داعش وأخواتها !
حسن حجازي/ مصر
////
بوكو حرام :
وخطفِ الأطفالْ ,
شبابُ الصومال :
والقرصنة أعالي البحارْ ,
وجبهة النصرة الطَهَرَة :
الأبرارْ ,
وجبهة الشام الثوار :
الأحرارْ ,
كل يدورُ ويحلق
في نفسِِ المدارْ
قاعدةٌ ترتعُ
تَنصب تَرفع
وتنشرُ الدمارْ
فهي القاعدة
والواقفة
والنائمة
والناهضة
والرافعة
والخافضة
تولى وجهها دوماً
نحو العربِ :
الأشرارْ
نحو الحكوماتِ :
الغافِلة
والشعوبِ المُضَللة :
الماجنة
السابحة في الآثامِ ,
الواجب تحريرها
والضرب على يدها
بالحديدِ والنارْ
تلكَ هي تعاليم
الدين الجديدْ
فكأننا عدنا
لعصر العبيدِ
والكفرِ والضلال
وعبدة النار
....
والقدس وغزة ؟!
ما هما بيت القصيد
بهذا لم تصل تعاليمٌ
ولا فتاوى ولا مهام
ربما هو الدين الجديد !
///
داعش وإخوتها :
كلهن إخوة :
في الكفاح
لعودةِ الصباح
للنصر المبينْ
فأهلاً :
بخليفةِ المسلمين
فقد وحدَ الأمة
وأزالَ الغُمة
وألقى خطبة الجمعة
مبشراً بالفتح المبين ْ
هل نسى أو تناسى :
القدس و غزة ....
أهما خارج المعادلة ؟
وبعيدتان عن الدربِ
والمساءلة ؟
ألم يأمركم بهذا الربْ ؟
أين الفتاوى المُعلبة ؟
أم تحريرُ القدس
قضية مؤجلة ؟
نعم :
حتى تشرق الشمسُ
من الغربْ ,
و غزة الجريحة دوما
خارج حدود الدربْ
و تل أبيب ...
أهي رفيقة الدرب ؟
وصنيعة الرب ؟
والقدسُ كما قال :
"عبد المطلب "
سيحميهِ ويدافع عنه الله
أم لم يأمركم بهذا الرب ؟!
/////
داعش :
هل حقا ترفع ؟
ربما !
هل حقا تنصب ؟
ربما !
هل حقا تكسر ؟
ربما !
تشرد ؟
تبدد ؟
تفرق ؟
تبدد ؟
نعم , طالما :
لم ترفع سلاحا
في وجهِ عدو
لم تشيد جدارا
يستظلُ به الناس ُ
عند الغزو
لم تحفر بئرأ
للناسِ والطير ,
مادامت تفتكُ
بالأبرياءْ
تنكلُ بالشرفاءْ
وبيوتَ الأولياءْ
( شيعة او سُنة )
لا يهمْ ,
تهدم الصوامعَ
لِمَن كانت أعينهم
تفيضُ بالدمع
وتغرقُ بالبكاء
بما سمعوا من الحقْ ,
مادامت الأمة تسبحُ
في الفوضى والدمْ
مادامت تيممُ وجهها
نحو بيوتِ المسلمينْ
تُنكلُ بالأمنينْ
فهي ليست
من قاموسنا
و أختٌ غير شقيقةٍ
ولا رفيقةٍ
لنا ,
لا مكانَ لها
في قلوبنا
ولا محلَ لها
من الإعرابِ
في ديننا
ولا عُرفَنا
تتنتظرُ
عقابَ السماء
فهي الفتنة تطل من جديد !
////
داعش :
أداة و سلاح ٌ
في يدِ الطواغيت
وكلِ معتدٍ عنيدْ ,
الطريقُ يا داعش للقدس
ما كان أبداً :
عن طريق دمشق
ولا بغداد
ولا الرياض
ولا القاهرة ,
وإياكم أن تُيمموا وجوهَهكم المُغبَرة
نحو القاهرة
فهي كانت ولم تزل
لكم ولأمثالكم :
النهاية والمَقبرة !
////////
15 يوليو 2014