ويكادُ يَنْفجرُ البوْحُ منْ فُوّهةِ الصمت..
أدنو من اسمكِ المنثورعلى أديمِ اللهفة ..
أقفُ في محرابِ حُروفٍ أربعة ..
أستعيدُ من طفولتي مقعداً للبراءة ...
أخرجُ من حقيبتي قلمَ رصاص ٍومسطرة ..
أرسمُ سطراً / إثنين / ثلاثة / أربعة
يا حكايتي المجدولة في أربعة
الحاءُ : حتّى لا يطولُ الإنتظار
النونُ : نارٌ في حنايا الإنكسارْ
ألفٌ : أنا / أنت ِ ...وما بيْننا
النونُ : نَنْسى وجه َغربتنا البعيدة في السفارْ
الجدائلُ فوقَ كتفكِ غافية
يا وجه َأيّامي المُشرقة ، يا زَنبقتي الجميلة ، وأنيقتي ..
مَنْ قالَ أنّي قدْ نسيتُ القمحَ في حقل العيون
أحتاجُ لك ِ ..لضفيرة ِالصبح الجميلة ...لحديثنا حين َنختلسُ الدقائق ..
قلتِ لي ذات َ بوْح: أنت فارس الزمن الجميل ..يا أروع الرجال ..
وابتسمتِ حبيبتي ...والأبتسامةُ أبجديةُ عازف ٍ وقتَ السمرْ
سأقولُ لهم : للعابرين على جراح المفردات
للعازفين على جدائل الكمنجات ..
يا أنثى من بيْلسان ..يا رحلتي الممتدة ما بين وجعي وأوجاعِ النشيد
يا صُدفتي الجميلة ...يا أزقّة العمر وبراري الطفولة ..
هذا البَوْحُ ليستْ مفردات كوجبات يومية مُعلّبة ..
ليس عبارات ترسمها الحروف وتنتهي ..
ليست رحلة جمعتنا صدفة الثنائية المكررة بأبطال ٍ وشخوصٍ جديدة ..
ليس عنوانا ًعابرا ً اتفقنا قبل أن ينتصفَ الحنين على اسمه ..
على إطارٍ يحملُ وجهين لغيرنا ...
على نصوص يرقبها سمّار الليل ..وعشّاق الممكن واللاممكن ..
ليست كلمات عابرة في جنونٍ عابر ..
هذا البوح ُ هو عُصارة حُشاشة للنفس ..
أنينُ الغريبِ الذي لا يعرف متى تنتهي غربته ..
هذا البوْحُ أنا / أنت ِ ...وما بيننا