آخر 10 مشاركات
مجاراة لقصيدة أمير الشعراء أحمد شوقي .. سلو قلبي (الكاتـب : - )           »          كنا صغارا نلعب (الكاتـب : - )           »          صباحيات / مسائيـات من القلب (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          : يوم الجمعة .. (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          اللَّهمَّ صلِّ على سَيِّدِنا محمد (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          سجل دخولك بنطق الشهادتين (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          ***_هذا غديرك_*** (الكاتـب : - آخر مشاركة : - )           »          هي الأقدار (الكاتـب : - )           »          قراءة تحليلية لقصة "جنون" للأديبة أحلام المصري/ مصر (الكاتـب : - )           »          نكوص (الكاتـب : - )



العودة   منتديات نبع العواطف الأدبية > نبع الحياة > المرأة

الملاحظات

الإهداءات
عوض بديوي من الوطن العربي الكبير : من الروح إلى هيئة أرواح النبع الكرام ؛ الجسد بلا أرواحكم خاوية************ و عُديركم تقصيرنا ************ محبتي و الود

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 02-01-2010, 01:17 PM   رقم المشاركة : 1
أديبة
 
الصورة الرمزية رائدة زقوت





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :رائدة زقوت غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي المراهقة.. مرحلة من النمو أوجدها الإنسان


د.محمد عبد الكريم الشوبكي - بات من الواضح أن مسألة (المراهقة) أمر جدلي بين الباحثين، فهنالك من يؤكد غياب هذه المسألة وفترتها من حياة الإنسان بالاستدلال من بعض الحضارات والمجتمعات منها العربية والإسلامية سابقا، وكذلك الإفريقية،والشرق أسيوية، وشبه القارة الهندية،ومجتمعات أخرى حتى يومنا هذا . حيث ينتقل الطفل عند سن البلوغ إلى دور الرجولة أو الأنوثة، بدون العبور إلى مرحلة وسطى وهي ما يسمى حاليا (المراهقة) وان الأسرة لم ولا تعاني من هذه الأزمة في هذه المجتمعات.
والآراء الأخرى للباحثين ترى أن المراهقة تمثل فترة متميزة قائمة بذاتها لها خصوصياتها وسماتها ومراحلها ومشاكلها في حياة الإنسان كمرحلة وسطية بين الطفولة والرجولة أو تهيئة الأنثى لتكون فتاة ومن ثم امرأة .
وللوقوف بموضوعية على هذا الأمر الجدلي لا نستطيع أن ننكر التغيرات النفسية والبيولوجية عند سن البلوغ،كردود فعل للنمو الهرموني الجنسي،والتغيرات الجسمانية، والذهنية،والعاطفية، والسلوكية المرافقة لذلك.ففي البلوغ يتطور لذهن الفرد تصورات وافتراضات خاصة به يريد أن يحقق بها هويته ودوره وموقعه الاجتماعي والعائلي فهو أمر طبيعي كأي نمو انتقالي لحياة الإنسان من مرحلة إلى أخرى. فيبدأ بالابتعاد عن الارتباط العائلي ويقترب إلى إقامة الصلات مع الأصدقاء والمجموعات من أقرانه، وهذا الشعور حينما يشوبه اختلال يتصور للمراهق بأن مكانه الحقيقي هو خارج البيت، وبأن عائلته قد أصبحت عائقا أمام تحرره للوصول إلى تحقيق ذاته. والتصور الأخر الخاطئ في هذا السن يعود إلى الانطلاق من فرضية يؤمن بها بأن والديه لا يستطيعان فهمه وان الزمن قد تغير ويجب على الأهل أن يتعاملوا معه تبعا لهذا التغير، وان له الحق في التصرف دون قيود أو إرشادات، ويطالب بتمرد أو بعنف أحيانا بالتمتع بهذا الحق الافتراضي بالرغم من تواكله المادي والمعيشي على ذويه معتبرا ذلك حقا طبيعيا له أيضا وكل ذلك ناجم عن غياب الاستعداد والتنشئة السليمة العائلية والاجتماعية المسبقة للفرد.
ولعل جذور هكذا صراع بين الفرد وعائلته ينطلق من استسلام العائلة والمجتمع للفكرة (الدخيلة) على مجتمعها بما يسمى « سن المراهقة « والذي ظهر نتيجة للثورة الصناعية في أوروبا حينما انتشر استغلال الأطفال للعمل في المصانع. وهذه الثقافة الدخيلة ترسخت في المجتمعات الشرقية على مدى العقود السابقة بسبب زيادة الاتصال المعرفي والثقافي بين هذه المجتمعات والمجتمعات الغربية، فاحتضنت ذلك المفهوم عن هذه الفترة العمرية وتبنته، ورعته، وبهذه الطريقة أوقعت نفسها في الصراع والنص دون وعي لما سيترتب عليه من معاناة للطرفين (العائلة والفرد)، ولم يحصل ذلك السقوط إلا بسبب تنصّل العائلة والمجتمع من مسؤولية الإعداد والتنشئة في مراحل ما قبل البلوغ سواء بالإرشاد والنصح والتوجيه والتعليم السلوكي، وغرس وتنمية المثل،والمبادئ،والعقائد، وإعداده ليكون صاحب مسؤولية تجاه نفسه والآخرين، وبذلك تنأى العائلة والمجتمع والفرد نفسه عما يسمى (سن المراهقة).
فمثلا من الأسباب التي تعزز من وجود وطغيان هذه الحالة أو إجهاضها السلطة الأبوية والمتمثلة بالأب والأم معا والمفترض أن تكون حازمة ودافئة،وهي السلطة التي يتشرب منها الطفل السلوك، والمبادئ، والقيم والخلق، وهي السلطة الرادعة بنفس الوقت بوضع القيود والحدود والعقاب في حال الانحراف، وحينما تكون هذه السلطة هشة وضعيفة سواء بسبب انقسامها أو عدم استقرارها أو تناقضاتها أو فقدان حزمها في الردع أو الاحتواء المسبق، تتسع الهوة بين الفرد وعائلته وفي هذه الحالة يظهر ما يسمى (المراهقة واضطراباتها) والمتمثلة بالتسيب و التمرد و الصراع مع العائلة وضعف الشعور بالمسؤولية أو الانحراف والعنف واللجوء إلى الكحول أو التدخين أو المخدرات أحيانا.
فالمسألة إن هذه المرحلة هي مرحلة طبيعية فسيولوجيا ونفسيا كباقي مراحل نمو الإنسان والعلة أو الاضطرابات السلوكية التي تشوب بعض الأفراد لا تأتي بسبب هذه المرحلة وإنما كنتيجة لغياب التنشئة والرعاية التربوية السليمة منذ بداية الطفولة. ولعل الأبحاث التي أجريت في أميركا والدول الأوروبية في السبعينيات من القرن الماضي وما بعدها على المراهقين وأسرهم والاضطرابات النفسية والسلوكية لدى هذه الفئات تؤكد الأهمية العالية للعائلة في ظهور او غياب ما يسمى (بفترة المراهقة) واضطراباتها النفسية، حيث أفادت تقارير هذه الأبحاث غياب هذه المرحلة لدى كثير من العائلات والمجتمعات التي تتمسك بالمبادئ والقيم وتعد أبناءها بالتنشئة منذ الطفولة وترى في ذلك ان ما يسمى بسن المراهقة نوع من الاختلاق........ ومن صنع أيدينا.
مستشار الأمراض النفسية والعصبية






  رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:04 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
:: توب لاين لخدمات المواقع ::