لو تأملت القرآن جيدا لوجدته كتاب علوم . فكم من كوكبٍ فى الفضاء . إنها بالملايين ، وكلها تدور حول شموسٍ مثل شمسنا تماما إن لم تكن أكبر . ومن هذه الكواكب ما هو أكبر حجما من الأرض . وكلها ، مثل الأرض ، تحتوى على سهول واسعة ووديان وسلاسل جبال ومعادن شتى..وفى المجرات البعيدة يرجح علماء الفلك وجود أرضين مثل أرضنا تماما . كما يغلب على ظنهم وجود بشرٍ مثلنا فيها . وإذا صدق هذا الظن فستكون هنالك محيطات وأنهار وغابات وأكسجين ...إلخ مثلما فى كوكبنا .والقرآن يقول " والأرض وضعها للأنام " فلنتأمل معنى ( وضعها ) . الكواكب الأخرى لم تكن لتصلح معنا . فعُطارد والزُهرة كواكب خالية من الأكسجين والماء مع درجة حرارة مرتفعة جدا نهارا ومنخفضة جدا ليلا . وكذلك المريخ والمشترى وغيرهما بعيدة عن الشمس وباردة ولا أكسجين فيها . إذن كلمة ( وضعها ) تتضمن فيما تتضمن من المعانى : البعد المناسب من الشمس فيأخذ الأنام كفايتهم من الحرارة ومن ضوء الشمس . وتأخذ المحيطات كفايتها كذلك فتتبخر المياه بما يكفى لتكوّن السحب وسقوط الأمطار . هذا مثالٌ واحدٌ يكفى لتوضيح المراد من كلمة ( وضعها ) !
أما ترجيح علماء الفلك لاحتمال وجود حياة مثل حياتنا فى المجرات البعيدة فلهم الحق فى ذلك . إنهم يقولون : ما فائدة تلك التريليونات من الكواكب إن لم تكن هنالك حياة ؟ وفى الحقيقة ياخوانا لم يجد العلماء أى أثر للحياة فى المجموعة الشمسية ، فمن الطبيعى جدا أن نرى تقلب وجههم فى المجرات البعيدة . وفيها من الكواكب ما يبعد عنا آلاف السنين الضوئية فما المانع أن تكون هناك كواكب مماثلة لأرضنا تعج بحياة بشرٍ أمثالنا . وفى القرآن تلميح لذلك فى الآية: " ومن آياته خلق السموات والأرض وما بث فيهما من دابة وهو على جمعهم إذا يشاء قدير " .
سبحانه وتعالى فيما خلق وأبدع
شكرا لكم أيها الطيب ودمتم بأمان
==================================
ناقشت معك كهذا العرض فيما سبق
لا رادّ لقضاء الله لو أراد خلقاً مثلنا أو غيرنا
ويضع لها مقاييس خاصّة للحياة
دمت في عطاء ونقاء
تحياتي والمحبة
===================================
لو أراد الله لنا المعرفة بهذه الغيبيات لدلّنا على طريقة للوصول إليها
سبحانك لا علم لنا إلاّ ما علّمتنا إنك أنت العليم الحكيم
شكرا أيها العزيز
================================================
إنما هى آيات من القرآن الكريم : " ومن الأرض مثلهن " .. " وما بث فيهما من دابة " .. " وهو على جمعهم إذا يشاء قدير " كلها توحى بوجود حياة فى الفضاء