حين يبعثرنا البعد في الخريف كما اوراق الشجر
يلملمنا اللقاء في سماء العشق كما الوان الطيف في الربيع
كالوان الزهر حين نعزف على اوتار القلب معزوفة حروفها
أ
ح
ب
ك
كنت اقرأ هذه يا مرمر وأنا أتصفح منتداك هناك قلت ولماذا لاتكون مرمر في لوحة مرسومة على طاولة الأدب بريشة شاكر السلمان وماذا لو
ولما أردت ذلك
سقطت ريشتي في محبرة المآقي و
عزفت على قيثارة روحي
فكانت ترنيمة عشق
ليكبر عشقك اكبر واكبر
لقد بحت للبحر اسرار وكان الليل شاعريا ودون اقمار
وصفاء حبك.. وتلك الذكريات
فناداك يا مرمر
لقد امعنت في الصورة فرأيتك في تلك
المقصورة
تبوحي للبحر باسرارك
وكنت تجلسين على تلك الطاولة تحترقين باشواقك
اجل انت تلك الشمعة رأيت نزيف عينيك
ولهيب الشوق
لقد بحت للقمر اسرار وكان الليل شاعريا دون اقمار
ولما دنوت انا منكما وأصبحت على مرمى مرمر سمعته يقول
: كم هو رائع أن تكون ايامنا كلها حب
شمسها بصباحات الامل وتتفتح زهورها
بالوان زاهية ويتعطر نسيم صباحها ومسائها
باشواق .. واحلام.. لا تتبدد
فتردي عليه واذناي مفتوحتان لتلقف كل الأوجاع والحسرة حين تخرج من فاهك كنشيد وطني
أنتَ السؤال الذي كلما طرحتهُ على نفسي
ارتدّ اليّ.
طيور الشوق
لن تأتي إلى شرفتي
فشرفتي كــزهرةٍ في صحراء
وربما يا مرمر ستعود الذاكرة بك يوماً لتلك الوشوشات ولحظات الخوف حين يمتزج الإشراق مع الضباب قبل أن تمتد الى نافذتك أجنحة البلابل وزقزقات العصافير لتعلن أنه ينتظرك تحتها
تعب يلامس شغاف القلب و يستقر هناك في الأعماق , ينام ...يستيقظ...يتقلص وجه بطنه في حركاتٍ عصبية تستفز استقرار الروح ...
على حافات هوسي بألوانك الزاهية تتجمهر حول صاحبنا شكوك بانتماءه
فماذا يريد؟؟؟
تركني للحزن المُتربص بي, و رحل و ما عاد معنياً بشيء,
يبدو لي أنه مفارق تربتنا منذ سنين كما ترينه يتخبط حتى بذاكرته و
من قسوة الصور و ارتجافها ..قال لنفسه..... هذه الشوارع التي تنكر الاسماء....باردة برودة الجليد
ثم دقق النظر في لوحتك التي بدت تتماشى مع صورتك البهية وبسرعة
هبط على عنوان باهت الالوان....اخرج من معطفه البالي مفكرة مهترئة....ظن انه ليس بالمكان...
قرأ العنوان مرة... اثنتان.... ثلاث ... حملق النظر قرأ بصوت مرتفع يسمع نفسه ...
نظر الى يمينه ويساره... قال لنفسه هذا هو العنوان ...هذا المكان...ليس كما كان
وماذا تحمل ذاكرتك يا أنت الذابلة كوردة عطشى لماء؟؟؟
كلما خطرتَ ببالي امسكت بخاصرتي بكل ما أوتيت من قوة ,
تتلوى بين أصابعي أحشائي و أنا أمسكها أحاول سحقها بل أحاول غرز أظافري و استئصالها من جذورها ,
فهي أكثر الأماكن ايلاما بك,
وكان ظالماً حين
حرم على الطائر الوردي الكلام
حين افترش ظل سوسنة كي ينام
لقد مل الترحال والاشواك مسكناً
وعاف عذاب الهوى وجراح الغرام
فلبس القمر عباءته .... وارخى على وجهه اللثام
فطفقت فتنة ...؟ ساحرة تمارس طقوس الشعوذة
وترقص على نار الظلام
وماذا حل به؟؟؟
قبل عام من الآن....
