ثمل لا يمكن ادانته
يرتجل حزنه
يحتسي نخب وجدانه
ليباغتني قبيل مطلع الفجر
بقصائد مبللة بنحيب عينيه،
في حديثها نكهة السكر
وفي صمتها غصة متخثرة
تستجدي الانكفاء على كتفي،
وتستثير أنيني الآيل للصهيل
،
يا سيد الوشوشات
يا بحة وجع ملتهبة الصراخ
عرش السماء حزين
فائر بحنجرة تنخر بزئيرها جوارحي
كيف أمسح الحزن عن زفرة الوتر
وسوط هذيانك يجلد دمي
كيف أنادي عليك
والغصة تلتحف الصمت في حلق الضلوع
مراسم احتسائك تربك صحوي
تغرز سنابل السرد خوفا في شفاهي
وأجدني لا أجيد معك سوى الوشوشة
؛
تعال يا علي نتقاسم حزنك كقطعة حلوى
تقضم الحب من بياض يدي
وأرتشف حزنك من نشيج الرحيق
تعال نغتسل من خطيئة الذكريات بمطر النسيان
نسخر من الهموم
ونلوح للشجن
تعال لنعتلي سلم السماء
نقطف الأحلام من أقاصي الغيوم
ننسج من دفء العناق فستانا أبيضا
ومن لهفة التمني قميص فرح
آخر تعديل ليلى آل حسين يوم 05-15-2016 في 01:44 PM.
رد: ثنائية (وشوشات فوق سماء ثامنة) ليلى آل حسين& علي التميمي
با فراديسَ البنفسج
جئتكِ حاملاً جريرةَ الشعرِ
وخطايا الثمالةِ
وكراريسَ الماضي
أحشّدُ في دمي قوافلَ الامنيات
جئتُ لِأُعسكرَ على مقربةٍ من أحلامكِ
أصنعُ لي من قشِّ الحروفِ عرشاً
ارسمُ خارطةَ الأيامِ
ابحثُ في مقتبلِ العمرِ عن سلوى
أغرسُ في سواقي الأملِ
شتائلَ الفرح
علّها تأتي أكُلها حينَ مواسم
أرددُ في عَرَضِ المتاهاتِ
مفرداتِ الإستسقاء
غيرَ أنّ لا حظّ لي
في سحائبِ الإياب
دعينـي
اتوضّأ من واحةِ نبضكِ المترعة
أهيئُ انخابَ المساء
وأعدُّ تخومَ اللقاءاتِ
في ديارِ السماوات
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي
رد: ثنائية (وشوشات فوق سماء ثامنة) ليلى آل حسين& علي التميمي
أخرجُ من عباءةِ الليلِ
من سباتٍ الأنا
أبحثُ عنّي المقطوع ،
من أسلافي الفَرِحين
الزمن يا ليلى .. حطابٌ أثيم
هاتي مشرطَ أناملكِ
لِأُزيلَ ورمَ الذّكريات
أقرأ على وجلي ، آيةَ الكأسِ
وتراتيلَ التبغِ
أسدّد أجرةَ نزيلٍ
في أوتيل الحزن الأحمر ، وأرحل
تاركاً كلّ ما يضعُ أصفادَ إبقائي
في مثلثِ اليأسِ
لا يخوت لي
يا معبراً يتوسّدهُ ضبابُ الأيامِ
كيفَ لرجلٍ مثلي
فقأتْ عينيه أصابعُ الوحدة
أن يجتازَ محنةَ طريقهِ دونَ يديكِ
دعيني أجتبيكِ
أمينةً على سرِّ الهوى
كي تعانقَ أحلامي ، مدرجَ أمنياتكِ
وتكون رحلةً ممتعةً
حيثُ الشمسِ الّتي لا يغلفها قطنُ الصمتِ
ولا تُسرقُ منها محاصيل الدفء
حيثُ أنتِ
تنثرين على هامتي
من طزاجةِ الزنابقِ أجملها
تُلقينَ بي في جبّ قلبكِ
حيثُ لا ناصرَ لي
من غرامكِ الجميل
التوقيع
قد يُبتلى المـرءُ في شيءٍ يفارقـهُ
فكنتَ بلوايَ في شوقي وفي قلقي