- أنا آسف أنت تستحقين رجلا أفضل مني ، نحن لا يمكننا إكمال الطريق معا .
" تحتسي رشفة من كوب قهوتها لتجيبه :
- بالطبع يا عزيزي أنا أستحق الأفضل منك.
" يقاطعها قائلا:
- أرجوك لا تحزني
- ههههههه ومن قال لك بأني سأحزن ، أنا أحزن عندما أعرف بأن البرازيل توقفت عن إنتاج القهوة ، أحزن عندما تفقد من بلادنا الشوكولا السويسرية التي أحبها، أحزن على فستاني الذي إتسخ ، أما أنني أحزن على تركك لي هذه هي فكاهة هذه السنة .
" يقول لها غاضبا :
- يجب أن تتعلمين كيف تتكلمين مع الرجال
- نعم أنا أعرف كيف أحترم الرجال ، أما أنت فمنزه كل التنزيه عن مقام الرجال وصفاتهم ، أعرف بأنك حصلت على فريسة جديدة تلعب بها ، لكن كن على ثقة بأن رحيلك لن يحرك بي ساكنا فمن الأساس لم أضع عليك أمل واحد بالبقاء .
" أخرج محفظته غاضبا كي يدفع الحساب ويذهب ، قالت له :
- لا تدفع فحسابك رخيص كرخصك ، أنا باقية هنا سأتصل بصديقاتي كي يأتوا إلي ونحتفل معا بخروجك من حياتي.
- تحتفلي ؟؟
- نعم هل كنت تتوقع مني أن أدعي الله في غسق الدجى أن يعيدك إلي ، أم كنت تعتقد أنني سأبكي على أطلال ذكرياتك أو سأكون مثل بعض الفتيات الحمقاوات أستحلفك بالله أن لا تتركني وترحل ؟؟
- أنت ستندمين أعدك .
- لا لا أنا سأحتفل يا عزيزي ، ألم تسمع بقول فاروق جويدة "لاتحزني فالآن يرحل عن ربوعك فارس مغلوب."؟؟ ومغلوب مثلك لا يجوز أن نلبس الأسود حداد عليه ، مرحبا بثياب مرصعة بألوان الفرح سترتدى على فراق
موقف لا تحسد عليه إلاّ أنها أتقنت دور الكبرياء بذكاء فائق
الأعظم من الحب هو استمراره
فسلام على من لبث في كهف القلب سنين عددا
شكرا لحواركم الهادف
مودّة بيضاء