شاع منذ العشرينيات من القرن الماضي، في بغداد واطرافها ارتداء العديد من أغطية الرأس ومن هذه الأغطية التي كان البغداديون يعمرون بها رؤوسهم ولاتزال في حاضرنا.
السيدارة الفيصلية نسبة الى الملك فيصل الاول، لبسها افندية بغداد، استوردت من الخارج ثم من بعد صنعت محلياً من القماش والجبن المكبوس، ومن الوانها القهوائي والاسود والنيلي والرصاصي ، وابراهيم السدايري صاحب مكتبة المستقبل في سوق السراي اول من صنع السيدارة وغنى مطرب العراق الاول محمد القبانجي لها.
يا حلو يابو السدارة.
الكشيدة: من اغطية الراس ايضاً " الكشيدة" كان يعتمرها الحجاج والوجهاء وآخرون يلف قماش مطرز بالحرير الاصفر كلبدون على طربوش احمر، يبلغ القماش طولاً ذراعاً او اكثر وبعد ان يلف دائرياً يخرز بالدبابيس وبنسق حول الطربوش الاحمر وبشكل متناسق ومتماسك، وكان الكتبي محمود قالبجي في سوق السراي يعمل قوالب الكشايد، لذا اطلق عليه قالبجي.
العرقجين: يخيط من قطعتي قماش الخام او الحرير الملون والمقلم والسبع الوان، والعزيزي، والبته، ومن الوانه الابيض والملون، والمشجر والمشبك المحاك بخيوط القطن.
والعرقجين من اغطية الرأس للرجل والشاب البغدادي، حيث كان البغاددة لا يخرجون في الماضي حاسري الرؤوس، وهو مركب من كلمتين عرق مرشح الجلد، وجين بمعنى جامع.
يلبس العرقجين منفرداً او تحت العمة والكشيدة وتلف عليه "الجراوية".
العقال: من اغطية الرأس ومن اسمائه القحطاني، والزبيري، والعكيلي والمكصب، يعمل من وبر الابل او الصوف محلياً، وبحجوم مختلفة ، منه الرفيع والغليظ تلف خيوط سود بريسم على مجموعة من خيوط " الساتلي" يلبس فوق اليشماغ الاسود والاحمر، او الغترة وبوضع متواز والعقال من اغطية رأس رجال العشائر والوجهاء واصحاب العلاوي.
العمامة: منها البيض والسود والخضر، تدلل على لابسها، فالعمة السوداء والخضراء يعتمر بها السادة العلويون، وذات اللون الابيض للشيوخ وطلبة العلم والمعرفة.
الجراوية: يشماغ ابيض مخطط بالاسود، يبرم كالحبل ويلف كالعمامة فوق العرقجين.
وللجراويات جمع والمفرد "جراوية" ولها عند البغداديين مسميات ولفات متنوعة مختلفة.
هكذا كانت اغطية الرأس عند البغداديين (ايام زمان) ودونما ريب، ان هذه الاغطية كانت تكمل قيافة الرجال الخ..واليوم قد اختفت اغطية الراس من على رؤوس البغداديين وبقى القليل القليل منها.
وللمرحوم الصديق الكاتب الفلكلوري، عزيز جاسم الحجية مقالة نفيسة نشرها في مجلة التراث الشعبي، الزاهرة تحت العنوان " اليشماغ و الجراوية" بعددها الثاني عشر السنة السادسة 1975م يقول فيها:
" تتلخص لفة الجراوية بطي اليشماغ على شكل مثلثين يضع صاحب الجراوية احد راسي المثلث تحت قدميه ويمسك براس المثلث المقابل بيده اليسرى ويرفعها الى الاعلى ثم يبدا بلف رأس المثلث الوسطي بيده اليمنى نحو صدره الى ان يصبح اليشماغ لفة واحدة فيمسكها البغدادي من منتصفها بيده اليمنى وينفضها نفضة قوية وذلك برفع يده الى فوق وهي ممسكة باليشماغ الملفوف وانزالها بقوة الى الاسفل محدثاً بذلك صوتاً ثم يبدأ بلف الجراوية حول العرقجين واضعاً بداية اللفة حول اذنه اليسرى ثم يكمل بقية اللفة حول رأسه بحيث يضع نهاية اليشماغ بين طيات الجراوية نفسها كي لا تختلف هيئتها عند القيام بعمل ما، وللجراويات في بغداد انواع مختلفة لها تسميات خاصة منها:
لفة ابو جاسم ، وهو اصل الاشقياء في بغداد ممن شقوا عصا الطاعة على الحكومة في عهد الحكم العثماني.
اللفة العصفورية: تتألف من طيتين تركب احداهما على الاخرى بشكل بديع لا انفراج بينهما وقد سميت بالعصفورية نسبة الى علي بن عصفور، وهناك من يدعي نسبتها الى رجل اسمه، قدوري بن عصفور من محلة الفضل، واللغة العصفورية يستعملها سكان محلة باب الشيخ ومحلات الحيدرخانة والفضل والمهدية في بغداد.
اللغة الشبلاوية: تتألف من ثلاث لفات بشكل اسطواني قاعدته اللفة الاولى وسميت بهذا الاسم نسبه الى محلة البوشبل في بغداد.
لفة العدام: أي لفة الاعدام وهي القضاء على المجرم شنقاً او رمياً بالرصاص وسميت بهذا الاسم لان الذي ان يلفها آنذاك لا يبالي بأوامر الحكومة بعد ان وطن نفسه على حكم الاعدام مختالاً بمشية ساحرة مصعراً خده للناس.
اللفة المهداوية: تتألف هذه اللفة من ثلاث طيات مع عذبة من اليشماغ طولها حوالي 15 سم تنحدر خلف الرقبة، وهي خاصة بسكان محلة المهدية.
اللفة الفضلاوية: كانت تسمى قديماً (القلعلية) لان سجن بغداد كان في قلعة المدفعية، ومن كان يقضي مدة محكوميته من السجناء هناك كان يلف يشماغه اربع لفات مع عذبة تتدلى على الرقبة وتكون الطية الاولى منحدرة على الجبين وتسمى حالياً باللغة الفضلاوية.
سي لفة: ثلاث لفات اثنتان منها ذات بروز الى الجهة اليسرى مع عذبة متدلية من الجبهة اليمنى وشاعت هذه اللغة بين سكان محلة الحيدرخانة.
اللفة العصفورية: تتألف من طيتين تركب احداهما على الاخرى بشكل بديع لا انفراج بينهما وقد سميت بالعصفورية نسبة الى علي بن عصفور،
سلمت أستاذ حسن على الموضوع اللطيف جدا
أنا من كل التسميات هذه أعرف العصفورية ؛ فأخوتي, يحميكم الله جميعا يرتدونها.
شكرا على كل المواضيع الممتعة التي تأتينا بها
تحياتي
اللفة العصفورية: تتألف من طيتين تركب احداهما على الاخرى بشكل بديع لا انفراج بينهما وقد سميت بالعصفورية نسبة الى علي بن عصفور،
سلمت أستاذ حسن على الموضوع اللطيف جدا
أنا من كل التسميات هذه أعرف العصفورية ؛ فأخوتي, يحميكم الله جميعا يرتدونها.
شكرا على كل المواضيع الممتعة التي تأتينا بها
تحياتي