متفردٌ ..
لك في مسامرة الجراح وسيلةٌ ..
لك غايةٌ ..
لك في الفصول حكايةٌ ..
لك في المساء قصيدةٌ
لك في اصطفاء فراشةِ الأحلامِ ..
من غصن الخيال مهارةٌ ..
لك في دروب قوافلِ الشعراءِ ثَّمة صحبةٌ
لك رايةٌ
لك في منافسةِ الخيولِ مديً .. ولي شوق المدى
يا ذا المسافر في شراييني وأوردةِ الهدي
يا ذا المسافر تحتويك مدائن العشق المتوّج ..
والمجاهر بالندى
هذي نخيلُك تشرب الأطيار ضحكتَها
وعصفورٌ على أغصان قلبي غردا
ساءلت "ليلى العامرية" عنك ..
فاتكأت على التوباد بسمتها
وأسلمها حفيف الشوقِ للأحلامِ..
وانْداح الصباح بوجهها الوردي .. بلّلها الندى !!
متفردٌ
لك في الفصول حكايةٌ .. لك غايةٌ
لك في المساء قصيدةٌ
صلي المساء على ردائِك ..
واستراح الصبح في عينيك
وانْبجست تفاصيلُ الضياءِ
ترفُّ في طيّاتِ وجدك
واحتوتك حكايةٌ
ومضيت تخترق المــــــدى !!
ياشعلة من ضمير الغيب تهديني=وبسمة في شتاء العمر تأتيني
ونسمة في هجير الصيف مبعثها =هبّت فهشّت لها نشوى بساتيني
صحراء عمري قد اخضلّت منابتها =وفاخرت في الربى أزهار نسرين ِ
قد غادرتني دموع البؤس وانسربت =أشجان عمر كئيب من شراييني
أشجان عمر سرت في التيه مركبه =حتى استوت بعد نأي كاد يغريني
سارت خيول المنى أدمى مدامعها =لفح الهجير الذي كم ظل ّيكويني
وحينما سرت في روض الهدى قدما =رأيت بالروض أكماماً تحييني
وفقة النور شعّ في مخيلتي =والمسك يعبق والأنسام ترويني
وقد وجدت مع الترحال مرفأنا=وكنت بالأمس ِ والأمواج تطويني
كلمات إلى الوطن المغترب
جئت يا وطني
كي تفاجئني بالنبوءات تلو النبوءات
في ليلك السرمدي ،
وتذرو عليَّ قليلا من العشق ،
أستوسد الحزن
علَّ الذي كان قبلي
يعلمني كيف أنتظر الصبح
حين يفاجئني من سماء التغرب
فالحزن يا وطني .. دائم أبدي
وأنت تجئ وترحل عنّا
وتسكن فينا ،
وليس لنا نحن أن نسكنك
وحين تحدثني عن طيورك يا وطني...
أزجر الطير سعداً ،
فتحترق الطير فوقي ، وتأبى السقوط ،
فيقتسم البحر كلّ مخاوفها والسماء ،
وتنتحل الأرض اسماً معاراً..
يخالف كلَّ قواميس قومي.
يا وطني..
حينما فاجأتني جيوش الغزاة ،
على ذروة الحلم ،.
أسرجت خيلي ،
وأشهرت رمحي ،
وأشعلت نار التحدي
وألقيت قائدهم في البحار ،
وحين صحوت من الصمت ،
كنت هنا واقفاً..
والدماء تسابق خيلي
وتخرق كل نواميس كوني..
فقمت حملت الأمانة
كانت تفلَّ الجبال ،
وتجري البحار بعيداً ،
وتهرب منها السماوات والأرض ،
كلُّ المدارات ،
لكنّني كنت أحملها ،
ثم أجري وراء البحار ،
وخلف السماوات والأرض
أبحث عن وطنٍ
أمتطي الغيم والشوق
واللحظة المشتهاة ،
وأسأل عنه ...
على حفرة الموت بين القواصف ،
أو حفرة النار بين العواصف ،
أو حفرة الصمت والانتهاء..