ليسَ المؤمنُ بالطَّعَّانِ ولا اللَّعَّانِ ولا الفاحشِ ولا البَذيءِ
الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
الصفحة أو الرقم: 1977 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
التخريج : أخرجه الترمذي (1977) واللفظ له، وأحمد (3839)
الأخلاقُ في الإسلامِ لها أهمِّيَّةٌ عُظْمَى، وقد بُعِثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وعلى آله وصحبه وسلَّم ليُتمِّمَ صالِحَ الأخلاقِ ومكارِمَها ويُكَمِّلَها؛ فيَنبغي على المؤمِنِ أنْ يَتخَلَّقَ بالأخلاقِ الحَميدةِ، ويترُكَ الأخلاقَ السَّيِّئةَ.
وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ليس المؤمِنُ" لا يكونُ الشَّخصُ كامِلَ الإيمانِ، أو ليس مِن أخلاقِ المؤمِن أنْ يكونَ "بالطَّعَّانِ"، أي: الَّذي يقَعُ في النَّاسِ ويَعيبُهم ويقَعُ في أعْراضِهم ويَغتابُهم، "ولا اللَّعانِ"، أي: ولا يكونُ مِن أخلاقِه أنْ يُكثِرَ لعْنَ النَّاسِ وسَبَّهم، والدُّعاءَ عليهم بالطَّرْدِ مِن رحْمةِ اللهِ، "ولا الفاحِشِ"، أي: لا يكونُ مِن أخْلاقِه أنْ يكونَ ذا قُبْحٍ في فعْلِه وقوْلِه، أو لا يكونُ شتَّامًا للنَّاسِ "ولا البَذِيءِ"، أي: السَّليطِ الَّذي لا حَياءَ له، أو فاحِشِ القوْلِ وبذِيءِ اللِّسانِ، وهذه مَعانٍ متقارِبَةٌ تشمَلُ السُّوءَ في القوْلِ والفعْلِ، وهو ما ينبَغي أنْ يبتعِدَ عنه المؤمِنُ الحقُّ.
ونصيحتي أن نترك اللعن من جميع أبوابه حتى لانقع في المحذور (مخالفة حديث النبي عليه الصلاة والسلام) فالقرآن يقول كل نفسٍ بما كسبت رهينة..