من أعلام الأدب العربي:
أحمد محمد السقاف
يقول الفيلسوف الفرنسي جان جيتون عن الأديب والشاعر الكبير أحمد محمد السقاف في كتابه "همسات الروح" ساهم السقاف بشكل كبير في نشر الثقافة والمعرفة ليس في الكويت فحسب وإنما في الأقطار العربية، من خلال مركزه في دائرة المطبوعات والنشر قبل استقلال الكويت، وفي وزارة الإرشاد والأنباء بعد الاستقلال حين عين وكيلا للوزارة. ففي ديسمبر 1957 قررت وزارة الثقافة والإعلام الكويتية على إصدار مجلة شهرية ثقافية ضخمة تقدم إلى جميع القراء العرب في سائر أقطارهم. وصدر التكليف من رئيس دائرة المطبوعات والنشر الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاحمد السقاف بالسفر إلى الأقطار العربية للتعاقد مع من يختارهم لهذه المهمة وتم ذلك. وفي مصر وجد احمد السقاف من يبحث عنهم وكان في مقدمهم الدكتور أحمد زكي ليكون رئيساً لمجلة " العربي " الكويتية.
ولد أحمد السقاف في مدينة سبئون بحضرموت في عام 1918م يقول الدكتور هشام محسن السقاف : تستقبل أسرة السيد محمد زين السقاف المولود الثالث من الذكور، استبشر والداه، ودعاء الأم للمولود، وهي لما تفق من آلام المخاض بعد، أن يجعل الله ابنها رجلا مقدرا في البلاد، وزاد الأب على ذلك بالدعاء إلى الله أن يكون ابنه هذا واحدا من رجال العلم والأدب، وكأن قلبه كان يحدثه بأن هذا الابن مولد لفكر، وبشارة برجل سيكون له شأنه في الحياة العامة، بل الحياة الخاصة.
من روائع شعرة حين زار مدينة عدن :
سواحل المجد..
قدمت فاستقبلتني بالهوى عدنُ
والحب مذ كان ما ضنت به اليمنُ
يابن الجزيرة عار أن تنام ضحى
كفاك ماصنع الإهمال والوسن
قم للخليج وصن تلك الثغور فقد
ضاقت بمن تحمل الامواج والسفن
هضابها الجرد اغلى من دساكرهم
ويفتدي رملها الأنهار والمدن
أرض المهلب مازالت صوارمه
مدفونة قرب فرسان بها دفنوا
على الفجيرة من يعبوبه أثر
وفي الكويت تبقى السرج والرسن
وفي المنامة ألواح مبعثرة
تزهو فيزهو بها التاريخ والزمن
سواحل المجد ماكانت مضيعة
ولا أشرأب إليها طامع درن
تعلق النقع في أجوائها قلقا
يضم ماخلف الماضي ويحتضن
ومن يصون حماها يابن تربتها؟
فأنت بالذود عن ساحاتها قمنٌ
وأنت وحدك فيها كل ثروتها
لا المال يجدي ولا البترول يؤتمن
مسيرته المهنية و الأدبية
• عين مدرسا في أكبر مدرسة في الكويت في عام "1944"، فمديرا لها.
• تم تعيينه وكيلاً لوزارة الإعلام عام "1962".
• تم تعيينه عضواً منتدباً للهيئة العامة للجنوب والخليج العربي في وزارة الخارجية عام "1965"، وتقاعد عام "1995".
• عضو (رابطة الأدباء الكويتية) والأمين العام لها منذ عام "1973" حتى "1984"، ورئيس وفدها إلى المؤتمرات الأدبية لمدة تزيد على العشر سنوات.
• كلف بالسفر للتعاقد مع من يقع عليهم الاختيار لإصدار مجلة ثقافية في الكويت، فسافر في ديسمبر "1957" إلى بعض الأقطار العربية، وفي (مصر) تعاقد مع الدكتور أحمد زكي وبعض الفنيين والمحررين فأصدروا في ديسمبر "1958" (مجلة العربي).
مؤلفاته
• "المقتضب في معرفة لغة العرب"
• "أنا عائد من جنوب الجزيرة العربية"
• "الأوراق في شعراء الديارات النصرائية"
• "حكايات من الوطن العربي الكبير"
• "تطور الوعي القومي في الكويت" صدر في عام 1982.
• "العنصرية الصهيونية في التوراة" 1984
• "شعر أحمد السقاف"
• "قطوف دانية...عشرون شاعراً جاهلياً ومخضرماً" 1995
• "أحلى القطوف...عشرون شاعراً أموياً ومخضرما" 1996
• "الطرف في الملح والنوادر والأخبار والأشعار" 1996
• "أحاديث في العروبة والقومية" 1997
• "أغلى القطوف...عشرون شاعراً عباسياً" 2000
إسهاماته الأدبية : اصدر أول مجلة تصدر وتطبع في الكويت وهي (مجلة كاظمة) في عام "1948".
• أنشأ مع رفاقه (النادي الثقافي القومي) عام "1952".
• شارك في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب من عام "1972" حتى "1976".
قصائده المغناة
غنت له نجاة الصغيرة قصيدة "أعد الحقيبة " وغنت له نور الهدى قصيدة "يا ظالمي" وغنى له محمد مرشد ناجي قصيدة "اللقاء العظيم.
آخر تعديل عبدالله علي باسودان يوم 11-30-2014 في 07:43 PM.
شكراً جزيلاً الأديبة القديرة بسمة عبدالله على مرورك الكريم وإثرائك بهذا الأدب الرفيع.
حقيقة من منا لم يطلع على مجلة " العربي" الكويتية. فانا أحد تلامذة هذة المجلة الراقية
لما تحوية بين طياتها من ثقافة واسعة
جزاء الله خيراً دولة الكويت ومن ساعد على ظهور وانتشار هذا الصرح الثقافي الراقي.
تحياتي مع كامل امتناني، أرجو أن أراك دائماً على متصفحي.
آخر تعديل عبدالله علي باسودان يوم 12-27-2014 في 08:50 PM.