على بركة الله أبدأ بتدوين قصائد الشاعرة ندى نصر
الأخوة والأخوات أعضاء النبع الكرام سعدت كثيراً بتواجدي معكم وأرجو أن تروق لكم أولى مشاركاتي في نبعكم الجميل.. يا حبُّ عانقْ قلبىَ ال=محزونَ..أشعلْ صبوتي فالليل قد أفنيتُهُ =وأنا طريحة وحدتي تتقابل الأطياف من =حولي يغازلها المنى كالدرِّ شعَّ بريقُهُ =فَرِحَاً بدفْقات السنا وأنا الغريب تضمُّني= غيمات وجدي الهائمهْ متَرَنِّحَاً في غفوة الـ= أوهام تيك القاتمهْ يا حبُّ أين بشاشتي؟= قد مات في عامي الربيعْ يا حبُّ هامت عبرتي= في ذلك الكون الوسيعْ أطلقت جمَّ مشاعري =تغزو مدارك ذا المدى فهلِ الهزيم بسطوِهِ= يُصغي لهينومِ الندى؟! ما لي أراك تزجُّ بي =في غيهبٍ ناءٍ كئيبْ تُلقي بروحي للنوى= كي تصطلي حرَّ اللهيبْ آهٍ لعمرٍ تنقضي =بين الدموع شمُوعُهُ حيرانَ أظمأه الهوى= ولهُ تحنُّ ربُوعُهُ إنَّ الجراحَ تكاثرتْ =لم يشْفِها رجع الزمنْ سكنتْ بأزهارِ الشبا=ب تذيقها مرَّ الشجنْ ما كان للأزهار أنْ =تُروى بماءٍ من أملْ ما كان للوجدان أنْ =يصبو لإحساسٍ ثمِلْ أين الجمالُ يدقُّ نا=قوس الحياة الطاهرهْ؟! كيما يسير بدربِهِ =نبضُ القلوب الشاعرهْ أهمي وقلبي شارد ال=خطواتِ في ليلٍ كنودْ والوقت يمضي صامتاً =فظّاً كما الصنمِ الجمودْ تغزو الدواخلَ رجفةٌ =بالخوف بدَّدتِ الشعاعْ ويقين حلْمي قد غدا= طفلاً بأوديةِ الضياعْ وبقيت أسألني..تُرى= ما سرُّ فلسفةِ الحياهْ؟ أهيَ انخراط الروح في= شجو الزمان بلا نجاهْ؟! يا ويلَ قلبي من حيـ =اةٍ لا تئنُّ لصابرٍ يا حبُّ يا تذرافَ همـ = مي قد بدا لوني الشحيبْ فاذكرْ-بربِّك-غادةَ =قد لفَّها ثوبُ اللغوبْ قيثار جرحي إبكني= واترعْ بدمعك خافقي واصدحْ بنغْمات الجوى= تعلو الشواهقَ ترتقي أحببتُ..فالأفراحُ شلّ =الٌ يصبُّ بأنهري والضحكة الميساء أغـ =رتها شفاه مشاعري والحلْم غِرِّيدٌ على= أغصان روحي قد نما يختال بين حدائق الـ=أنسام في جوِّ السما أحببتُ..فالكون افتتا=نٌ وانطلاقٌ واندياحْ والعمر أزهارٌ ترا=قصها فراشاتُ الصباحْ طاقاتُ عشقي نُمِّقتْ =واستقبلتْ روحاً غدتْ روحَ الشعور ونبضَهُ،=وبها القفار اخضوضرتْ ما كنت أحسبني سأهـ =وي بين غابات الهمومْ حيث القتاد يجرِّع الـ =أحلام جاماتُ السمومْ والعشب والأشجار قد= رحلوا إلى مهوى الحريقْ كلُّ المعاني ضُبِّبَتْ= وتباعدت روح الرفيقْ مهلاً علينا يا حيا=ة، فما نكون سوى بشرْ نبدي الصمودَ مكابراً،=والضعف فينا مستَتِرْ يا قلبُ إنْ أضناك حلْـ=مٌ قد فنى...لا تندمِ فهناك في عمق الدجى= نبضٌ لنورٍ حالمِ أوصيك بي خيراً..فما= تُجديك آهاتُ الرهيفْ وعلام يقتلك النوى =صبراً..وقد ظلم النصيفْ؟! بقلم/ ندى نصر
