الى والدي الذي الزمه الفراشَ المرض..
الى من اجهده العيشُ في زمن غريب..
مع اناس كانوا بالأمس اقرباء..
فصاروا اليوم غرباء
الى من اراد ان يسمو بهم ..
فأردوه عليلا..
اليه عزائي..
أيها المُبكي على الأوراقِ أقلام الشعورْ
أيها النازفُ عمرا.. في الســـــــــــطورْ
قد وهبت الشعر من عمركَ أعــــــواماً
فــــــــــــــــــــأرفِق بالأخيـــــــــــــــــرْ
أنتَ أحرى بالبقايــــــــــــــــــا
من قوافٍ أخذت منـــــــــــك الكثيــــــرْ
أيها المُبـــــــحرُ في الدنيا بفكر عبقريّ
أيهــا الذائب في الأنسام كاللحنّ الشجيّ
أيها الرقراق كالموجةِ في الشطّ البـهيّ
أيها الصافي كحباتِ الأثيــــــــــــــــــرْ
لم تعد دنياك تصبــــــــــــــــــــو
لذوي الفكرِ الطهـــــــــــــــــــــورْ
رحل الماضي بنـــــــــــــــــــــا سٍ
ألبسوا الأخلاق أثـــــــــــــــواب طهاره
وعفا الدهرُ على كلّ شمــــــــــــــــوخٍ ..
وهوت كلُّ منـــــــــــــــــــــاره
فلمن تدعو النشـــــــــــــــــــــورْ
وجسوم القوم صـــــــــــــــــــــارت
للذي فيهم من الطِيب قــــــــــــــــــــبورْ
لَملِم الآلام من كلّ الدفاتـــــــــــــــــــــِرْ
سترى أنّكَ قد حملتها
مالا تطــــــــــــيقْ
سترى فيها جروحا...ودموعا...
ونزيفا...وحريــــــــــــــــقْ
لم يكن يشعر يومــــــــــــــــــــــا..
بالّذي فيها ســـــــــــــــــــــواكْ
فلماذا يملأ الأفق نــــــــــــــــــِداكْ ؟؟؟؟
وهل الإحساسَ ترجـــــــــــــو بغريق؟؟؟؟
غرق الكون ببحر من رذيـــــــــــــله..
منذ أن فرّت من الأرضِ الفضــــــيلهْ
غاب عنه الطيبون..
واستفاق المجرمون ....
وتلاشت قيّمُ كانت أصــــــــــــــيلهْ
غابت الشمس عن الدنيا ...وغابْ
زمن الأُسدِ وقد ســـــــــادت كلابْ
لم يعد للطيب في الأرضِ مكـانْ
كلّ طيبٍ بات في الأرضِ مُهانْ
بات نهشا للضواري..... والذئابْ
فعلى..مَنْ ..مُجهشَ الصوتِ تُنادي؟؟؟؟
أنتَ في وادٍ ...وهم في غـيــــرِ وادِ
هؤلاء الناس ماعادوا كــــــــــــــــــرامْ
أوَ ترجو الخيرَ من قومٍ لئـــــــــــــــــامْ ؟؟؟
مات أهل الخير فيها ..
فعلى الدّنيا الســــــــــــــــــــــلامْ