قلت لشاب في غ ز ة ..... يركض خلف الدبابة ....أتسرع للموت ......!
..قال........فهذه الزهور كيف ستكون بعد حين ...ستموت
..وهذه الشمس .. هي الآن ..في وسط السماء
و بعد حين ستغيب ......وكلّنا نمشي مِشيتها للغروب
......في هذه الدنيا كلّ شيء يمشي للموت...وفي الجنة كلّ شيء يمشي للحياة ...
.
قلت... ...الشجاعة تعين على الحياة وليس على الموت
....والإيمان ....سبب سلام نفوسنا وهدوئها حتى وهي تموت
......وهو سبب انتصارهم في غ ز ة على كلّ شيء ..........
.
..وقلت له ..ماحالكم
..قال.......نحن في غ ز ة بعضنا في القبور والآخرون جنب القبور... والمولود في غزة ...يعود للموت سريعاً.....
كزهرةٍ لا تنبت في رماد الحرائق........
قلت.... ..نحن نريد أن ننصركم ..ولكنّنا كالعبيد يتمنّون أن يفعلوا ولا يقدرون
...قال..... لا أدري هل المصابون أنتم أم نحن...!!!!..
.
.....
عبدالحليم الطيطي
التوقيع
في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه