نزار قباني ظاهرة ابداعية لم تكن من قبل ،وقد
لا تعاد . بقرب ذكرى رحيله كانت هذه القصيدة ،
وكان هذا البوح لشاعر أحببته ، وكان سماء تمطر
شعرا وفكرا ، ابداعا واشعاعا في منتهى ما يكون
المشتهى . فله ولكل من يحبه أرفع هذه الكلمات.
ورحم الله عظيم هذه الأمة .
في رياض من روعة جلنار= وسماء تنيرها الأقمار
ونخيل في واحة الشعر يسقي = ومياه فاضت بها أنهار
وجمال يهز بالشعرأسما = عا ، وعقلا تروقه أفكار
كنت صافحت الفن و السحر والابـ = داع لا يستفزك الانكار
وركبت الريح التي كانت الرفـ = ض ، فهز الجهل الوضيع غبار
وشققت الأرض التي لوثتها = قدم قد سارت بها أحجار
فتهاوت في حفرة وتعاطت = سكرة الموت فهي ليست تثار
وسقيت العقول بالنورواليقـ = ظة ما عشت ، فالليالي نهار
كم كسبت القلوب يا شاعري حـبـ = با ، وفيها تفتحت أزهار
وتغنت بالشعر حتى البواكي = ودرى بالمراد حتى الصغار
وركبت الصعب المنيع وقد صيـ = يرته سهلا فيه لا نحتار
لغة في يديك مثل عجين = أو ككوب به علينا يدار
ولديك الشعر المخدر و الرا = ح به الكل عاشق خمار
أي شيء قد صغت ؟.أي جمال ؟. = أي سحر؟ . ماكان ذاك العقار؟
صور الشعر جملة تتوالى = وبها تستثيرنا أشطار
شاعري قد تركتنا في ربيع = أم ليال هنا ولا أنوار
وطويت الكتاب من بعد بعث = و غدونا عطشى و لا أخبار
و مضى نيسان بأحلى رباب = أين موسيقى الرفض و القيثار؟
كيف تهوي دوما عوال وتذوي = كيف يمضي عن فصله آذار؟
من يغني ، ومن يصافح نهدا ، = من يناجي حسنا ، ومن يختار؟
قد غدت كل الحسنوات ثكالى = ليس من عنها تبحث الأشعار؟
ليس من تأتي شاعرا عادلا شا = كية كي يزال عنها الستار
كي نرى ما يأتي رجال وحوش = أو نرى كيف يحكم الأشرار
أو لماذا الأنثى بغير دفاع = أو لماذا لا تنشر الأسرار.
شاعري يا من ليس يدنو عظيم = منه، بل يخشاه العظام الكبار
يدك العليا في بواسق أعنا = ب ، وكم من ذوق تطيب ثمار
نمت في جنات و كنت ضياء = وتباهى فخرا بك الأخيار
وسقتنا من بعد فجرك لذا = ت قصيد يحلو به التذكار
واذا ما سئلت عنك فقولي := أجمل المبدعين كان نزار
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
آخر تعديل العربي حاج صحراوي يوم 04-28-2011 في 08:45 PM.
الأخ الشاعر عربي حاج صحراوي المحترم
أنامل رسمت بعمق وانسيابية ودقة وحروف تألقت بين يديك
رحم الله الشاعر الكبير الراحل نزار قباني
رثائية من روائع الشعر شكراً لك
عبد الرسول معله شاعرنا المبجل . - واذا أتتك تحية من عارف = فهي الشهادة لي بأني أحوج
وأقول ما شاءالقصيد قد أتى= وأمام نقد ليس يعثر أعرج
هما بيتان لي لخصت فيهما أردت . وأضيف ما صدر منك نحو نزار يزيد ك عظمة . فلا يقدرالعظماء الا العظماء .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .
عواد الشقاقي الشاعر المحلق . والله أخي عواد - مرثية من روائع الشعر- تكفيني هذه الكلمة من شاعر يعي ما يقول . فأرد عليها منحتنا أثمن ما يقال . فتحية من القلب و العقل . القلب يحب الشكر . و العقل يفرق و يفصل هل القصيدة تستحق ذلك أم هو مجاملة . و انتهينا الى أن الشقاقي عواد هنا لا يجامل انما حكم على النص لا صاحبه . مرة قيمت في العمل بعلامة كبيرة جدا من مسؤول ، فضحكت و لما سأل المسؤول قلت ضحكت لأنني لا أستحقها ولا تستحقها حتى أنت . و أقنعته في جو مرح . فأعجبه اليضاح و الاعتراف . و مرة قيمني مختص في القواعد بأضعف علامة الى حد تفاجأ الزملاء . و لكنني ابتسمت . و قلت ذكرى جميلة أضعف علامة لأحسن طالب . فاعترف وقال : لأنك مشاكس عاقبتك . وأعاد التقييم وأنصفني . وأصبح بقول لكل من يكثر التدخل : دع مدرسة الكوفة و البصرة والتحق بالمدرسة الصحراوية . ما ذكرت هذا الا لأقول هناك نقد مجاملاتي يرفع الشخص . و آخر انتقامي يقتل الشخص و هناك نقد موجه الى النص . وكم جميل هذا الأخير . و على الكاتب أن يكون ناقد نفسه قبل كل شيء حتى لا يغتر ، ولا يتحطم . شكرا عواد الشقاقي نقدك بريء من النقصين . دمت في ألق و شروق ابداعي . تحية لمنتداكم الرائع والذي يخطو نحو الأمام . ولست أجامل .
التوقيع
تـذكّـــــري مَـن لم تُحِـــــبِّيـه = والقلبُ أنتِ دائِــمًا فــيـهِ
ديْن عليكِ سوف يبقَى عالقًا = وليس مِن شيءٍ سيُلغيهِ
العربي حاج صحراوي .