الى روح الراحلة سراب بدري
رحيل النوارس
/
ياأمرأة لازمتني....كظلي
لماذا..وكيف الرحيل
وهل تعرفين ..الطريق
وفي سكرة الموت
في حضن بكيت
هل حضن ام ..حنونه
ام كان قارعة..في طريق
وقبل اغماضة عينيك
في أي وجه ..نظرت
هل كان وجه عليا
ام كان وجه الطبيب
وهل ودعوك الاحبه والاصدقاء
وهل حملو نعشك..فوق اكتافهم
أم كان حمال نعشك..شخص غريب
وهل قرؤ القل هو والفاتحه
أم كان دفانك..لايعرف غير الصليب
..................................
أيعقل إن النوارس تغادر أعشاشها
قبل وقت الرحيل
أيعقل أن ترحلين بصمت ودون
وداع
فموسم هجرتنا لم يحن ..بعد
والرمال التي لملمتها يدينا
على شاطئ دجله..جرفتها المياه
وأسمائنا التي نقشت فةق جذع الشجر
أحرقتها القنابل
وأصحابنا في زمان الشباب
مضومثل برق المطر
فاحمد قتل...وظافر خطف
وميساء لم يجدو غير راس لها
وأشلاء كف
وأما حسام
فمازال يلعب في خصيتيه
ووسط الحطام
وفي مدن الخوف هذي
سنين ومازلت أبحث عنك
سنين ومازال عبد الحليم يغني
(ستفتش عنها ياولدي في كل مكان)
سنين ومازلت ابحث في وجه..امي
وفي مفردات اشعاري الباليه
فنادلة البار اعشقها
تشبه شعرك
ومطربة الحي اعشقها
تشبه صوتك
ومازلت ابحث وابحث
فأن حان وقت اللقاء
دعينا..نغني معا
ونرقص معا
ونبكي معا
ونقتل معا
لندخل في مدن الله مثل السكارى
فقد يغفر الله....للعاشقين
نقشت حزنك جميلا بين حروفك الباكيات على رحيلها
و عذّبتك التساؤلات حينما لم تعلم كيف كان وداعها و تأبينها و...
رحمها الله، و ألهمك و أهلها الصبر و السلوان
حروفك الوفية لذكر من أحببتها كأم لك تعكس لنا وفاء صاحب القلم لمن يحبهم
لملم أحزانك، و كفكف دموعك و اطلب لها الرحمة ؛ فالنوارس تغادرنا كل يوم
سلمت و بوركت لحرفك الجميل رغم الوجع الذي اكتظَّ بين جنباته و جنباتك
تقبل تحياتي و عزائي