رد: تراتيل على كتفِ الغيمِ ( علي التميمي & همس الشايب )
اهٍ لو أني أغنية
تسيل من حنجرة السماء تتلقاها الملائكة على كف نجمة
أو أني شامة موشومة على كتف الغيم تفتن عيون الشجر
أو ربما أكون نسيان ..
شحيحاً كفرح اليتامى
سريعاً كالأيام !
يااااه لو نهرب من فوضى الحياه
نجلس فوق غيمة خجولة
نهز أقدامنا ونشاهد بؤس العالم البغيض
هنا ..
حيث القمر يضيء
والليل يحمل حكايات السهر معك أيها الوحيدُ كأنا ..
الشريدُ كأنا ..
تكتملُ وتنقصُ ..كأنا
سـ ننفثُ في ثنايا الكون
نشعل ما انطفأ ..!
ونخمد ما تبقى من التناهيد في صدر الزوايا
تعال إلى آخر المتاهات
نهذي كثيراً
ونتشظى كثيراً
لا اسم ..
لا ذاكرة ..
لا شيء سوى سواقي الصباح البِكرِ
و رجفة تستفز أصابعنا .. فنضيء
دفءٌ غريب ..
يحملني إلى فُراتك يا علي
دعوة علقتها عقيقاً يطوق جيدي
وأثمن عندي من اي ثمين
رد: تراتيل على كتفِ الغيمِ ( علي التميمي & همس الشايب )
/
ضُمّ الليل أكثر
تكلم ليشتد التنهيد وأُغمض جفن السنين
يلُفُني المِخدَعُ لعينين كـ ملكين بابل يُعلِّمان السحر
والفتنةُ عندك أكبر
من منّا سيشتعلُ أكثر ؟
كيف لي أن أنتظرُ اكتمالك
آهِ يا صبر الكواكب على الدوران
وكأن أول الخلق أنت ... وآخره قلبك
احملني إلى ليلة مقدسة
حِكْ لي حكاية من حفيف الشجر
علق رسائلك لي على جديلة ماء
أو إبنِ لنا كوخاً بين بحيرة وعنقودٍ من العنب
واقتسم معي أغنيةً وحُلماً وأريكة لا يفصلنا عن الجنون سوى فكرة
تضع بعضاً من أحمر الشفاه على ثغر الكلمات !
ومن خلف أزرار قميصك أسمع قلباً مرتبكاً ..
يحدثُ ضجيجاً وجلبة .
رد: تراتيل على كتفِ الغيمِ ( علي التميمي & همس الشايب )
/
يومٌ جديدٌ..
وأنا غارقةٌ في صمت النهار
أتمدد فوق أسِرّة الساعات أعاني شرودي بك
وأنت أسطوريٌّ عظيم وأنا أهابُك
أنا شاردةٌ بك ..
شاردةٌ بكلماتك وضحكاتك القرمزية
كلون الفجر حين يخالطه صوتك
أجيئك فقيرة شاحبة فارغة ،
وأعودُ منك ملكة فرعونية تقرأ في عينيها حضارات الأمم
أجيئك امرأة أميّة تجهل القلم ،
وأعودُ منك (ميْ زيادة ونازك الملائكة وليلى مقدسي و ...
يعلوني فكر الأدباء
وهيبة الأمراء
وغضب الثوار
ونقوش آشورية
نحتها الزمن على عراقة ملامحك
رجل من الشمس لا يبرد
يخوض معارك الحرفِ
ويعود مهزوماً برمية عشق
يردد اسمي بصوتٍ ذائبٍ في الشفاه
لأتهيأ بعدها لفوضى تشيب لها ضفائر الليل
أنا شاردة بك ..
وأنت من غرستني أحاديثه في أحواض الدهشة
رد: تراتيل على كتفِ الغيمِ ( علي التميمي & همس الشايب )
أحبيني
ودعي كلّ ما يحولُ دون هذا جانباً
إقتنيني
كتاباً مفتوحاً تتصفّحهُ أناملُ قدّيسةٍ مثلكِ
واتركي أناجيلَ الوعظ و كتبَ التعقّلِ
إلمسيني
كي يتسرّبَ اليّ مخزونُ حنانكِ
أضمّدُ بهِ ندبات قلبٍ كوتهُ نيرانُ فاعلي الخيبات
هدّئي من روعِ شقائي
مسّدي هامة روحي
كي أهذّبَ فيكِ أبالسةَ هِيامي وجنوني
وأؤدّبَ القليلَ من نزقي
رضاءً لعينيكِ
لكِ قلبي ، ربّيهِ كما تشاءُ يداكِ
المكتنزتانِ بالرحمةِ
المشحونتانِ بالمودّةِ
انهُ تمرّدَ كثيرا
فأخذهُ الجري وراءَ ظلالكِ
من زمنٍ أغبرٍ لآخر لا يقلّ سُخفاً عنه
روّضي ذلكَ الوحشيّ الذي يسكنني
علّميه كيفَ يُؤثّث أيامه وساعاته
ان يُنقّبَ عن وسامتهُ الموؤدة في سراديب السّنين
أطلقي أسراب ابتساماتي من فمي الذي لم يعد يذكر لون السلوى
أحيلي صحراء العمر لأمصار مترعة
دُسي بأوردتي أيونات العشقِ
لتحملَ كل كرية دمٍ اسمكِ
لأكونَ كأنتِ ، او اقرب من ذلك
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي