ولد آرتور رامبو في شارلفيل بفرنسا من عائلة بورجوازية فرنسية في 1854 (هجر أبوه الضابط بسلاح المشاة زوجته وأولاده الأربعة)، أوقف رامبو سنواته المبكرة لممارسة تدريبات أدبية في تحد لأمه التقليدية، وتخللت تلك السنوات عدة محاولات هروب من البيت وعدة عودات، بعضها في صحبة الشرطة.
دعاه بول فرلين للمجيء إلى باريس، الذي كانت تربطه علاقة مثلى به. لعل أبرز قصائده "القارب الثمل" (عام 1871) التي تحتوي براعة في اختيار الألفاظ والصور الفنية والاستعارات.
بين عامي 1872 و1874 كتب "الاشراقات" (بالفرنسية: Les Illuminations)، وهي مجموعة من القصائد النثرية حاول فيها عدم التمييز بين الواقع والهلوسة. في عام 1873 كتب قصيدة أخرى وهي "فصل في الجحيم" استبدل فيها المقاطع النثرية بكلمات مميزة، وكانت آخر أعماله الشعرية.
في 1874 نبذ رامبو الأدب وعبر مرة أخرى بحر المانش ليدرس اللغة الإنكليزية ليصبح رحالة وتاجراً. وبعد السفر إلى ألمانيا وهولندا، فر من الجيش الاستعماري الهولندي الذي كان قد التحق به بعد وصوله إلى باتافيا (جالاتا اليوم) بثلاثة أسابيع وعاد إلى فرنسا. ولم يمض وقت طويل على عودته حتى رحل من جديد إلى الشرق، وعمل في شركة بناء في قبرص،.في يوليو 1873 وفي حالة من السكر أطلق صديقه بول فرلين عليه رصاصتين لانه كان يريد تركه والرحيل ندم كثيرا بعدها وحبس بالسجن حيث بلغ عنه رامبو وخرج إنسان اخر مومن بالله ونصحه رامبو بالتوبة ولكنه رفض.
قرر رامبو في عام 1875 السفر إلى إثيوبيا والعمل كتاجر.
وفي 1880 كان يعمل لشركة بن في عدن في جنوب اليمن ، وقد استكشف الصومال وشمال شرقي افريقيا وبحلول 1886، كان يعمل في تهريب السلاح لحساب ملك شلوا (اثيوبيا الوسطى). وفي سنتيه الأخيرتين، اشتغل في منصب تجاري نادر في هارار، شرقي أديس أبابا، حيث كان يصدر البن والجلود والمسك ويستورد البنادق. وفي 1891، أصيب بورم بركبته اليمنى وعاد إلى فرنسا حيث بترت ساقه. وانتشر المرض، الزهري فيما يعتقد، في جسده، وتوفي رامبو في 1891 في سن 37 عاماً.
ذكر أيضاً أنه في فترة مكوثه في إفريقيا عاش مع امرأة حبشية لمدة عام ونصف عام. وكان لديه أيضاً خادم بلغ ولعه الجنسي به حداً جعله يوصي له وحده بكل ما يملك. وهناك شهادات عديدة عن مناقشاته القائمة علي معرفة للقرآن الكريم واهتمامه العميق بالثقافات الاسلامية. وقد كان رامبو يحمل خاتماً يحمل اسم عبده رينبو Abdoh Rinboo، وكان يعني هذا الاسم "رامبو عبد الله"
آخر تعديل عواطف عبداللطيف يوم 06-11-2014 في 07:45 AM.
أمضي، القبضتان في جيبي المثقوبين ،
معطفي أيضا يغدو معانقا للكمال،
أسير تحت السماء… ربة القصيد، ملهمتي ! لقد كنت المخلص لك.
أوه ! يا للمحبات المشرقة البهية التي كنت أحلم بها !
سروالي الوحيد كان به ثقب شاسع.
ــــ عقلة إصبع ! متضلعا في الحلم، تماما كما الحب، أدرس آناء عدوي القوافي .
فندقي كان هناك في الدب الأكبر .
ــــ ونجومي في السماء كان لها خفخفة الحرير الناعمة.
جالسا على حافة الطرقات، كنت أسمعها،
في هذه الليالي الفاتنة من أيلول
حيث كنت أحس قطرات الندى على جبهتي،
مثل خمرة من عافية وقوة
هناك، حيث كنت وسط الظلال الغريبة أنظم شعري
كأنها القيثارة، أجذب أوتارا مطاطية
لحذائي المجروح، رجل بالقرب من قلبي !
نائم الوادي
هذه حفرة للخضرة يشدو فيها نهر
بهوس يعلق للأعشاب أسمالا فضية
حيث تسطع شمس الجبل الأبي
إنه واد صغير يرغي ويزبد بالأشعة الدافقة
جندي شاب، فم مفتوح، رأس عار
و القذال المستحم في رطوبة الحرف* الأزرق ينام
ممددا وسط العشب، تحت غمامة
شاحبا في فراشه الأخضر حيث ينهمر (يمطر) الضوء
ينام و القدمان في زهر الدلبوث المخملي.
باسما مثل طفل سقيم يقضي القيلولة:
أيتها الطبيعة الرؤوم، هدهديه وامنحيه الدفء، إن الصقيع يغمره.
الشذا لا يرتعش له أنفه
هادئا، هو ينام في الشمس الشاسعة، اليد على الصدر،
و على جنبه الأيمن ثمة ثقبان أحمران.
الأبدية (1)
( هذه النسخة من نص ” الأبدية ” توقيع رامبو للشاعر جان ريشبان سنة 1872 وهي التي يعتمدها الناشرون)
التوقيع
ممن اعود ؟ وممن أشتري زمني ؟ = بحفنة من تراب الشعر ياورق؟