جاء الليل يا غ ز ة
وأصوات الموتى..وأنين الحزن
وأرواح أناس كانوا يمشون هنا...
هبطت من باب الجنّة
تبحث عن أشلاء القتلى ...
تحت الردم
ولصوص العالَم جاؤوا...
..والخصيان يصفّقون..
..لشنق غ ز ة
..ويطربون لصوت طفل
يبحث عن بيتٍ
في ردم البيت....
.وطفلتان ترتجفان ...
و تنظران لردم ٍ
تبنيان حطام البيت
في ذاكرة الحزن
فهناك أبٌ قد كان هنا ...وطعامٌ وسلامٌ..
...لا يبقَ سوى ان يقفوا
من هذا الردم
..ولكنهما..
تتسمّعان لصوت رصاص
ولصوت بَرْد وعواء
ونباح رياح
وهناك عواء مع كلّ صوت ..
.
...فتختبئان ...
..ولا تجدان مكانا..
في بيد العُرْب
...وكلّ مكان
سوف يموت به الإنسان ..
هنا في غ ز ة
...ف غ ز ة من
...قتل الأفعى .....مع مليارات الخصيان
.
.
عبدالحليم الطيطي
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه
تبقى غزّة عروس الشّعر وأيقونته رغم ما يجري على أرضها من جرائم
وإنّ غدا لناظره لقريب ...فالنّصر آت ولو بععددهور
شكرا لهذا النّص الضّاج بالوجع ...فهو شاهد على بشاعتهم