3- عروضيا تلتزم بالتفاعيل ومواصفااتها كما فصلها الخليل
4- من أهل الرقمي وفهمت منهجية الخليل عامة وساعة البحور خاصة.
5 - مصرا على أن العروض العربي ليس علما، وأن لا منهج للخليل.
ولكنه يلزمك إذا كنت:
1- شاعرا أو عروضيا تتجاوز الخليل وتفتي بأي تغيير في الحشو غير ما جاء عن الخليل من زحاف.
2- شاعرا أو عروضيا تظن أنك يمكن أن تأتي ببحور جديدة
3- مفكرا أو أديبا يهمك أن تتعرف على أهم ركن في منهج الخليل دوائره المجموعة في ساعة البحور.
4- من أهل الرقمي وتود الاطلاع على صيغة أكثر تفصيلا في العرض.
ليس فيما سأقوله جديد فكله موجود في كتب العروض. كل ما أفعله هنا هو تجميعه وتنسيقه ومحاولة عرضه ورده إلى أصله في ساعة البحور، بطريقة تؤدي إلى بيان الإطار العام للقواعد والذي يبين ترابطها في بنية شاملة حسب منهجية الخليل. ثم الإشارة إلى ما لم تذكره كتب العروض لأنه معلوم بالضرورة.
الدافع لكتابة هذا الموضوع هو الغياب الكلي للوعي على منهج الخليل. وهذا لا يضير من يتبع تعليماته في البحور والتفاعيل، ولكني لاحظت تكاثر الشعراء والعروضيين الذين يقولون إنهم يتبعون الخليل وفي الوقت ذاته ينتجون ما يدعونه [ بحورا جديدة] وكذلك لاحظت قديما وحديثا بين العروضيين من تجاوز أحكام الخليل أو رماه بالقصور. ويجمع بين هؤلاء جميعا عدم وعيهم على أهمية ساعة البحور وما يترتب عليها من أحكام محدودة لكنها كفيلة لمن فهمها بمنع خروجه عن منهجية الخليل أو ترشيدها على الأقل.
وغني عن القول أن العروض الرقمي غير معروف ومحدود الانتشار. ولذا فقد راعيت في هذا الموضوع أن يكون مفهوما للجميع من جهل الرقمي أو من جهل التفاعيل من أهل الرقمي.
ونظرا لأن كل ما يتصل بالتركيز على شمول منهجية الخليل جديد رأيت أن أستعين بهذا المثال الذي يوضح الفكرة .
ذا كان لديك فصل من خمسين طالبا تشرح لهم درسا وتسلم كلا منهم ورقة وقلما وممحاة فإن همك ينصرف إلى ذات الدرس. فإذا سمعك أحد تقول لثلاثة منهم وتكرر القول :
" يا سعيد لا تأكل الورقة. "
" يا حسام لا تأكل الممحاة "
" يا سمير لا تقضم القلم "
فقد يستسخف قولك من يسمعك. ولكن إذا قلت له إنما أوصيت هؤلاء بذلك لأنه سبق لكل منهم أن فعل ما تنبهه إلى عدم فعله وأنه قد تكرر نهيك لهم عن ذلك، فهمك وعذرك فيما قلت.
******
لقد راعيت التسلسل والتفصيل والتأصيل وصولا إلى الأحكام البسيطة التي يعرفها أهل الرقمي وإنما فصلتها وأصّلتها ليعرف القارئ من غير أهل الرقمي صلتها بمنهج الخليل.
فيما يلي تلخيص لها بصيغة أخرى ولندعها قواعد ساعة البحور.
ق1 : قاعدة التناوب بين السببي والوتدي : لا يجتمع وتدان أصيلان
ق2 : لا يجتمع أكثر من ثلاثة أسباب في الشعر العربي، وعندما تكون في الحشو فهي مقصورة على دائرة المشتبه وعلى المحاور 11-10-9
ذات التفاعيل السباعية. وبالتالي فهي تتنافي مع وجود التفاعيل الخماسية.
ق3 – الوتد المفروق لا يكون إلا في دائرة المشتبه ويتنافى وجوده مع وجود التفعيلة الخماسية سواء كانت فاعلن 2 3 أو فعولن 3 2 ،
أي لا يكون إلا في بحور مكونة من تفاعيل سباعية.
ق4 - السبب الثقيل لا يكون من الحشو إلا في بحري دائرة (هـ - المتفق) الكامل والوافر إذ يتنافي مع التفعيلة الخماسية سواء كانت فاعلن 2 3
أو فعولن 3 2 (يستثنى مقطوف الوافر فهو يتبع حكم التام) ، أي لا يكون إلا في بحور مكونة من تفاعيل سباعية. ويسري التنافي في حال بداية
البحر ب 2 3 حتى لو كانت تفاعيله سباعية ( الرمل )
ق5 – حيثما وجد وتد سبب وتد 3 2 3 بل وحيث وجدت تفعيلة الخماسية سواء كانت فاعلن 2 3 أو فعولن 3 2
ينتفي وجود السبب الثقيل (2) والوتد المفروق3 =2 1
ق 6 - لا يجتمع السبب الثقيل والوتد المفروق أبدا
ق7 - الجمع بين القول بتبني مرجعية الخليل وتخطي هذه الأحكام
متناقض ذاتيا ولا حيلة منطقية فيه.
لا أستبعد وجود أخطاء أو نواقص أو ملاحظات أكون شاكرا لمن ينبهني إليها. وأكون شاكرا لمن رأى في نفسه قدرة على صياغة أفضل أن يقوم بذلك وينشره.