وجوب صلاة يوم الجمعة
اتفق جميع العلماء على وجوب صلاة الجمعة بالمسجد استجابة لقول الله تعالى في سورة الجمعة: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ).
وتجب صلاة الجمعة على المسلم الذكر البالغ العاقل الحر المقيم, وذلك لأنها عيد أسبوعي لجميع المسلمين, تتحقق فيه الفوائد المذكورة سابقا في صلاة الجماعة بالمسجد, إضافة لسماع الخطبتين قبل الصلاة والتي تعالج الموضوعات التي تهم المسلمين وترشدهم للخير وطريق الاستقامة.
وقد ورد التحذير الشديد لمن يتهاون في حضورها فقد قال رسول الله e: "لَيَنْتَهِيَنَّ أَقْوَامٌ عَنْ وَدْعِهِمْ الْجُمُعَاتِ أو لَيَخْتِمَنَّ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ ثُمَّ لَيَكُونُنَّ مِنْ الْغَافِلِينَ" رواه مسلم (73), وجاءت النصوص الكثيرة التي تحث المسلم على الحرص على حضورها, والاغتسال في يومها والتطيب ولبس أحسن الثياب , والتبكبير في حضورها أو الخروج إليها مبكراً, وقراءة سورة الكهف, والصلاة والسلام على رسول الله e والحرص على الإنصات لخطيب الجمعة. ولأن في الجمعة ساعة إجابة فيستحب الإكثار من الدعاء فيها.
صفتها: هي ركعتان تؤدى خلف الإمام بعد الاستماع إلى الخطبتين, يجهر في الركعتين بالقراءة , ووقتها مع موعد أذان الظهر نفسه إلى آخر وقت الظهر.
فصلاة الجمعة هي أفضل الصلوات، لأنها تصلى في أفضل يوم من الأيام، ففي يوم الجمعة خلق آدم عليه السلام، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، وفيه تقوم الساعة.
وقد أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالاغتسال والتطيب، وأمرنا بترك أعمالنا والذهاب إلى المسجد.