وجئتُ إليك بقلبٍ نقيٍّ=يهاديكَ حبَّاً طهوراً تقيَّا أتيتُ وكلِّي يموج اشتياقاً=فقد صرت كوني الفتونَ البهيَّا ففيك وجدتُ شموخَ بلادي=وذاك الرحيقَ الأصيلَ الأبيَّا لأنَّك دربُ السلام بعمْري=أسامحُ فيك الزمان الشقيَّا لأنَّك أصلُ الجمالِ بروحي=أذوب افتتاناً وعشقاً ثَرِيَّا لَجَمْتُ البوَاح، ولكنَّ شِعْري=إليك يزفُّ اشتياقاً جليَّا وتلك دموعي تسطِّر وجدي=ويكتبُ نبضي قصيداً شجيَّا فآهٍ لحبٍّ تَغنَّى بصبري=وداعب عطْري، وزهري النديَّا وآهٍ لحزنٍ يرومُ احتضاري=فيسفكُ عمرَ الشبابِ الزهيَّا فراقك همٌّ يشقُّ ضلوعي=يُحيلُ اخضراري جدوباً عصيَّا وناديتُ باسمك في كلِّ وادٍ=لعلَّ النداءَ يُدَاني (الثُريَّا) لأجلكَ ذقتُ مرارَ انكساري=وعشتُ الليالي ظلاماً عتيَّا وعانيْتُ وجداً تلظَّى بجرحي=ومازلتُ أفنى لأُبْقيكَ فيَّا ويشهدُ ربِّي بأنِّي سأبقى=على طول دربكَ صبَّاً وفيَّا طبيبي..وجودي بدونكَ قيظٌ=فأيْن هواكَ يُداويه ريَّا؟! مليكي..ملكت الشغافَ بحرفٍ=تسامى سناءً وسحراً زكيَّا أحبُّك رغْم اندياحات شجوي=وأهوى المقامَ بظلِّ المُحيَّا وآهٍ لحزنكَ أشقى فؤادي=وأدمى المواجد دمعاً سخيّا تعالَ لأحملَ عنك العذابَ=وأُهديك فرحاً طوتْهُ يديَّا فهَمُّكَ همِّي،وجُرحك جُرحي=ولا شيء دونك يعني لديَّا تعالَ-فدتك شموعُ حياتي-=ودعني أجوب مداك النقيّا فإنِّي أحبُّ، وأزهو بحبِّي=فما كان ذنباً،ولا كان غيَّا وما كان ضعفاً أُداريه خوفاً=ففيك ألبِّي نداءً عليَّا بقلم/ ندى نصر
يا جراح السنينْ=ضاع مني الرجاءْ فالمنى لا يبينْ=في خِضَمِّ الفناءْ يا وعاء الهمومْ=ذاك عيشي سرابْ فاتسعْ...لن تدومْ=فرحةٌ في الضبابْ لم يعدْ في مدايْ=غير طيرٍ جريحْ قد همى في أسايْ=بين رعدٍ وريحْ أين مني الحياهْ=يا شعاب الطريقْ كلُّ نورٍ أراهْ=غارقٌ في الحريقْ قد سقاني الغمامْ=غيث سُقْمٍ هَطولْ ونعاني الظلامْ=في سكون الحقولْ ليل عمري سهادْ=ونهاري شحوبْ يعتريني افتقادْ=تمتطيني الكروبْ تاه طفلي الحبيبْ=فالوجيب احتراقْ يالشجوِ الغريبْ=تحت سطوِ الفراقْ أين مني الحياهْ=يا شعاب الطريقْ كلُّ نورٍ أراهْ=غارقٌ في الحريقْ قد كرهتُ الصراعْ=قد سئمتُ الوجودْ يلتقينا الوداعْ=في مهبِّ الصدودْ رغم عني المآلْ=سافياتُ الذبولْ والهمومُ الثِّقالْ=وليالي الأفولْ لملمي يا عيونْ=دمعكِ الهتَّانْ واسكني يا جفونْ=إن توارى الأمانْ أين مني الحياهْ=يا شعاب الطريقْ كلُّ نورٍ أراهْ=غارقٌ في الحريقْ بقلم/ ندى نصر
