يا وطني..... ثمة ذكريات

يا وطني..... ثمة ذكريات
شعر : صـــــــباح ســـــــــعيد الزبيــــــــدي

تحت سقف الرياح العاتية
ورمح الثلوج
وصقيع الشتاء
وحدي هنا في متاهات المنافي
كطير ذبيح
التحف الغربة القارسة
والنفس يبعثرها الحنين
لا رفيق ..
لا عصافير ..
لا نوارس ..
غير قلبي الذي يصبو الى الماضي ،
والى الوطن الحبيب.
*****

يحاصرني الثلج
وحولي ...
مزيد من الكآبة والصقيع
وفي شارع البرد...
حيث المنازل أغلقت أبوابها
وضاقت بي الأبعاد
وقفت على عتبة القدر العنيد
ألملم أطياف حلم عتيق
وذكرى مثقلة بالجراح.
*****

في هذا الليل الشتائي الطويل
وحيداً ...
ارسم ذكرياتي على عتبة أحلامي
اغرف الثلج من السماء
لأسقي ورود الشوق في دفاتر الأيام
واطفيء متاهاتي الظمأى
في هذا الزمن المكسور
وأمسح الجرح والآم الحنين.
*****

وحيداً...
والمسافَةَ كالطَّودِ تفصل بيننا
وانت هناك
تقبعين في ديار الدمع والنحيب
وها انا في غمرة الافراح الزائلة
لااملك سوى احلام حزينة
وذكريات ترسم لي خارطة الافق البعيد
وتختصر المسافة
كي اصل لعينيك
واخفف وطأة الترحال
*****

وحيدا ...
غريب الديار
أشرب كؤوس الشجن المعتق
أبحث عن زمن الدفء
ورائحة زهر الياسمين
في حدائق العمارة *
ولااملك سوى...
قبلات العمر القتيلة
غربتي الحبلى بالثلج
لهفة شوق محملة بالجنون
ضحكات حزينة
وجواز سفر.
*****

حلمت البارحة
أنا المسافر الابدي
اني نشرت اشرعة اللقاء
في ميناء العدم
و ها هى الذكرى اليك تشدنى
يا وطني الموشح بالدماء
والصابر إلى آخر القهر
وآهٍ من العمر حين يربض
على سجادة الأمل
إلى أبد الدهر.
========
صباح سعيد الزبيدي
بلغراد- صربيا
========
* العمارة : مركز محافظة ميسان / العراق.

========

أنا المسافر الابدي
اني نشرت اشرعة اللقاء
في ميناء العدم
و ها هى الذكرى اليك تشدنى
يا وطني الموشح بالدماء
والصابر إلى آخر القهر
وآهٍ من العمر حين يربض
على سجادة الأمل
إلى أبد الدهر.

.....................................
المبدع صباح الزبيدي
إفتقدناك كثيراً يا أخي
واشتقنا إلى حروفك الصادقة
أرحب بك
وأثبت
قصيدتك الجميلة لروعتها

شكرا جزيلا يااخي الفاضل ..
نعم يا طيب غيابي له اسبابه انها زخمة الحياة ومتاعبها وقسوة الغربة وآلآمها
ولكنكم دوما في القلب ...
تحياتي الحارة مع محبتي الدائمة للجميع.

وحيدا ...
غريب الديار
أشرب كؤوس الشجن المعتق
أبحث عن زمن الدفء
ورائحة زهر الياسمين
في حدائق العمارة *
ولااملك سوى...
قبلات العمر القتيلة
غربتي الحبلى بالثلج
لهفة شوق محملة بالجنون
ضحكات حزينة
وجواز سفر.
*****

كم مرة ستحسب خطوات الرحيل ..؟
تعلم لو حسبتها الف في كل مرة ستجدها أضخم من عددها السابق بالف ميل،

لعل الله يرحمنا من حب الأوطان
تحية تقدير

اقتباس: في هذا الليل الشتائي الطويل وحيداً ... ارسم ذكرياتي على عتبة أحلامي اغرف الثلج من السماء لأسقي ورود الشوق في دفاتر الأيام واطفيء متاهاتي الظمأى في هذا الزمن المكسور وأمسح الجرح والآم الحنين.

جميلٌ جداً .. بلاغة لذيذة في البوح والانتقاء ..

اجمل لحرفكـ الرقيق .. وألهمك الله القربَ وأزال همك !

حضور للتحية واعلان سروري بك هنا

محبتي

الأستاذ صباح الزبيدي في النبع
بعد طول غياب
يامرحباً بك وبحروفك
وبهذه الإطلالة
التي تقطر حنين
هذا الحنين الذي نال منا
ونخر أرواحنا

دمت بخير
تحياتي وتقديري

[أحمد الدراجي]

وتبقى الذكريات جاثمة لا تفارق النفوس

هو الوطن المحلى بعناقيد العمر

صباح الزبيدي

لوحة عطرت فضاء النبع

جمعت فيها كل الأماسي والنهارات المغاردة سطوح المنازل

وعدت إلينا بجديد يجمع البوح على شطأن اللغة

تقديري لك

(تحت سقف الرياح العاتية
ورمح الثلوج
وصقيع الشتاء
وحدي هنا في متاهات المنافي
كطير ذبيح
التحف الغربة القارسة
والنفس يبعثرها الحنين
لا رفيق ..
لا عصافير ..
لا نوارس ..
غير قلبي الذي يصبو الى الماضي ،
والى الوطن الحبيب.
*****)
نصٌّ فرض حضوره الجمالي
حين فرد أجنحة الصورة و حلق بها في فضاءات العفوية و الشفافية
لتأسره شباك السردية الحكائية في بعض تحليقه
لك محبتي و مودتي و تقديري

عاد البلبل يغرد على شجرة النبع بعد أن غاب عنها

أهدانا نبضات قلبه مسطرة حروفا جميلة رقراقة

حتى تمنمينا أن نكون غرباء مثله كي نكتب أفضل