في ذكرى النكبة الفلسطينية
********
اليوم ال 15ماي من سنة 2024م تحل الذكرى 76لنكبة الشعب الفلسطيني وتتزامن هذه الذكرى مع الحرب على غزة التي دخلت شهرها الثامن منذ بدء طوفان الأقصى في 7أكتوبر من سنة 2023م إلى يومنا هذا وقد شهدت هذه الحرب هدنه أنسانية ، حيث اتفقت حركة المقاومة الإسلامية حماس وإسرائيل على هدنة بينهما لأربعة أيام بدأت في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وتم تمديدها يومين إضافيين. وبعدها تواصلت الحرب التي كان معظم ضحاياها المدنيين أغلبهم من الأطفال والنساء.
الحرب على غزة هي حرب إبادة وتهجير تم التخطيط لها من طرف إسرائيل وقوى الظلم والطغيان للقضاء على العنصر البشري الفلسطيني والإستحواذ على الأرض ، وهذا ما جعل من الفلسطنيين بقطاع غزة يدركون حجم المخطط والتصدي له بالبقاء رغم حجم الخسائر البشرية وتهديم المباني في عمليات قصف مستمرة دون توقف ناهيك عن التجويع والحصار .
هكذا تعاد للأذهان ذكرى النكبة للفلسطنيين في غزة والضفة الغربية وفي كل مكان من فلسطين دون تغيير في الأساليب ، والسياسات التي ينتهجها الإحتلال ، وهكذا تتكرر الدروس والعبر للأجيال منذ عام 1948عبر مسيرة 76عاما من المقاومة والتضحيات من أجل العودة والإستقلال .
لقد أدرك أحرار العالم في كل قاراته أن المقاومة الفلسطينية مقاومة مشروعة ومن حق الفلسطنيين أن يعيشوا بسلام وفي سلام على أرضهم مع مرور أكثر من سبعة عقود من التضحيات من أجل الحرية التي يجهضها الكيان المحتل بالقوة والسلاح وأساليب الإقصاء والإبادة .
لقد حاول الاحتلال الإسرائيلي فرض سيطرته وسطوته بكافة السبل من أجل تغيير هوية الشعب الفلسطيني الذي لا يأبى إلاّ أن يتشبث بأرضه ووطنه الذي نال منه الغزاة قصد تهويده والقضاء على شخصيته . هذه الشخصية التي يريدها الفلسطيني أن تعيش في روحه ما عاشت الأجيال ، وما ضاع حق وراءه طالب ، وما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بقوة الإعداد والإستعداد ، والجهاد في سبيل الله .
******
بقلم / تواتيت نصرالدين
التوقيع
لا يكفي أن تكون في النور لكي ترى بل ينبغي أن يكون في النور ما تراه
آخر تعديل تواتيت نصرالدين يوم 05-17-2024 في 11:04 AM.