الفاتحة على روح فقيدنا العزيز المرحوم عبد الرسول معلة
صدق الله العظيم
« إن للَّه مَا أَخَذَ ، ولهُ مَا أعْطَى ، وكُلُّ شَيْءٍ عِنْدَهُ بأجَلٍ مُسمَّى ، فلتصْبِر ولتحْتسبْ »
صدق رسولنا الكريم.
يعتصرني الحزن ويغتال كل الكلمات ، فالمصاب جلل والراحل رجل كان قلبه بحجم الكون ودماثة خلقه وطيبته لا حدود لها، كان نعم الأب ونعم المعلم لكل من في النبع فاستحق أن يكون حكيم المكان والاب الروحي للجميع.
كان كريماً بكل معنى الكلمة فلم يبخل بالتوجيه والإرشاد في كل ما يتعلق بلغة الضاد فكان لقب حارس لغة الضاد يقفز الى مخيلتي كلما هممت بالرد عليه.
لقد حرص على الرد السريع في الأونة الأخيرة على الجميع وكأنه كان يودعنا، وكان سخياً بكلماته الرقيقة ودعواته الطيبة.
كانت أخر كلماته لي رد على مباركتي له بوسام الوفاء ، وفيها الكثير من الدعوات الصادقة ، دعوات من أب لإبنته كان لها عظيم الأثر في نفسي.
قال رحمه الله : "أسعد الله قلبك وجعل الراحة مقيمة فيه ورفع من قيمة حرفك دائما
مرورك أسعدني بما نثرت من عطر حروفك المميز
عسى الله يسعدك في دنياك وينعم على حرفك بالسداد والرقة والجمال
باقات من ورود التحية أهديها إليك"
والأن أدعو لك وأنت في دار الحق:
اللهم من احييته منا فاحييه على الإسلام . ومن توفيته منا فتوفاه على الإيمان .
اللهم ارحم فقيدنا المغفور له بإذن الله الأستاذ عبد الرسول معلة رحمة واسعة،
اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته،
اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة . لا حفرة من حفر النار،
اللهم أسكنه فسيح جناتك ودار رضوانك وتغمده بواسع رحمتك وكريم مغفرتك،
رحم الله فقيدنا رحمة واسعة وغفر له وأسكنه فسيح جناته وألهم آله وصحبه من بعده الصبر والسلوان.
اللهم أميــــــــــــــــــن
سلوى حماد