حين أجلسُ في الظلام
لا أرى غير نفسي
فأقرؤها كلّ ليلة قبل النوم
فرأيت في صفحة نفسي الأولى
صورة عائمة في الدم
لطفلة في غ ز ة …تنام الليلة في السرير
وفي الصباح …تموت بقنابل الفسفور
فيختلط لحمها بحطام غ ز ة
وينتشلونها من الألم والشقاء إلى الموت
وهناك في نور الموت تعيش
قرب الله بلا ألم….إلى الأبد
…ورأيت أني
خُلقتُ هنا والموت هنا
فلستُ حيا …ولستُ ميتا
انا أعبرُ على جسر
من نفسي التي تفكّر بكلّ شيء …
إلى نفسي التي تنعم في السماء
أو تشقى في الجحيم
..
.
.عبدالحليم الطيطي
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه