يختصر التحديق كل المسافات ,,
أعشق التسكع على ضفاف جسدها ,,
الميَّاس بهدوء الثائر حتى الثمالة ,,
تبث السعادة طاقة متجددة ,,
بخطى الهنينة تتسلل الى مشاعري ,,
عند خاصرتها المتمايلة تتوقف كل النظريات ,,
لم يبقى من نظرية آنشتاين إلا ,,,,!!
ارتعاشات أحلام ,, واشتعال ضجيج التأوهات ,,
في سماء عينيها ,, انعكست شمسي ,,
وفوق نوافذ أقداري أزهرت مروج الحروف ,,
وانبلج ما بداخلي ,, كصفحة بيضاء ,,
امتلأت بجثمان كلماتي وانصهرت أتون زفراتي ,,
واستُبيح الوجل ,,
أبدع ذااك الثوب رسم خارطة الجسد..
بريشته الفنية المتناسقة ,,
رحلت عيوني في تفاصيل كثيرة ,, تتأمل .....!!
لف َّالنسبية الضباب ,, وعادت بخطوط جديدة ,,
على ضفاف ذاك الجسد ,, أغرقُ ,,
تنساب الحياة برفقتها فيصبح الوجود أبهى ,,
بين ولع الهمس الرهيدِ ,, ونظراتها الساحرة ,,
تسكن مكامن الجمال ,,
ريشة التحديق فاضت ,, لترسم لوحة تجريدية ,,
ثنائية فرضت نفسها على لواذع القلوب ,,
أقف أمام صلف الأمواج ,, بين مد وجزر ,,
ومشهد التحديق مستمر ,,
في بعد ها .... تقودني الألوان ,, تجذبني ,,
تتحكم في مهجع الفؤاد رغم مجسات الواقع ,,
في قربها .... ينبعث بريق مُذهب ,, يفيض الأحاس ,,
تندلف لواذع القلوب ,, في انطلاقة سرمدية ,,
أقود جولة من المناوشات ,, سريالية الواقع ,,
تتنازعها الرومنسية ,, وذات الشفاه الساحرة ,,
ليولد مثلث السعادة ,, بعد مخاض و مد وجزر ,,
في أهداب الريح اختبأت أسماؤنا ,,
نقشناها على صفحة الرمال ,,
لم يتعدى على الحروف أديم الزمن ,,
وأزيز الليل لم يلونهما بسواده والماء لم يبلل ذراتها ,,
كفاها حملاني إلى المجد لأستحم في قلبها كل ليلة ,,
وأغفو على وسادة العشق ,, أنثر أحلامنا ,,
و أتهدج أمام جحافل العبرات المتدفقة ...!!
" العتق من حبها أمر مستحيل "
.................................................. ........
الراقي د. هشام البرجاوي تحية صباحية ترفل بالسعادة والهناء والأمل ..
وأهلا وسهلا بك على ضفاف نبع العواطف وأهلا بأولى إبداعاتك
التي يسعدني أن أتنقل بين افيائها الباذخة ..
لقد خلق التكوين الدلالي البلاغي و الصوري البديع ، مع المعجم
للمفرادت الأجنبية الغني لدى الكاتب تمازجا إستطاع أن يخرجه من الحيز
الضيق إلى العالمية .. بنص انطباعي متميزا .. فقد صب الكاتب اهتماما
عالي باللغة التي تعتمد على التأمل والتخييل، والصور التي تتيح
المجال لتعدد التأويلات لدى القارئ حسب صيرورة النص ، مما
يكسب النص تجدد دائم .. نتج عنه مزج بين المستوى السمعي
والبصري، والتحام بين الداخل والخارج مما يوضح مكنون الذات
مع رسم تفاصيل للأحداث ... إبقاء رغبة لدى القارئ للغوص
أكثر في ماهيات الكلمة من خلال النص .. الذي يستحق التأمل
طويلا ..ويتسحق التثبيت مع خالص تقديري واحترامي
مودتي المخلصة
سفــــانة