" وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ ۚ وَمَا لَهُم بِذَٰلِكَ مِنْ عِلْمٍ ۖ إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ"
علماء الغرب اليوم هم فى الحقيقة استمرارٌ لجيل قديم عاش فى زمن نزول القرآن الكريم ، وهم من كانوا يقولون " وما يهلكنا إلا الدهر " . إذن هم الدهريون أنفسهم الذين يظنون بأن الدنيا أزلية وهى هكذا لاتتغير وستظل هكذا إلى ما لا نهاية ! جيلٌ يموت وجيلٌ يولد..ولن تتغير هذه الظاهرة .
ولكن هذه نظرة قاصرة ، فالإنسان لا يُشترط أن ينتظر جيله حتى يموت فيموت معه . قد يموت طفلا ، وقد يموت صبيا يافعا أو شابا...فإذن ليس هذا بناموسٍ ثابتٍ يعول عليه . إذن هنالك إرادة أخرى فوق إرادتنا وقوة أعلى مهيمنة علينا . من يستطيع أن يضمن بقاءه فى هذه الدنيا ؟ الفرنجة والعرب والإفريقى والآسيوى والأسترالى سواء ، واحتمال أن تعيش حتى الشيخوخة احتمال ضئيل فقد تموت هذا العام أو العام القادم وليس هنالك ما يضمن لك الحياة على ظهر هذه البسيطة يوما واحدا .
إذن لا تقل " يهلكنا الدهر " . تهلكنا قوة خفية مجهولة . فلننظر إلى عالم الغيب بجدية أكثر .فها هم الأقوياء يموتون أمام أعيننا وهاهم الأصحاء يموتون بل ها هم الأطفال يموتون ! فما للإنسان لا يتعظ ؟
هو الموت يدركنا في ساعة معلومة منربّ كريم ..
.ولابدّ أن نتعظّ من الموت كحقيقة ومصير وساعة لا نستأخرها ولا نستقدمها ...
شكرا لهذا الطرح الرصين ...
ونعم بالله فهو مولانا وإليه ننيب
هو الموت يدركنا في ساعة معلومة منربّ كريم ..
.ولابدّ أن نتعظّ من الموت كحقيقة ومصير وساعة لا نستأخرها ولا نستقدمها ...
شكرا لهذا الطرح الرصين ...
ونعم بالله فهو مولانا وإليه ننيب
=============================================
نعم منوبية ، ينبغى أن يعتبر أولو الألباب ولا يعيشوا فى غفلة...وشكرا لقلمك ولا جف مدادك .
الدهر هو الزمان، ومعنى لا تسبُّوا الدهر؛ لأنَّ الدهر ليس عنده تصرُّفٌ، المتصرف في الدهر هو الله وحده، ولهذا قال ﷺ: لا تسبُّوا الدهر، فإنَّ الله هو الدهر، يُقلِّب ليلَه ونهارَه يعني: هو المتصرف فيه سبحانه وتعالى.
علة قصور فكر أولئك هو ارتباطهم الدنيوي العميق بحضارات الجسد الفاني!
وانزواء أفكارهم ومعتقداتهم عن عالم الروح الأبدي.. التروح التي لا تفنى،
وإنما تنتقل من جسد مادي إلى جسد مثالي برزخي، ثم تبعث في جسد أخروي يلائم فراهة تلك الحياة.
سلمت حواسكم ودمتم بألق
محبتي والود