لبس الطائر الوردي عباءته
وارخى على وجهه اللثام ....
فأهدته حبيبته .. اغنية .. انت الحب في كل عام ....
قبل عام من الآن ....
اخذ الطائر الوردي غفوة ..... فنام ....
وكذا نحن امة العرب....... أصبحنا
اليوم نمشي على ضفاف الحب في زمن يشبه ...الخنجر يطعن جسد الحكاية المهملة ...جرحٌ مفتوحٌ على وجع ...على قارعة الأمس ,وصوت الرصاص , والقنابل تحرق أجسادنا ,, لم تشفع لنا طفولتنا ...مبكرا اعتَقَلنا الخوف والقلق,,طفولة تعثرت بقضية ووطن صادر الحرية,,, نلتقط حجر بأنامل مرتعشة بيضاء كالكفن نلقيه ... فيتساقط الرصاص انفجار نيران يسقط واحد ,,اثنان ثلاث ,,, و يلاه صرنا ملايين ..
لكننا كغثاء السيل
متى يا أمتي يرحل الحزن نحو العدم
متى يتوقف الصوت الأجش
وتتوقف الأبواب عن الأنين
و متى يرفع الظالم كفيه عنا
متى..؟!
لنعد يا أنيقة اللون الى الوراء قليلاً ونرسم ما أنتجته عدسة الليل في تلك المقهى حين اتخذتما زاوية مشتهاة دون موعد
كنا ندير حواراً يوحدنا فيه الخجل و قلوبنا هدها التعب و غطى الشحوب على وجوهنا التي بدأت تتآكل مع الزمن ,و نشعر بالتلاشي و الذوبان حتى الإختفاء , و الحروف الموجعة تسقط مترنحة على طاولة الجراح
وتناقلت المايكرفونات صوتك حين قلت له
كيف تصير معك كل الاتجاهات عكس الريح ,
كيف أُبعِدُ عني مخاوفي وتضاؤلي أمام المجهول المُتربص بي,
تسحقني الذكريات وأحاول التذكر أكثر ,فكم عشقت الذوبان بين ذراعيك, ولم أحظ بتلك اللحظة.
وينظر الى انفعالك مندهشاً دون أن ينبس بكلمة محدقاً برعشة يديك وأنت تصرخي بوجهه
أهواك بلا أمل .... لتضيق بي الدنيا ...
تراودني فكرة الإبتعاد عنك فينتابني الرعب ...لكني أهواك بلا أمل...!!!
تائهة في وطأة الفقد....أعيش في ضوضاء لا حدود لها...أحاول الإختفاء في أعماقي
ثم تركتيه وسمعنا منك همسات فهمنا منها هذه
على مشارف الشفاه يقيم الصمت الشاحب..
يقتات من فمي..
تزوجتُ اشتياقي و انجبت منه الحنين..
وخرجت من المقهى مسرعةً بخطوات متعثرة ولا ندري ماذا تحملين من هذا اللقاء
أسيرُ خارج خطواتي .
أحمل حقيبة مليئة بالهموم و قارورة عطرٍ فاخرة.
أسير بخطواتٍ متعثرة على طريق لا أدري إلي أين ينتهي بي....
بيني و بين الطريق ألف قصة و بيني و بين الأمل أميال.. أتوشح ردائي الأسود و أتابع المسير
إلي أين لا أدري
الى متحف الرسوم الأدبية في قسم الرسم بالحروف
نعم أخيتي
ومن الوان البحر كانت لوحتك هذه
نرجو أن تكون عنوان ذاكرة تطوق أخوّتنا موسومة بماذا لو
وشاكر السلمان
18/10/2010
ملحوظة: اللون الأزرق مقتطفات من نصوص لمرمر