ما عاد ينفعُ في هواك تصبُّرُ ما عدتُ أحتملُ الرياحَ تُريقُ عمريَ في مداك...وتَفجرُ لهبٌ يراودُ مُهجَةً سَفَكت دياجيرُ العبوسِ هُيامَها ، واستوقدت آلامَها ،وبها الحنينُ المُهْدرُ ومضت تجذُّ بقاءكَ الأبديَّ في صدري تزيلُ نقوشَكَ السمراءَ من رسمي ومن شعري ومن أشيائيَ الصُغرى ومن آماليَ الكبرى كأضغاثٍ يباغتُهَا الصباحُ فتَعْبُرُ... عامٌ مضى وكأنّهُ حِقَبٌ توالَت تحملُ الشُحَّ القبيحَ ، وتحتمي بحماقتي تذوي لفرطِ جفافِها أشجارُ حبِّيَ..بالقَسَاوةِ تُقْهَرُ وهي التي قد أقسمت ألا تَمُدَّ ظلالَهَا إلا إليكْ قد كنت تصفعُ ما تبقّى من صلابتِهَا ،وتُهرقُ دمعَهَا أسفاً عليكْ حطّمتَ أعشاشَ التسامحِ خلسةً أزهقت دفئاً آمناً هادنتَ خوفيَ مُجْحِفاً كي تقتلَ التوقَ المهاجرَ في دمي ألآن أخبرني وقلْ...ماذا تبقّى في يديك؟! ما عدتُ حملاً للبقاءِ بربقة الأرضِ الخواءْ ولديك أشواقي وأوجاعي وأشعاري وثوْراتي وأحلامي وكلُّ دقيقةٍ عشتُ الحنينَ بها...سواءْ كيف التجلُّدُ والأمانيَ كلُّها صارت غُثاءْ؟! وروائحُ الزمنِ الرديءِ تفوحُ من شرفاتكَ المنزوعةِ الأملِ...الضياءْ أُوْهِمتُ أنّكَ فرحةُ العمرِ الذي عانى التوجُّسَ والعياءْ فمضيتُ أحملُ حبّكَ المحفورَ في كبدي أوسِّدُهُ اشتياقاتي ألقِّنُهُ تعاليمَ الوفاءْ.. رغمَ انتوائكَ زرع أشواك القطيعةِ بيننا وقّعتُ راضيةً على ميثاقِ حلْمٍ... لم يكنْ إلا هُراءْ ما كنتُ أعلمُ سيِّدي أن العطاءَ بعصرِنا أعتى اقترافاتِ الغباءْ أنا لستُ جسراً تصطفيهِ لتمحوَ العهد القديمَ وتبدأ العهدَ الجديدْ.. أنا لستُ إسماً تاه في زخمِ انطلاقكَ نحو آفاق الركودْ... هل كنتَ تروي غُلّةَ الثأرِ العتيدةِ من دمايَ وحرقتي؟! ألأَجلِ ماضيكَ الحزينِ تركتني ألقى السرابَ بِقِيعَةٍ تمتدُّ من أقصى التحيُّرِ والونى... حتّى ارتعاشاتِ الوريدْ؟! ما زلتَ تجهلُ يا صغيريَ أننّي بحرٌ عصيٌّ لايهادنُ جُرحَهُ وإنِ استبدّتْ عاصفاتُ الظلمِ تُلهبُ موجَهُ لا تنتظرْ منهُ الحنوَّ...وإنّما وجِّهْ سفائنَكَ الشقيَّةَ - رأفةً - نحو البعيدْ لستَ الذي أحببْتُهُ ما كنتَ إلا زَوْبَعَهْ عصفتْ بكلِّ دواخلي قصدتْ جُنُوحَ الأشرِعَهْ وتمخَّضّتْ عنها الشجونُ المُحْبِطَاتُ المُوجِعَهْ أوقفتَ نبضَ مشاعرٍ كانت بحبِّكَ مُترَعَهْ أفرطْتَ عِقدَ موَدّتي أين السماحُ ليجمَعَهْ؟! لا..لم يُضِعْهُ تَعَسُّفي بل أنتَ من قد ضيَّعَهْ حضّرتَ كأسَ هزيمتي لكنّني لن أجرَعَهْ إنْ كنتَ صبراً شفّني فاليومُ غَدرُكَ أجزَعَهْ مالعمرُ إلا...بعضُ يومٍ قد شَقَقْنَا أضلُعَهْ ما عدتُ أملكُ سيِّدي منهُ المزيدَ لأدفَعَهْ وغداً سَتَلْفِظُنا الحياةُ وتزْدرينا الأقنعَهْ سنساومُ الزمن اتِّقاءً للخطوب المُفجِعَهْ ويضيعُ منّا حبُّنَا هيهاتَ أنْ نسترْجِعَهْ أزفَتْ نهايةُ قصّةٍ ظلّتْ لقلبيَ مدْمَعَهْ جرسُ الرحيلِ أهَابَ بي آنَ الأوانُ لأقرَعَهْ... بقلم/ ندى نصر