أطارد النوم وفي جعبتي
أكتنز السهاد لو يدري
.
أدغدغ السمع بأصدائه
فيأنس الليل إلى الفجر
.
أشاكس السطر وفي خاطري
قصيدة ما قالها شِعري
.
كأن في كتمانها صرخة
تستبدل السكوت بالجهر
.
أشابك الأرواح في بعضها
وأطلق الخيال من أسري
.
أستلف القبلة من ثغره
رضابها يصب في قعري
.
أغالب الشوق وفي مهجتي
حرائق تحتار في أمري
.
أهدهد الغمام في مقلتي
فغيثها كزمزم يجري
.
تحارب النفس سيوف النوى
فتقطع القلب من النحر
.
مذ ألف نبض والهوى جائر
أما اكتفى الدهر من الهجر
.
أيحتفي العمر بأقداره
لينتهي الصبر إلى القبر
.
.
4/11/2014
شكرا.. على الحب الجميل
وكل ما باحت به ذائقة الحرف النبيل
شكرا على كل الأغاني الدامعه
وكل ما اقترفت حبورك من هديل
شكرا لثغرك حين أوقد قبلة حمراء
في خدٍ بليل
شكرا على البهتان والحرمان
واللّسع المنمق بالنوى
شكراعلى كل الأماني الراحله
في ذلك الحلم الطويل
شكرا على وجد.. يعاقر خيبتي
شكرا على الآهات في صدري العليل
شكرا على السهد الذي أهديتني
في جعبة الليل المليل
شكرا على ذاك الرحيل
أهديك باقات امتنان
حاكها نبضي الهزيل
شكرا جميلا فائقا
والشكر في حرفي
جزيل
سلب الدهر نكهة الأشياء
وأزاح الخريف لون البهاء
.
وقلوب تبرّأ العشق منها
وطلتها الأقدار لون الشقاء
.
لا مغيث واللحن بات حزينا
يرشف الآه من كؤوس البكاء
.
لم يعد للصمود يصغي اصطباري
مذ كسا الياسمين ثوب الشتاء
.
لم يعد في الغمام رعد وبرق
غادر الغيث كرنفال السماء
.
ماتت الروح في غصينات عمري
وانزوى الحقل صوب ركن الفناء
.
ثم وافى الذبول أحلام وردي
وانبرى من عليه وجه النماء
.
هجم الهمّ سابقا لأوان
كيف؟ هل تغسل الهموم بماء؟
.
ربّ حبّ يجوع فيه التمني
وعلى ثغره صنوف الوفاء
.
لا تلوموا محابري حين تظمى
فالجوى يستبيح منها دمائي
.
لا تلوموا اصفرار جثمان حرفي
ليتني ما سقيته كبريائي
.
.
بغداد يا روح السلام تألّقي
ودعي الظلام لغيّهم وتأنقي
كوني كـ شمس.. فالسواد غياهب
وبريقكِ الأخّاذ يرسمنا مدى
إنا نحّبكِ قدر ما شئنا وما شاؤوا
فلا تتأوّهي
أدمنت حبّك واقترفت التيه.. كوني يا مسبّبتي
هُدى
بغداد يا أمّي الحبيبة كابري
فالجرح مشروع اندمال
كـ الحصى فوق الشَرى
لا تحزني
وتجاهلي كيد العدى
بغداد أتعبني المسير بغربتي
ما زلتُ بالميعاد أهذي.. منذ ألف خطيئة
للوصل يا ريح الصبا مدّي يدا
بغداد ذوبي في عروقي شمعة
فلظاكِ يلهمني قصيدا يانعا متجددا
يا مزنة
نسجت من الأقياظ حبات الندى
يا أنتِ سيّدة الغناء ترنمي
لا تصمتي
أذناي جائعة وصوتكِ قلعة.. لا باب يدركها
ولا أشباح تسلكها
فبوحي بالهديل الصخب لا
لا ترفضي
بل غرّدي
لحنا يردده الصدى
يا زهرة باح النسيم بعطرها
وتوضأ التأريخ من أمجادها
يا بنت دجلة والفرات تفاخري
وتغنّجي
روحي وقلبي والجوارح والحشا
والعمر والساعات واللحظات شاءت أم أبت
وتذمّرت
لرفيف مبسمكِ فدا
تبقين في العلياء سامية يهابكِ كل مكروه
يعاقره الرَدى
تبقين ماثلة أمام مدائن وعواصم خرّت
ببابكِ سجّدا
.
.