حكاية قلم....

يحكى أن فراشة صغيرة زاهية اللون ،وقفت على فوهة القلم

فمنعت انسكاب الحبر على الورق


وتدافع الكلمات التي كانت تصطف

لتحكي مأساة شاعر.

‎رياض البين قد أودت بعمري
‎بحورالشوق احرقت الفؤاد

ألآ ياليل ابدلنا صباحا
وقدح سولافة عذب الكلام

يطيب لنا إذا عظم المقام
جميل أن تراني نبع حب

وأكثره غرير كطفل هاج
موج البحر يفتي

علامي امتطي الصعب الزلالِ
سأسكب من بحور الشعر حرفا

وانحت من بيوت القصيد شعرا
اذا ما كنت محترفًا شديدًا

سأصعد بالقصيد إلى العلالي
واجعل حاسدي يبكي مراره

سأنزع كل حرف من وريدي
واكتب بالدم عهد جديد

أراد الحرف مني أمنية صغيرة، وكانت ألا أكف عن الكتابة مهما حدث لأنه يرى نفسه من خلالي وبإمتناعي عن الكتابه سيموت قلمي الذهبي.

تساقطت الأوراق من حولي كالمطر، وتدافعت بعد أن شهدت انهيارا حرفيا .

من المهم جدا أن تحتاط لكل شيء لأنك قد تصل أحيانا الى مرحله حتى احرفك تخذلك.

كن شفافا كالنور ونقيا كالثلج ولكن بحذر.

سقطت زهرة على الأرض فابتلت بقطرات الندى وخلقت أريجا أخاذًا .

أعدت الحروف مأدبة ضخمة على شرفي فخجلت منها وحاولت تلبية ندائها والعودة لميادينها.

اردت ان اكون اول الواصلين لزفاف الحروف وتأخرت في الحضور فتراجع قلمي فحاولت ان احقق حلمي وانشر كتاب وها أنا لازلت احلم بذلك.

غلبتني دموعي حاولت منعها كم هائل من القهر والمرارة مدفونة بي !
لماذا؟ ياإلهي؟
الحمدلله على كل حال اللهم لا اعتراض
لابد أن اعود لأقلامي وأوراقي والروح الطاهرة التي تخلقها لدينا القراءة وتنفس عنا الكتابة مانجد من هم وكدر غير أنها أيضا ترتب
افكارك وتهذب سلوكك
تبا للوجع فهو يقتل الإنسانية
تبا للظلم فهو يقتل البراءة
تبا لكل شيء سيء عالق في الذكرى متشبث بها يأبى مفارقتك لترتاح.
هناك اوجاع تعاش وتنسى وهناك اوجاع كفيلة بقتلك
اللهم اجرنا من شر الفتن ماظهر منها وما بطن واحفظنا من كل سوء.

ركضت خائفة جدا من الظلام ،كان بكائها مريرا وكانت وحيدة،لم تجد يدًا حانية تطبطب على كتفها ،اجهشت بالبكاء مرة أخرى ثم دست رأسها في وسادتها بعد أن انهكها التعب ،متأملة أن تحلم أحلاما سعيدة تنسيها مرارة يومها البائس.