يوما صافحت وجه الماء واهتزت صورة القمر ... واستحالت سكينة البرد لورقة خطت عليها خيوط الضوء حرفان تمايلا كراقصتين اغرقتا ثمالة السكارى ببعض من نزق الجرأة المصطنعة تحت تأثير دفئ لا يمتلك ذاتا ولا نور هلمى يا ساكنة الثلج لنبحث عن وسيلة الدفئ الاخيرة .
هناك نظرة تختصر الحياة،،،، وصوت يختصر المسافه،،،، وشخص يختصر الجميع
استشارة والف حكاية من حكايا الشتاء وابتكارا اخرا لليلة ماطرة لم تبعثرى من رماد شفتيك سوى نغمة لم تطغى على دوى صوت السماء ولا على ذاك المتنمر المتربص الذى احرقته نيران تطفله . افترش صورة على اطراف المدفأة التى شاخت فلم تقو على احتمال الدفئ فسكتت ولم تحتمل ان تدنو شفتاك منى لتدثرنى وانت يا سيدة القصر تغتنمين كل الوقت لألا تزعج العصافير خلوة نومك وحلمى بالبحث عن وسيلة الدفئ الأخيره
ربما ستسعفنى ذاكرة ملبدة ببعضا منك وبعضا من نسيج قصص الخرافة على تقاطع طريقا متفرعا الى زواريب النقش على الاسفلت فى قيظ صيف حاكته الايادى على مقاسك المنشى والذى المح فيه خطان وخارطة تتجه نحو افق لا ادركه فالمسافر لا يترك حكاياه فى درج مكتبه او فى جدول حواديث الليل المنصهر كفقاعة لا تعشق البقاء
تغريبة الثلج تخترق تجاعيد الالواح التى دونت على نواصيها مزامير قصة ربيع لم تستحضره اناشيد انشاد سليمان ولا خراف القطيع بحوزتك يا سيدة البادية التى انعمت على الخمر بقطعة الثلج التى القاها الهدهد فى صدرك لتلمسى العلاقة بين الشتاء وبين الحليب وتسمطين السهرة بغلالات لا تمنح الشتاء الا مزيدا من النزق فاخمر مرتين وكلتاهما ينشدان الدفئ دثرينى يا سيدة القبيلة وحكاية الكتاب
النوافذ لا تمنع الثلج ولا تمنح الا شارات على الراس لمواعيد جديدة لا تقوى لرحلة ولا طريقا لمسير ففى العتمة تتكسر المرايا ومن خلف الشباب خيالات مع سياط السماء تكشف ضعف القصة وهشاشة المكان
لم تدركنى ذاكرتى التعبى الا بما يحيطك وتلتف به روحك .. اااااه كم ادركتك روحى وانستك يا منية الروح
سور المدينة يودى الى عشرون فرعا لنهر لم تثمر على جنباتها الى شجرة تشبه عظام جدتى . وانتى تبتسمين وترسمين ما تبقى من اطلال نيرون وتسكتين انين طفلك الذى افجعته اكذوبة الحصار فمل من ثدييك اللاتى امتصهما البكاء نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة قبل ان تتعلمى كذبة الابتسام وزهد الوعود فأصر على العويل والبحث عن ترنيمة الميلاد فى حضن الشتاء قبل ان يسافر عاشق الشمس الى غروبها
فى الشتاء تتناثر مفردات التناقض ما بين سرير يقترب من المدفأة لازيز الريح يزمجر بحكايا تتلعثم معها الالسنة فيزداد الضجيج الذى تفتقده شفتاك المتلبدتان من الصمت
تتشابك الايدى لتعلن بداية الرحلة وتسافر فى سماء تعكس بريقا على وجنتيك وعلى جليد تنبت فى وسطه ازهارا تشكل محطات قاسمها المشترك هو القمر
للروح فى تحليقها ازدواجية تشبه اختراق الرصاصة لحاجز الصمت لتعلن عن عتمة وانزواء للضوء وانتهاءا للفصل الاخير من بعث لا يعرف بداية من انتهاء والصقيع يتنقل بالمكان والزمان فلا هنئ المكان ولا تحركت عقارب الساعة معلنة نهاية التحليق