالحُلْـمِ المُتَسَرْبِـلِ صِدْقـاً وَنَقـاءً...الـدار البيضــاء الأربعـــاء 10/02/2010
نَوْرَسَـةٌ تَنْصِـبُ فـي عَتَبـاتِ الحـاءِ فِخاخـاً لِعَصافيـرَ تَجـيءُ لِتَلْتَقِـطَ السِـرَّ الهاجِـعَ بَيـنَ الحَصَـواتِ وَِحيـنُ تُعِـدَّ طُقوسـاً للمـاءِ وَتوقِـدُ فـي المَلَكـوتِ وفـي رَجفـاتِ الريـحِ نشيـدَ الحُلـمِ تُبَاغِتُهـا هَلْوَسَـةُ الشِّعْـرٍ فَيَنْدَلِـقُ أَجْمَلُهـا وَتَراتيـلُ أُنوثَتُهـا.
مرسوم أول بِاسْـمِ الْجَسَـدِ الْمُوغِـلِ فِـي حَلَبَـاتِ الْجَبَـرَوتِ وَفِـي أَدْغَـالِ النُّـونِ / الْكَـافِ / الـدَّالِ... وَبِاسْـمِ الصَّـدْرِ الْمَفْتُـوحِ عَلَـى الزَّبَـدِ / الَّلغْـوِ / الأَحْـلاَمِ الْهَشَّـة... مَمْنُـوعٌ أَنْ تَقْـرَأَ... تَكْتُـبَ... تَجْلِـسَ فِـي حَضْـرَةِ سَيِّـدَةِ الْغَيْـمِ الْمَوْعُـودِ وَتَرْحَـلَ دَاخِـلَ نَفْسِـكَ مُنْفَـرِداً تَتَوَحَّـدُ بِالْحُلْـمِ الأَخْضَـرِ بِالإِشْرَاقَـاتِ وَبِالأَزْمِنَـةِ الْمُثْقِلَـةِ / الأَزْمِنَـةِ الْحُبْلَـى. مَمْنُـوعٌ أَنْ تَمْلِـكَ قَلْبـًا / نَبْعـًا صَافِيّـًا يَتَدَفَّـقُ بَيْـنَ تَشَاعِيـبِ الْمَاءَيْـنِ، الرَّمْـلِ، النَّخْـلِ... تَرَاتِيـلَ النَّشْـوَةِ وَالْخِصْـبِ، وَيَحْمِـلُ تَحْـتَ جَنَاحَيْـهِ الْغَلَيَـانَ -الزَّمَـنَ الْبِكْـرَ- عَنَاقِيـدَ الْحُـبِّ الْمُنْقَرِضَـةْ... مَمْنُـوعٌ أَنْ تُشْـرِعَ... تَفْتَـحَ قَلْبَـكَ لِلْعِشْـقِ، تَفُـضَّ بَكَـارَاتِ الصَّمْـتِ الرَّابِـضِ فِـي الْعَصَـبِ الْمَنْثُـورِ بِأَحْـرَاشِ الصَّـدْرِ، وَتَسْكُـنَ نِيـرَانَ الْحَـرْفِ الشَّرِسَـة أَوْ تَطْـرُقَ أَبْـوَابَ الْحَـرْفِ النَّابِـضِ بِالْهَيَجَـانِ الْفَاخِـرِ بِالدَّهْشَـةِ بِالأَيَّـامِ الْقُرْمُزِيَّـة... مَمْنُـوعٌ أَن تَرْسُـمَ بِالْحَـرْفِ الصابـئِ زَوْرَقَ إِبْحَـارٍ نَحَـوَ فَضَـاءَاتِ الأَزْمِنَـةِ الْخُضْـرِ... تَشُـقَّ جَلاَبِيـبَ الصَّـوْتِ الضَّـارِبِ فِـي أَنْفَـاسِ الْحُـزْنِ الرَّقْـرَاقِ بِصَـدْرِ الْمَسْحُوقِيـنَ / الْمَحْرُومِيـنَ الْبَـرَرَة... مَمْنُـوعٌ أَن تَنْفُـخَ فِـي رَحِـمِ الْكَلِمَـاتِ الْمُوحِشَـةِ الْكَلِمَـاتِ الْمَسْكُونَـةِ بِالْمَـاءِ - الرَّمْـلِ - النَّـارِ... وَتَدْخُـلَ مَمْلَكَـةَ الْحُـبِّ تُمَـارِسَ فِعْـلَ الشُّعَـرَاءِ وَفِعْـلَ الْفَـرَحِ مَمْنُـوعٌ مَمْنُـو...عٌ مَمْـ...نُـو...عٌ مَ... مْ... نُ... و... عٌ...
