قالت : -
أحبك ...!
قلت : وما الحب الذي تقصدي ؟
قالت : ألا تعلم كم عانيت ، وكيف أنطوي ؟
هذه غرفة غربتي
بين جدرانها أصطلي ،
قلت : هناك فارق ..!
بين الحب وما ترغبي ،
ضحكت : وأبدت سنها
مهما كان المسير لرغبتي .!
قلت : تلك هي أعاصير المجون
ولا تبلي ثوب جلدي لتركبي ،
قالت : وقد أفصحت عن محتواها ،
قد ركبت هواك
ولا أستطيع أن أنزوي ،
قلت : رغم فتور الهوى ..!
قالت : إني أحبك ،
ضحكة الجوف تهز الضلوع ،
تعصرني كعصر حبة الليمون ،
وأسكب في كأسها مشروب ،
قلت : -
كم من الحب مات قبل الولادة ؟
وكم من ربيع ساد خريف قبل الزيادة ؟
وكم من طفل مات في لحظة مخاضه ؟
ليتني .... للعشق أرغب .1
ويكون العشق عندي كعادة ،
يا سيدتي ....
متى يكون العشق مرغوب ؟
أخشى ركوب البحر الغضوب ،
أخشى هلاك قوام عشي ،
أخشي ركوب السحاب وإن ناداني باسمي ،
أخشى أن يحرقني الخيال فأصبح كالرماد يسفي ،
أخشى عبث الهوى ويمقتني طفلي
في بيداء العشق كل الطيور عطشى ،
يا سيدتي ،،،
كفى وامحي من القرطاس اسمي .
تلك مفاتن الشيطان ،
تلك ألاعيب الجنون في حانة السئمان ،
أبعدي وحشك المقهور عني ،
أبعدي خنجرك سكينك عن عنقي ،
لا تهزمي مركب جلادتي ،
قالت : وقد بثت بشاشة ودهشة ،
لا تخاف : فإني أعددت لك ما يشفي ،
قلت : سيدتي ...!
أنكرت طفولتي بكل الصروف ،
مسحت كل رغبتي وسكنت عش الاستقامة ،
كفرت بكل حب للنساء فما للحب لديهن عدالة ،
كفرت بكن كما كفر الأوائل بالآت والعزي ،
نزعت روحي من غمق الصخور ،
وأنا في عصر عزي ،
أسبلت الأجفان امتعاضاً ،
قالت : رويدك يا كبدي ..!
قلت : إرغاماً ..!
مراودة الذئب للحمل
دليلك .؟
انتهى .....
كل الأبواب مفصدة
ولا سبيل إلى مثلي
الحزن ديدنا للإبداع أم ما؟!
سلمت أناملكم أيها القدير وحفظكم الله
محبتي والاحترام
لا بل هي الدنيا وما تحوي وتكن من غضاضة
والهارب منها يعدم الشهوات
والساكن بها يمقت الخطوات
والحزن لا يلبث إن يموت إن عرف المرء كيف يدرؤه
تحياتي لأستاذي تليق بك وشكر ممتد لا ينقطع بمداد الوقت
لا عدمناك أبدا
محبتي وتقديري وأكث
ر