ليتَ للعينِ رخصةً من سباتِ تعتقُ القلبَ من لظى الذكرياتِ . ليتني أستكينُ برهةَ ليلٍ تلهبُ النومَ في جوى حدقاتي . أتوارى هناكَ خلفَ خمودي أسلكُ الصمتَ من جميعِ الجهاتِ . لستُ أهوى الحياةَ من غيرِ خِلٍّ يجتبيهِ الفؤادُ في الخلواتِ . سهمُ عينيهِ ثاقبٌ يستبيني يخطفُ اللبَّ سالبًا سكناتي . أرتوي من عذابهِ عذبَ وجدٍ سائغٍ من سلالةِ المسكراتِ . بينَ جنبيهِ قاطنٌ كلُّ كلّي خاشعٌ كالقنوتِ في الصلواتِ . يملأُ الروحَ عطرُهُ والحنايا كاندماجِ الدموعِ بالأغنياتِ . أمنياتٌ صغيرةُ الحجمِ لكن نظرةُ البختِ لا ترى أمنياتي . لهفُ نفسي عليهِ فاقَ احتمالي عاتِقُ الصبرِ لا يُقِلُّ شتاتي . يا سوادَ الصباحِ إذ لا تلاقي داكنُ الفقدِ باثقُ الظلماتِ . ساعةُ الوصلِ طائرٌ في سماءٍ ولها في الهجيرِ سبيُ العُتاةِ . إنهُ البعدُ ساحقٌ كالمنايا يُضرمُ الموتَ في ربوعِ الحياةِ . لن ينالَ الهناءَ مترفُ حالٍ لا ولا عائلٌ طوى الأزماتِ . كلّنا للشقاءِ طُعمٌ هزيلٌ ضامرُ البأسِ شاحبُ القسماتِ . ليسَ أكذوبةً هواهُ وليلي فائقُ السهدِ ناحلُ الخطواتِ . لا حروفٌ تشفي غليلَ اشتياقي لا عروشٌ تهزّها كلماتي! . . الخفيف