إلـى محمد الدرة فـي حلمه الثاني عشر و إلـى أبابيل الأقصى ************ شعـــــــــــــر عبد السلام مصباح 1 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَـامَ عَلَـى إِيقَاعَـاتِ الْغَضَـبِ الْمُتَوَهِّــجِ وَالغَضَـبِ الحافِـلِ بالرَّوْعَـةِ والدَّهْشَـةِ يَعْزِفُهـا َالْحَجَـرِ الْمُخَضـبِ بِالْعِشْـقِ وَبِالْمَـوْتِ وَبِالْبَعْـثِ.. 2 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَــامَ... فَمَـا قَتَلُـوهُ، وَمَـا صَلَبُـوهُ، وَلَكِنَّـهُ نَــامَ.. نَـامَ...لِيَحْلُـمَ بِالْحَقْـلِ وَبِالشَّـاةِ وَبِالْكُــرّاسِ وَبِالحَـرْفِ الْمُنْثـالِ شُموسـاً تَرْفُـلُ بالحُلـمِ الفاتِـنِ والخِصْـبِ وَيَحْلُـمَ بِالزَّيْتُـونِ الْمُثْقَـلِ بِالْحَـبِّ وَبِالَّلهَـبِ... 3 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَــامَ تَحْـتَ مَتاريـسِ الحِقْـدِ الْمُتَـردٍّي فـي شَهَـواتِ التَّدْميـرِ وَفـي شَهَـواتِ الْقَتْـلِ عَلَـى شَفَتَيْــهِ تُزْهِـرُ أَشْجَـارُ الَّلـوْزِ وَأَحْـلامُ الأيّـامِ الْمَغْمـورةِ بالْمُتْعَـةِ والرَّوْعَـةِ وَالًُّصُّبْـحِ وبِأَلْـفِ فَراشـاتٍ وَبالنّبْـعِ الْمُخْضَوْضَـر... 4 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَــامَ.. وَفِـي عَيْنَيْــهِ يُـورِقُ حُلَـمٌ أَعْمَـقُ مِـنْ كُـلِّ بِحَـارِ الْكَـوْنِ وَأَوْسَـعُ مِـنْ كُـلِّ الْقَـارَاتِ الْخَمْـسِ وَأَعْظَـمُ مِـنْ كُـلِّ قَـرَارَاتِ الْمَجْلِـسِ كُـلِّ الْجَلَسَـاتِ الْمَفْتُوحَــةِ وَالْمُغْلَقَــةِ... 5 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَــامَ.. وَفـي عَيْنَيـهِ تَـوْقٌ للْمَجـدِ وَفِـي كَفَّيْـهِ طَباشيـرُ وحَبَّـاتٌ مُتَأَلِّقَــةُ مِـنْ وَطَنِــي، نَـامَ أَمَـامَ الشَّاشَــاتِ وَآلاَفِ الْكَامِيــرَاتِ وَكُـلِّ عُيـونِ الْعَـرَبِ.. 6 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَــامَ.. فَـلاَ تُوقِظْــهُ كَـيْ لاَ تَهْـرُبَ مِـنْ جَفْنَيْــهِ أَلْـوَانُ قُــزَحْ وَحَمَامَـاتُ الأَقْصَـى ، كَـيْ لاَ يَنْفَلِـتَ مِـنْ بَيْـنِ يَدَيْــهِ شُعـاعُ الفَجْـرِ تُـرابُ الأَرْضِ وَعَصَافِيـرُ الْجَنَّــهْ. 7 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَــامَ.. وَمَـا زَالَـتْ قَطَرَاتُـهُ نَهْــراً يَغْمُـرُ وَجْـهَ الأَرْضِ بِفَيْـروزَ البَـذْلِ وَنَبْعـاً يَتَدَفَّــقُ بِالْخَيْــرِ وَبِالْجَمْـرِ، وَإِعْصَــاراً يَتَقَــدَّمُ يَمْحِـي«آثَـارَ الْقَـدَمِ الْهَمَجِيَّـهْ». 8 - نَـامَ مُحَمَّــد. نَــامَ.. وَمَـا زَالَ الْحَجَـرُ النَّشْـوَانُ يُزَغْــرِدُ يَرْسُـمِ لِلْفَجْـرِ الطَّالِــعِ مِـنْ تَحْـتِ الأَنْقَـاضِ وَلِلْفَـرَحِ الْقَــادِمِ آفَاقـاً ضاحِكَـةً يَتَفَجَّـرُ فيهـا الخٍصْـبُ وَأَحْلـى الأَلـوانِ... وَيَسْكُنُهـا القَمَـرُ الْمُسْهَـدُ رَغْـمَ الَّليْـلِ الْغَـارِسِ خُنْجَــرَهُ بَيْـنَ شِعَـابِ الْقَلْـبِ وَبَيْـنَ الْمَاءَيْــنِ. 