هي قبلةٌ أخرى و رسمٌ في إناء / مهداة للشاعر الحبيب محمد الجيوسي .
هي قُبلةٌ غجرية الإيماء
فتعال و اسرقها من
الاسماء..
و لتعترف بأنها جلست
كمملكة لغير سماء ْ
و لتعترف بصهيلها و لتعلن
الإصغاء ..
هي قبلةٌ مسكونةٌ بخواطر
العشاق
يُلقونها بشغافهم خوفاً
من الإقصاء
هي قبلةٌ مجهولة العنوان
تتفرَّقُ الطرقات ُ
في احداقها .. و تعود تبكي
كاليمامة في المساء
هي قُبلةٌ تمشي على
شفة اللقاء .. تستعمر الاجزاء
في غثيانها .. و تُعيدُ خارطة
المحبةِ للسماء
الكل يعتزمُ البقاء.. و الاغنياتُ
على الفراش تحيكُ ثوباً
للنداء .. و أنا أطارد ُ نفسها
بل ما تبقى من رداء
هي قُبلةٌ مرسومةٌ و على طريقٍ
أحمق ٍ فرَّ النداء ....
هي قُبلةٌ غجرية العينين
تقرأ نفسها و تعود ضاحكةً
فالكلُّ يعلمُ أنها ورقٌ ..
و رسمٌ قرمزيٌ في إناء ..
التوقيع
أحنُّ إلى خبز أمي
و قهوة أمي .. و لمسة أمي
و تكبر فيّأ الطفولة .. يوماً على صدر يوم
و أعشق عمري .. لأني إذا مت ُ أخجل ُ من
دمع ... أمي ...