ما بال الورد يغازلني
و لطيف عبيره يبهرني
ما بال الورد يراقصني
واللون الوردي يأسرني
قد جئت إليه على عجلٍ
ومددت يديَََّ إلى الفنن
فقطفت الوردة في شوقٍ
فجمال الوردة يسحرني
ومسكت الوردة في كفي
مالت للخد تقبّلني
وسمعت الوردة ترجوني
لا تنس بربك تلثمني
فلثمت الوردة في مُهلٍ
أحسست الرعشة في بدني
أدنوت الوردة للأنف
أحسست شذاها طوّقني
ورأيت الوردة مزهوّة
بجميل القول تناشدني
ورأيت الوردة فرحانة
حمداً لله على المننِ
ما بال الطير يراقبنا
بجميل اللحن يشنّفني
حتى الأفنان بنا فرحت
وغدت بالشوق تظّللني
ومياه النهر لنا طربت
وخرير الماء على أذني
وفراش الروض يداعبنا
ونسيم الحقل يلاطفني
فمسكت الريشة في كفي
وعصرت اللون على الصُحُنِ
ورسمت اللوحة زيتيّة
فغدت في الحال تكلّمني
أجماليَ حقاً مرسومٌ
أم أن خيالك راسمني