البلاغة في اللغة العربية
لم نعرف بلاغة في اللغات الأخرى كما هي في لغتنا العربية ، حيث أن البلاغة في اللغة العربية تشمل علوم شتى . هي اللسان ,وموافقته لمقتضى الحال مع فصاحته.
يقول ابن الأثير ملخصاً حقيقة معنى البلاعة : البلاغة إهداء المعنى إلى القلب في أحسن صورة من اللفظ مع الإيجاز غيرالمخل , والإطناب غير الممل ومن غير تعب على المخاطب .
ويقول أبوهلال العسكري : إن أول آيات البلاغة جودة القريحة وطلاقة اللسان . ومثال ذلك ما جاء عن معن بن زائدة الشيباني , إنه يوما دخل على المنصور : فقال له المنصور : لقد كبر سنك : فال في طاعتك , قال إنك لجلد : قال : على أعدائك , قال : إن فيك لبقية : قال هي لك .
وقسّم علماء اللغة البلاغة إلى ثلاثة أقسام :
1. علم المعاني وهو ينظر في علاقة الكلمة بالكلمة , وكيفية مطابقة الكلام لمقتضى الحال ، ويشتمل هذا العلم على : الخبر الانشاء التقديم و التأخير و أسلوب القصر.
2. علم البيان وهو الذي يدرس الكلمة في التركيب , وما تحمله من الصور الفنية والبلاغية ، ويشمل هذا العلم: على التشبيه والمجاز والكناية والاستعارة .
3. علم البديع وهو علم يبحث في تزيين الكلام وتحسينه ، ومن أهم موضوعات هذا العلم : الطباق ، المقابلة, التورية و الجناس و السجع .
قالوا عن البلاغة :
الخليل بن أحمد : البلاغة ما قرب طرفاه ، وبعد منتهاه .
سهل بن هارون : سياسة البلاغة أشد من البلاغه .
إبراهيم الإمام : الجزالة والإصابة.
أعرابي : حذف الفضول ، وتقريب البعيد.
جعفر بن يحيى بن خالد : التقرب من المعنى البعيد، والدلالة بالقليل على الكثير.
آخر : حسن الاستعارة .
خالد بن صفوان : إصابة المعنى ، والقصد للحجة.
ومثل هذه العلوم لا توجد في أية لغة أخرى وهذا من روائع اللغة العربية وجمالها وعظمتها.