9 - نَـامَ مُحَمَّــد، كَـيْ يَتَجَسَّـدَ فِيكُـمْ، يَتَجَسَّــدَ يَسْتَنْهِـضَ فِيكُـمْ عِزَّتَــهُ يَتَرَسَّــبَ فِـي الْكَلِمَــاتِ وَفِـي الْقَلْـبِ وَفِـي مِشْكَـاةِ الأَقْصَـى. وَيَتَمَـدَّدَ ضَـوْءً «فَـوْقَ إِهَـابِ الْوَطَـنِ الْبِكْـرِ» 10 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَـامَ الطِّفْـلُ الْقُدْسِــيُّ عَلَـى حَمْحَمَـةِ الْحَجَـرِ الْمُتَنَاثِــرِ يَفْتَـحُ لِلْحُلْـمِ مِسَاحَـاتٍ فِــي أَوْرِدَةِ الأَرْضِ وَيُشْعِــلُ لِلْحُـبِّ قَنَادِيــلَ تُضِـيءُ صَحَـارى الَّليْـلِ النَّابِـتِ بَيْـنَ رُكَامَـاتِ الصَّمْـتِ وَتَتْلَـو آيَـاتِ الْبَعْـثِ وَفَاتِحَــةَ الْفَـرَحِ. 11 - نَـامَ مُحَمَّــد، نَــامَ... وَفَاضَـتْ كُـلُّ فُيُوضِــهِ مِـنْ تَلْوِيحَـاتِ الْكَــفِّ... الـدار البيضــاء الجمعة01/10/2000
بطاقات حب إلى الغاوين - جُموعَ الأَحِبَّه، خَرَجْنَا مِنَ الشَّرْنَقَه وَجِئْنا لِنُرْجِعَ لِلْحَرْفِ أَلْوانَه ُالْباهِيه، وَنَفْتَحً لِلشَّمْسِ لِلْعِشْقِ لِلْبَوْحِ... بَوَّابَةً في وَرِيدِ الْقَصِيدَه. 2 - جُموعَ الأَحِبَّه، أَتَيْنا... لِنوقِدَ بِالْحُبِّ، بِالأُغْنِياتِ النَّدِيه شُموعَ الْمَحَبَّه، نُعَمِّدُها بِالنَّدى الأَخْضَر، وَنُخْصِبُهَا بِالْجُروحِ بِلَوْنٍ رَهِيفِ وَبِالأُلْفَةِ الْمُشْرَعَه. 3 - جُموعَ الأَحِبَّه، أَتَيْنا... عَلى ثَغْرِنا أَلْفُ غِنوَه وَفي كَفِّنا أَلْفُ وَرْدَه هَدايا عَطَايا... وَفي حَرْفِنا يورِقُ النّورُ وَالْحُبُّ وَالْحُلْمُ... لِلْحَامِلينَ الْجُنونَ وَلِلْعاشِقينَ حُقولَ الْغِوايَه. 4 - جُموعَ الأَحِبَّه، أَتَيْنا... لِنَمْسَحَ بِالْحَرْفِ أَحْزانَكُمْ وَآهاتِكُمْ، وَنُشْرِكَكُمْ عُرْسَنا طَيْشَنا وَأَفْرَاحَنا الضَّائِعَة وَأَوْجاعَنا الْمالِحَه... وَنُشْرِكَكُمْ نَبْضَنا عِشْقَنا وَكُلَّ الْمَراراتِ كُلَّ الْعَذاباتِ كُلَّ فُصولِ الْهَزيمَه. 5 - جُموعَ الأَحِبَّه، أَتَيْنا لِنَزْرَعَ في حَقْلِكُمْ بَسْمَةً قُبْلَةً نَخْلَةً سُنْبُلاَتٍ... تَمُدُّ جُذَوراً بَهِيَّه تُوَزِّعُ طَاقاتِهَا في بَياضِ الْقَصيدَه، فَتُرْسِلُها أُغْنِياتٍ، وَنُرْسِلُها بُرْتُقالاً وَزَهْــراً وَعُشْباً وَحَقْلاً مِنَ الضَّـوْءِ... لِلنَّائِمِينَ جِياعاً عَلى الأَرْصِفَه وَتُرْسِلُها صَرْخَةً مُقْلِقَه عَلَى الأَقْنِعَه. 6 - جُموعَ الأَحِبَّه، أَتَيْنا لِنَبْذُرَ حَرْفاً وَحُلَماً وَحُبّاً... مِنَ الرَّمْلِ لِلْماءِ في كُلِّ صَدْرٍ وَفي كُلِّ حَبَّه وَفي كُلِّ قَطْرَه فَتطْلُعُ في تربة الْقَلْبِ عِشْقاً جُنوناً وَإشْراقَهً مُثْمِرَه، وَتَطْلُعُ في لُغَةِ الْعِشْقِ ثَوْرَه، فَتُورِقُ... تُزْهِرُ... تُثْمِرُ.. . في الأَضْلُعِ. وَفي الأُفُـقِ الأَوْسَـعِ نجوماً تُبارِكُنا تُنيرُ لَنا الدِّرْبَ نَحْوَ الضِّفافِ الْمُضيئه.