قد توحي لهم ثرثرتنا بأننا سعداء
مجردين من الاحساس
لا نعاني من وجع الفقد
قد يناظرونا بعيون ممتلئة بالعتاب
وفي الحقيقة
مكتظة أرواحهم بصخب البوح
و الصمت المطبق على حناجرهم يكاد يخنقهم
وكل ما فيهم عاجز يتمنى لو أنهم مثلنا
يا سادة ...
الصمت نحيب
وبعض من الثرثرةأيضا نحيب
هو القدر ......
يسيرنا لا يخيرنا .......
لم تكن مقاومتي كفرا أو تكذيب بقدر ما كانت خرافة اعتنقتها ذات نبض بأنني أستطيع العوم في بحر أمواجه الهادئة تدعوك لمراقصة النوارس والتمسك بالحياة ....
وحين أرهقني التجديف عكس تيارات الفرح
لوحت بيدي حاملة رايتي البيضاء ...
وبحثت عنك فوجدتك مستسلما قبلي
ولفظنا أنفاسنا معا ونحن نتقاسم قشة حلم لا تنقذ غريق ولن تسوقنا في يوم الى سبل الحياة
مازال صوتي شبه عارٍ لا يستر عورته الا القليل من نبرات الصمت
أأخبرك بسر...!!
رماد الخواء نثر السواد في كل تفاصيلي
وأصبحت لأ أبالي كجماد بلا نبض .. بلا حراك .. بلا رجفة أحاسيس
يا أنتَ ...
أتراك تعلم بأنني الآن خاوية لا يسكنني سوى بضع خفافيش
مازلت فاقدة لرغبة التحرش بما يجول في داخلي ...!!!!
لا رغبة لي بالانزواء في صومعتي
والانخراط في تأوهات الألم بصرخات مكتومة
ولا رغبة لي في التبرقع بخمار اللامبالاة
والعزف على قيثارة الصمود
وممارسة طقوس الربت على كتف ذاتي
فقط أريد أن أنأى بنفسي عن كل ما هو حولي ...
ألملم شتاتي ....
وألتزم السكوت ...
لم أعهد في عمري أن للحب رهان
وإن كان .....!!
فلن أراهن بطرح مشاعري على طاولة مساومة ما بين حب وكرامة
وأدرك تماما بأنني لا محالة الخاسرة
ثم إن وجهي المتخم بصفعات الخسارة والفراق لم يعد يحتمل أكثر
فأنا لاعبة ساذجة يا سيدي
لا أجيد اخفاء ورقي ولا اللعب بحنكة طبيب نفسي ....
وقد أزف الوقت لأقول ..." باس "