غوغل" تكشف عن محرك عملاق لتحديث البحث عن الصور بطريقة مبسطة
- الصورة بالنسبة لكثيرين تعبر عن 100 كلمة، أما بالنسبة لغوغل فهي تقدر ببليون صفحة يتم تصفحها يوميا من قبل الزوار.
وكانت غوغل قد أعلنت عن هذا الرقم المخيف خلال مؤتمرها الصحافي الذي عقد مؤخرا، بهدف الكشف عن نية محرك البحث العملاق تحديث طرق البحث عن الصور.
ووجد بعض المحللين أن التحديث الذي كشفت عنه غوغل مستخدم حاليا في محرك بينغ التابع لشركة مايكروسوفت.
واليوم هنالك أكثر من 10 بلايين صورة على محرك غوغل للصور للبحث التي انطلقت في العام 2001 بنحو 250 مليون صورة فقط.
نائبة رئيس البحث في غوغل ماريسا ماير قالت "هذا الرقم يعد الأعلى في جميع محركات البحث على الانترنت"، مضيفة "لقد حظيت بفرصة مراقبة بحث الصور تنمو شيئا فشيئا خلال الاعوام التسعة الماضية منذ أن انطلقت، والتطور الذي جرى تطور مذهل ويثبت كيف أن الشبكة العنكبوتية تطورت مع مرور الزمان في جميع الحقول".
وأعلنت غوغل أن التحديث الذي سعت له الشركة تقدم "طريقة ألطف للبحث خلال الصفحات". ويقول مدير الإنتاج نايت سميث "أدركنا من خلال البحث الذي يجري يوميا على المحرك أن الإجابة الأفضل على موضوع البحث تكون الصورة وليس النص".
ويضيف "كمية وأنواع الصور وأحجامها على الموقع تضخمت بشكل كبير منذ العام 2001، وأصبحت الصورة هي أكثر المواد التي يتم البحث عنها في غوغل".
أما المظهر الجديد للبحث عن الصور فقد صمم ليكون أكثر سهولة وإعطاء المستخدم الفرصة للحصول على مبتغاه بشكل أسرع، بحسب ماير، وتحقيقا لهذه الغاية، يمكن لغوغل وضع 1000 صورة على صفحة للسماح للمستخدم تصفحها من دون استخدام النقر للتحرك بين الصفحات.
وقامت الشركة أيضا ببناء ثامبنيل "معاينة الصورة المصغرة" التي تظهر بمجرد تمرير المؤشر على الصورة، من أجل توفير معلومات ذات صلة بالصورة مثل عنوان الموقع أو تفاصيل الصورة. وهذه الميزات توجد في محرك بينغ مايكروسوفت.
ويقول المحلل التكنولوجي جيف بيرتولوتشي "إن بعض السمات الجديدة التي حدثتها غوغل تم أخذها من محرك بينغ الذي حل في المرتبة الثالثة بين أشهر المحركات في العالم وهو المحرك الذي سعى لمنافسة غوغل منذ انطلاقها العام الماضي". بيد أن ماير نفت قيام غوغل بتقمص أو أخذ أي فكرة من محرك بينغ.
وتقول "كل الأفكار الجديدة استلهمناها من مستخدمينا، حيث اطلعنا على الكمية التي يمكن أن يشاهدها المتصفح للصور، واطلعنا على نتائج دراسات كثيرة قمنا بها، وكانت النتائج هي التغييرات التي ستطرأ على محرك غوغل للصور، فالتطور الذي نشهده هو تراكم خبرات رصدناها على مر السنين".
كما تم تغيير تصميم صفحات الصور ووصفت بأنها أخذت شكل "البلاط المزين بكثافة"، للسماح للمستخدمين البحث في الكثير من الصور دفعة واحدة.
كما توجد هنالك اختصارات في لوحة المفاتيح يمكن استخدامها، ليتمكن المستخدم من التصفح بسرعة أكبر، إلى جانب وجود صفحات متخصصة للصور الأكبر حجما.
وقامت غوغل باستحداث خاصية للمعلنين حيث تمكنهم من إدخال الصور إلى الإعلانات النصية الخاصة بهم. وهذا سيكون الشكل الجديد للإعلان على شبكات الانترنت ومن المتوقع أن يصبح هذا النوع من الإعلانات هو الغالب.
ومن جانب آخر تناقلت الشبكة العنكبوتية أنباء عن نية محرك البحث غوغل تأسيس موقع اجتماعي ينافس فيسبوك الشهير، وجاء في المدونة المعنية بالتكنولوجيا، "تيك كرانش"، أن "غوغل للألعاب" وبالشراكة مع شركة "زينغا" يعملان لإطلاق موقع اجتماعي ضخم باسم "غوغل مي"، بيد أن غوغل لم تنف او تثبت صحة الاخبار واكتفت بالصمت.
ويشير الخبراء إلى أن لدى غوغل بعض سمات الشبكات الاجتماعية مثل "غوغل بروفايل"و"باز" ولكن ما تفتقده هو نواة مركزية لربط هذه المواقع فيما بينها، إذ تكون شبكة اجتماعية حقيقية بالمعنى المتعارف عليه في "فيسبوك" و"ماي سبيس".
وكانت غوغل قد دخلت عالم الشبكات الاجتماعية، في شباط (فبراير) الماضي بإطلاق خدمة جديدة ضمن بريدها الإلكتروني "جي ميل" تمكن المستخدمين من التواصل في برنامج مشابه لـfacebook وtwitter.
والخدمة الجديدة التي أطلقت عليها الشركة اسم "باز" Buzz، تتيح للمستخدمين بأن يتبادلوا مع الأصدقاء الرسائل وروابط الإنترنت والصور بشكل سريع ومباشر من داخل بريدهم الإلكتروني "جي ميل"،ويحتل "جي ميل" المركز الثالث بعد "هوتميل" و"ياهو" في الانتشار على مستوى العالم لخدمات البريد الإلكتروني المعتمدة على الإنترنت وبلغ عدد زواره 176.5 مليون زائر في كانون الأول (ديسمبر)، بحسب تقرير لشركة "كوم سكور".
وبعد ساعات من إعلان "غوغل" إطلاق خدمة "باز" الجديدة، انتقدت كل من مايكروسوفت وياهو، منافستهما، وقالت إن خدمات مشابهة لهذه الخدمة أطلقت في كل منهما منذ سنين، وإن غوغل لم تأت بجديد.
عن جريدة الغد