قرأتُ قصيدةً لأختي الموقرة وارفة البيان ردًّا على أحد نصوصي ، فأذهلني بيانها وبلاغتها ، فوجدتُ القلم دون وعيٍ يجاريها بهذه الأبيات المتواضعة التي لا ترتقي لبراعة قصيدتها ورصانتها :
وسح الدمع يدفعه أورا
سخياً كأنه يغرفُ من بحارا
وضجت في الأضالع
أحرف من اسمِ سارا
وما كان الشقاء شقاء غدرٍ
ولا كان الحبيب صموتاً كالجدارا
وإن جار الزمان كثيراً وافترقنا
وما ألقى له محض اعتذرا
هي الأقدار تطرحنا لقاعٍ
وقاع الأرض يزدحم افتخارا
بجمع أحبة رحلوا تباعاً
هجروا الأحبة والديارا
وظل الفاقدين كما الحيارى
فلا الشكوى تكون بذات نفع
ولا الدمعات ترجع من توارى
هيَ الأقدارُ تُنبئُ بالتقاءٍ
فما أشهى الرحيلَ والاحتضارا
.
الموت ليس فراقًا بل التحاق
أثرتم صخبًا بلاغيًا لا يثيره إلاّ الخلّص من الشعراء
في درة من درر الحكمة البراقة
دام حضوركم غيثا
والبيلسان لا يُهدى إلاّ لأهله
قرأتُ قصيدةً لأختي الموقرة وارفة البيان ردًّا على أحد نصوصي ، فأذهلني بيانها وبلاغتها ، فوجدتُ القلم دون وعيٍ يجاريها بهذه الأبيات المتواضعة التي لا ترتقي لبراعة قصيدتها ورصانتها :
وسح الدمع يدفعه أورا
سخياً كأنه يغرفُ من بحارا
وضجت في الأضالع
أحرف من اسمِ سارا
وما كان الشقاء شقاء غدرٍ
ولا كان الحبيب صموتاً كالجدارا
وإن جار الزمان كثيراً وافترقنا
وما ألقى له محض اعتذرا
هي الأقدار تطرحنا لقاعٍ
وقاع الأرض يزدحم افتخارا
بجمع أحبة رحلوا تباعاً
هجروا الأحبة والديارا
وظل الفاقدين كما الحيارى
فلا الشكوى تكون بذات نفع
ولا الدمعات ترجع من توارى