ﺟﻠﺴﺖ ﺑﻤﻔﺮﺩﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ ﺃﻭ ﺣﺒﻴﺒﻬﺎ ﻻ ﺃﻋﻠﻢ ﻓﺄﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺟﻠﺲ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻭﻟﻪ ﺃﺧﺮﻯ ، ﻭ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺷﺪ ﺃﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﺗﻨﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﺄﺧﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮﺁ ، ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻃﻠﺒﺖ ﻛﻮﺑﺂ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﻱ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ، ﺷﺪﻧﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻠﻤﻌﻪ ﻓﻰ ﻋﻴﻨﺎﻫﺎ ﺭﺑﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺩﻣﻌﻪ ﻻ ﺃﻋﺮﻑ ، ﺍﻧﺎ ﺃﻳﻀﺂ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﺷﺨﺺ ﺁﺧﺮ ﻭ ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﺄﺧﺮ ﻭ ﻟﻢ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﺑﺪﺁ ﻓﻘﺪ ﺭﺣﻞ ﻣﻨﺬ ﺯﻣﻦ ، ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻲ ﺃﻥ ﺁﺗﻲ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﺣﻴﻦ ﻟﺤﻴﻦ ﻛﻰ ﺃﺳﺘﻌﻴﺪ ﺫﻛﺮﻳﺎﺗﻰ ، ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ﺗﺒﻜﻲ ﺑﺤﺮﻗﻪ ﺃﺗﻰ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺫﻝ ﻭ ﻭﺿﻊ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻣﻨﺎﺩﻳﻞ ﻭﺭﻗﻴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻔﻮﻩ ﺑﻜﻠﻤﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ، ﻭ ﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻭ ﻛﺄﻧﻪ ﺁﻋﺘﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺫﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻲ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻩ ، ﻗﻠﺖ ﻧﻌﻢ ، ﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ " ﻣﺎﺕ " ، ﻭ ﻫﻲ ﺗﺄﺗﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻫﻨﺎ ﻟﺘﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﺭﺣﻴﻠﻪ ، ﺃﺩﺭﺕ ﻭﺟﻬﻲ ﻷﺭﻯ ﺍﻟﻔﺘـﺎﺓ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻫﺎ ﻓﻨﻈﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺫﻝ ﻭ ﻟﻢ ﺃﺟﺪﻩ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﺑﺎﻟﻤﻘﻬﻰ ﻏﻴﺮﻱ ، ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﺩﻭﺭﺓ ﺍﻟﻤﻴﺎﻩ ﻷﻏﺴﻞ ﻭﺟﻬﻲ ﻭ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻓﻠﻢ ﺃﺟﺪ إنعكاسي ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺁﺓ ﻓﺄﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺃﻳﻀﺂ ...ﺃﻧــﺎ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸـﺨﺺ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ.
هناك نظرة تختصر الحياة،،،، وصوت يختصر المسافه،،،، وشخص يختصر الجميع