أغمضت عيني لأراك أكثر
يا أمرأة تسحر ظلي وأجنحتي
وتعصف كالعطر بأرقامي السرية
وتلقي لغتي في أنهار من حب مرتعش
يجتاح بوادي الروح وأسرار الذاكرة
ويوقد أحلامي بنكهة نار خبأها الزمن
في حصون ارتباكي ...!!
اذأحبك وأغمض عيني كي أحبك أكثر
يا أمرأة تعدو في الحقل وتسابق
موج الريح وتمطر حبا رطبا ضيعه
خوفي المجنون على أرصفة الصمت ..
أتلفني الصمت أيا امرأة تألف كلمات
الموت الرخامي على ضفاف الأرجوان
وأتلفني الشوق أيا امرأة تقلع أعمدة
الريح ... وتهجرني ..
احبك وأغمض عيني أيتها المغادرة
خلف الأسوار الموحشة وخلف الليل
المطفئ خلف الغابة ...
وأحبك أكثر .. يا الغافية هناك
خلف خريف ينتعل العزلة والنسيان
ويتقن نزفا ثوريا .. فار التنور على شفتيه
فاستسلم للدمع تعض الأسئلة المخنوقة
على جفنيه المرهقتين ..
وأحبك أكثر وأغمض عيني
فيرديني الحب قتيلا ويرفسني الأمل
المتراكم كغناء العصافير على شباكي
وصهيلي العشقي على أغصان الصفصاف
فأكتب ملحمة يأسرها الملح ويمرغها
رحيق منحته الريح جراحا يهتز لها الجان
ويشيب لها الولدان ...!!
وأغمض عيني .. فتخرج كلماتي
من رجف ذبيح
كان ضحية عينيك القاتلتين
كلمات تخلع أعصابي .. فأواجهها
باستسلام وشهادة .. وآهـ
تقتل حراس المعبد و
تجتاح جنوني ....!!!!!