6- من "لسان العرب" لابن منظور
( سهه ) روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أَنه قال: العَيْنانِ وِكاءُ السَّهِ فإذا نامتا اسْتَطْلَقَ الوِكاءُ.
قال أَبو عبيد: السَّهُ حَلْقَةُ الدبر. قال الأَزهري: السَّهُ من الحروف الناقصةِ. وقد تقدّم ذلك في ترجمة سته؛ لأَن أَصلها سَتَهٌ بوزن فرس وجمعها أَسْتاه كأَفراس، فحذفت الهاء وعوّض منها الهمزة فقيل: اسْتٌ.
فإذا رَدَدْتَ إليها الهاء وهي لامها وحذفت العين التي هي التاء انحذفت الهمزة التي جيءَ بها عِوَضَ الهاء فتقول: سَهٌ بفتح السين. ويروى في الحديث "وِكاءُ السَّتِ" بحذف الهاء وإِثبات العين، والمشهور الأَول.
ومعنى الحديث أَن الإنسان مهما كان مستيقظاً كانت اسْتُه كالمشدودةِ المَوْكِيّ عليها، فإذا نام انْحَلَّ وِكاؤُها. كنى بهذا اللفظ عن الحَدَثِ وخروج الريح وهو من أَحسن الكناياتِ وأَلطفها.